The Smurfs

٢٠١١/٠٦/٠٥

لا يصلح العطار ما افسد الدهر !!!!


عرض شيخ قطر نفسه بشحمه ولحمه - وما اكثر شحمه المتهدل - على مدرب نادي برشلونة مبلغا وقدره 36 مليون يورو ( 53 مليون دولار)  في العام لقاء تدريب المنتخب القطري من العام 2013 وحتى موعد كأس العالم2022 موعد المونديال الذي ستنظمه قطر !!!! ، اي ان غوارديولا سيعود بعد عشرة اعوام لبلاده بنحو نصف مليار دولار من جيبة بابا حمد !!!!

ذكرني هذا الموقف بمثل امي القائل "  اجت الخيل  تنحذي ، مد الفار رجله " !!!  والسؤال المطروح : ماذا سيصنع غوارديولا  بمعوقي المنتخب القطري ، ام انه هو من صنع ميسي او شابي او انييستا ؟؟؟؟
المشكلة ان هذا المدرب لعب من قبل في صفوف النادي الاهلي القطري قبل اعتزاله وهو يعرف تماما امكانات اللاعب القطري ومع ذلك فهو لن يمانع في تعريض اسمه وشهرته للخطر والانتقادات مقابل نصف مليار !!! 

في المقابل اخواننا في الصومال يموتون جوعا وببطء شديد لتخلف الدول المانحة عن الايفاء بالتزاماتها تجاه برنامج الغذاء  العالمي، ولئن تخلف الغرب عن "التصدق " على بلد مسلم  يعيش اهله حياة لا تليق "بالانسان الاول " فهذا شأنهم فهم في نهاية المطاف ليسو ملزمين باطعام افواه مسلمة جائعة ،  فالعتب كل العتب على دولنا الاسلامية التي ما فتئت تدير ظهرها لكل مشكله من مشاكل هذه الامة ،

فكرم الضيافة العربية  يفتصر فقط على ايواء لصوص  مثل  بن على  وصالح في السعودية وتوفير قصور فارهة لهم ، والضغط على المجلس العسكري في مصر لعدم محاكمة حسني مبارك ؟؟؟
 
كل ما يحتاجه برنامج الغذاء العالمي هو 53 مليون دولار ( سنه تدريب واحدة لغوارديولا في قطر ) لاطعام اخواننا الحائعين حتى نهاية العام ، فهذا المبلغ الزهيد يستطيع اي رجل اعمال عربي التصدق به – لنيل الاجربدلا من شراء طقم مجوهرات كما قرر احد شيوخ الخليج لاهداءه لعروس ولي العهد البريطاني او شراء ناد رياضي هنا او هناك ،  
فحتى الاردن بفساده  من الرأس الى الذيل تستطيع التبرع به لنجدة اخواننا في الصومال .

 لكن دوام الحال من المحال وسيأتي اليوم الذي نصبو اليه وسيرتفع شأن هذه الامة شاء من شاء وابى من ابى ، وسوف تتغير صورة العربي في الافلام الامريكية وهو يرتاد الملاهي الليلية ويلعب القمار ويعاقر الخمر محاطا بحسناوات بني الاصفر ، 
والصورة بدأت تتغير وبأسرع مما نتوقع  ، 
فوالله لقد اثلج صدورنا ان نرى  الالاف يجتمعون في ميدان تحرير " العاصمة الاسبانية " مدريد يطالبون بالاصلاحات وتقليص حجم البطالة في البلاد وهم يرفعون الاعلام المصرية في الميدان ، ويتخذون من الثورات العربية نبراسا لهم في ثوراتهم ، فللمرة الاولى منذ ان خلقت احس بأن هناك من يقلدنا ويحذوا حذونا في شيء فعلناه عن اقتناع وايمان راسخين ، دون ان يكون لانظمتنا اي يد فيه ، 

يا حكامنا " اتقوا يوما ترجعون فيه الى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون "