The Smurfs

٢٠١١/٠٦/٠١

المهمة لم تنته بعد... يا جزيرة !!!


لم اكن يوما من المدافعين عن شخص بعينه او عن اي جهة كانت ، ولكنيي ادافع عن وجهة نظر واضحة وضوح الشمس ،
فما تتعرض له قناة الجزيرة من انظمتنا " المنبطحة " ليس بجديد لكن الجديد ان نرى اخوانا لنا –ممن لا زالوا يعتمدون على اخبارها – يروجون لما تروج له هذه الانظمة .
قناة الجزيرة هي من غطت وبكفاءة عالية الحربين  الامريكيين على  العراق ، وفي لحظة من اللحظات – لمن يذكرون – كانت الجزيرة معرضة للقصف من قوات التحالف  ، وهي ايضا من غطت مجازر الاحتلال الاسرائيلي في غزة ،  والحرب التي شنتها اسرائيل على جنوب لبنان ، فالجزيرة لم تترك نقطة ساخنة الا ولجتها لتنقل لنا الخبر ، ولا اعتقد ان قناة صهيونية – كما يزعم البعض –  يمكن ان تدافع عن الفلسطينيين وحزب الله ، ناهيل عن اشرطة ورسائل بن لادن رحمه الله !!!
كما كان لها دور كبير في نقل – وليس افتعال – الثورات العربية في تونس ومصر وليبيا واليمن ، ولعل السيد غسان بن جدو كان من اشد التحمسين  لما تقوم به قناة الجزيرة من تغطية لاحداث تونس ، بل انه انتقل على الفور للعاصمة التونسية ليبث لنا النصر التونسي المؤزر .
اما ما يحدث اليوم من اساءات لهذه القناة وان الاستقالات اصبحت بالجملة والذي يعزوه البعض لعدم مصداقيتها ، فأقول : ان من يعمل في قناة الجزيرة ولفتره تزيد عن ال 15 عاما ، لابد انه يعرف تماما توجهات الجزيرة ولا اعتقد ان احدا من المستقيلين "تفاجأ" من سياستها ، فهي وان كانت تحابي امير قطر – وهذا طبيعي – لانها في النهاية قناة قطرية فانها على الاقل لا تطبل وتزمر لامير قطر 24 ساعة  كما تفعل قنوات الاعلام الرسمي العربي .
اما عن الاستقالات " وبالجملة " كما يقول البعض فاسبابها ليس عدم المصداقية وانما اسبابها النظام السوري نفس فمثلا:
المذيعه زينة اليازجي : استقالت من قناة العربية تحت ضغوط من الحكومة السورية وان كان زوجها عابد فهد المخرج السوري قد خرج لنا بمبررات تافهة لا تليق برجل بمكانته .
وبن جدو قدم استقالته استجابة لرغبات اسياده من حزب الله ، والنظام السوري ويكفي ان نعرف انه يعمل الان في قناة الدنيا السورية حتى يبطل العجب ، وهو بصدد انشاء محطة متخصصة بدعم من رامي مخلوف .
وعبد الحميد توفيق مدير مكتب الجزيرة في دمشق ايضا تقدم باستقالته تحت ضغط فروع الامن السورية .
وفيصل القاسم " الذي اشيع نبأ استقالته " نأى بنفسه عن المعمعة واخذ اجازة طويلة الامد الى حين انتهاء احداث سوريا ، اي انه امسك بالعصى من المنتصف " يعني لايموت بشار ولا يفنى الشعب السوري " .
واخيرا ولمن لم يصدق  اسباب الاستقالات اعلاه ، اقول له :ان رولا ابراهيم تلك المذيعة الشجاعة من قناة الجزيرة التي رفضت تقديم استقالتها تحت ضغوط النظام الشوري ماذا حصل لها ؟؟؟؟؟ لقد تم حرق منزلها في طرطوس واجبر اهلها على التبرؤ منها في الصحف السورية !!!!  هل تصدقون ؟؟؟
اخيرا –ولنكن واقعيين  – هل رأيتم هذه القناة قد تعرضت من قريب او بعيد لأي من المستقيلين ، او  هددته او قالت في حقه كلاما سيئا ؟؟؟؟؟ 

نحن بحاجة لمثل هذه القنوات والتي يكفيها فخرا ان روادها 350 مليون عربي واعدائها 20 نظام عربي واذنابهم ومن يدور في فلكهم  .