بعد ان سمى الرئيس بشار الاسد الشعب السوري بالجراثيم وقرر تعقيم البلاد بواسطة " ديتول " الفرقة الرابعة الذي يقضي على 99% من كل 100 متظاهر ، خرج علينا وليد المعلم " تلميذ بشار " بالادهى والامر ، فمن سيتبقى من الشعب السوري على الاراضي السورية سيقوم بتنسيته شيء اسمه اوروبا ومسحها من عقولهم كما قام بمسحها عن الخريطة !!!
هل هكذا تعالج الامور ايها المعلم ؟؟ لقد افنيت عمرك من سفارة بلد اوروبي لاخر ، اخرها كان عشر سنوات كسفير لسوريا في واشنطن ، فهل تستطيع نسيان هذه الذكريات ؟؟؟
المعلم ونظامه الهالك يعولون كثيرا على موقف روسيا تجاه اي قرار يتخذ في الامم المتحدة ضد نظام بشار ، لكنني اريد اعلامك يا سيدي التلميذ ان روسيا وعلى رأي امي " المتغطي فيهم عريان " واذكرك بأن موقفهم الحالي هو نفس الموقف الذي اتخذوه مع صدام حسين ومعمر القذافي لكنهم سرعان ما انقلبوا على حلفاء الامس ، وهذا ما سيقومون به وقريبا جدا ، فالاقتصاد الروسي عانى ولا يزال يعاني الكثير وان بضعة مليارات يلوح بها الغرب واميريكا لروسيا كفيلة بأن يتخلوا عنك وعن سيدك !!
واطمئنك بأن الموقف الروسي – ولعلك تدرك هذا جيدا – قد بدأ بالتغير فلقد صرح بوتن بعد خطاب " معلمك " ان روسيا سوف لم تسمح لنظامك باطلاق الوعود فقط دونما تطبيق لها على ارض الواقع ، وهذا اول الغيث !!
اما بالنسبة للدول العربية ، والتي اكدت انها جميعها مؤيدة لسوريا ، فأقول لك ان من تبقى من الحكام العرب هم من يؤيد نظامك ، لكنك تستطيع ان " تشبع فيهم " فهم كما تفوا امي :
" لا للسدة ولا للهدة ولا لعثرات الزمان ".
ثم لماذا تعتقدون دوما ان مناهضة النظام السوري في الداخل والخارج هي عداء لسوريا ؟؟؟ فما دخل سوريا البلد التي تبلغ من العمر سبعة الاف سنة وما دخل سوريا الشعب الذي تقتلون وتهجرون ، بالنظام الوحشي السوري القائم حاليا والذي انت احد ركائزه ؟؟
ام انكم صدقتم ان سوريا هي سوريا الاسد ؟؟؟؟ مزرعة الاسد ؟؟؟ لا ايها التلميذ ، ان هذا النظام هو"وعكة صحية " عرضية اصيبت بها سوريا وسيأتي اليوم الذي تتعافى فيه منه وتنهض من جديد ,
فأنتم الجراثيم الذين سيتطهر البلد منكم والشعب السوري هو الشعب العظيم الذي سيتبع معكم الطريقة التقليدية في القضاء على الجراثيم ، وهي العزل او " الحجر الصحي " ،
