مخيم الزعتري يا اخوتي لا يبعد عن جامعة ال البيت مسافة 10 كيلومترات وما يقارب السبعين كيلومترا عن اربد وجامعتيها !!!
هل يعقل ان يقام مخيم للاجئي حرب على مسافة لا تبعد 20 كيلومترا عن الحدود السورية وفي وسط تجمع سكاني يصل الى مليون نسمة في اربد وربع مليون في محافظة المفرق ؟؟؟؟
اقترحنا منذ بداية الازمة السورية وبداية تدفق اللاجئين السوريين للاردن ان يكون موقع مخيم الزعتري " الحالي " في منطقة الرويشد فلماذا الرويشد؟
اولا :بالنسبة للجو فهو شبيه جدا من حيث الحرارة بالمخيم الحالي ، الا ان الهطول المطري اقل بكثير في تلك المنطقة وبذلك نجنب الاخوة السوريين الغرق فيما تبقى من الموسم المطري الحالي والمواسم اللاحقة !!
ثانيا : الرويشد تقع في الشمال الشرقي للمملكة وبعيدة عن المدن الرئيسية في الاردن وبذلك يمكن المحافظة على امن المدن اولا وامن اللاجئين ثانيا .
ثالثا : نكون بذلك قد ابعدنا " مخرجات الاخوة اللاجئين " عن احد اهم الاحواض المائية بدلا من ان نشرب ويشربون مياها ملوثة كما يحدث الان .
رابعا : منطقة الرويشيد هي منطقة حدودية مع كل من سورية و العراق و السعودية ، مما قد يسهل في وصول المساعدات من هذه الدول المجاورة بدلا من الاكتفاء " بالتنظير " عن بعد ، فليتحملوا مسؤولياتهم في اغاثة اخوانهم السوريين .فقرب المخيمات من الحدود العراقية والسعودية سيضغط على هذين البلدين للمحافظة على امن واستقرار المخيمات ، فخروج الاوضاع فيها عن السيطرة سيضيف عبئا امنيا على كل منهما مما سيضطرهم الى القيام بواجباتهم ، دون تذلل او تزلف من حكومتنا غير الرشيدة !!
خامسا : ولبعد المسافة نتخلص من مشكلة الهروب الجماعي من المخيم ، فالهروب من وسط الزعتري في الاتجاهات الاربع يوفر ملاذا امنا للهارب للدخول وسط المواطنين " وضياع الطاسة " وما يترتب عليه من زعزعة للامن ، لكن الهروب من منطقة الرويشد سيكون باتجاه الحدود السورية العراقية السعودية ، وهذه الاجواء لا تساعد على الهرب ، كما ان قاعدة الامير حسن الجوية قريبة من ذلك الموقع وتستطيع تأمين المراقبة الكافية للمخيم !
لكن -والحق يقال- نظامنا الاردني لن يرضى بهذه الحلول لانها تؤمن نوعا من الاستقرار الذي لا يريده ، فقد اعتاد على التسول وتهويل الامور لاظهار حجم الكارثة التي يعيشها لجني المزيد والمزيد من المال ، فالاردن وكما قال احد الكتاب البريطانيين:" يعيش على نكبات الدول المجاورة " !!
وما محاولات النسور لاعلان الشمال منطقة منكوبة الا ترجمة لواقع هذا النظام الذي يستغل كل ظرف انساني او سياسي او اقتصادي ليبدأ بالولولة والنحيب " زي الحريم " لكسب المزيد من الدعم !!
السياسة الاردنية داخليا وخارجيا باتت معروفة ومستهلكة وحتى "امي " التي لا تقرأ ولا تكتب باتت تدركها ،
فخارجيا : سياستنا مبنية على التسول والبكاء وتقبيل الايادي من اجل حفنة من الدولارات وشعارنا
" درهمونا والا فقدتمونا " ولعل رئيس الوزراء النسور قد برع في ذلك فهو " كاللطامات " ايام زمان الا انه لا " يقد " ثوبه !!!
وداخليا : فكلما اشتد الحراك خرجوا علينا بأفعال يندى لها الجبين ، فتارة دهس رجال امن وتارة العنف الجامعي وما حدث مؤخرا في جامعة مؤتة واستشهاد احد طلابها على مرآى ومسمع من رجال الامن الذين لم يحركوا ساكنا بحجة ان الحرم الجامعي مقدس ولا يجوز لهم الدخول لفض النزاع ، لكنني اتسائل ؟ ماذا لو اعتصم بضع من الشباب في حرم الجامعة مطالبين باسقاط النظام مثلا ؟؟؟ هل كانوا سيتركون من قبل رجال الامن ؟؟؟ هذا ان لم يتم قصف الجامعة بالهيلوكبترات كما يفعل بشار الاسد الان !!
والرسالة التي يريد النظام ايصالها للشعب الاردني " الناقم عليه " هو ان الديمقراطية لا تناسبكم ، وانظروا ماذا يحدث عند رفع القبضة الامنية عنكم ، فأنتم شعب همجي متخلف سيأكل بعضكم بعضا اذا ما اتيحت لكم الفرصة ، فتوكلوا على الله ولا تضيعوا نعمة الامن التي تنعمون بها ،،،،
فرجاء كل الرجاء " كل واحد يلبس نير العبودية في رقبته من جديد ، وسيروا كالبهائم امنين مطمئنين !!!!
اتخسووووووووووووووووووووووووا !!!!
.jpg)
