The Smurfs

٢٠١١/٠٥/١٦

على ماذا يراهن النظام الاردني ؟؟؟؟



ايام الصبا كنت اسكن في حارة متواضعة من حارات عمان ، قبل ان تكون هناك عمان شرقة واخرى غربية ، فلم نكن نعرف حينها الا الضقتين الشرقية والغربية !!!
وكان هناك صبي " هبيله " اسمه يوسف ، وكان يوسف الهبيله مش تارك حدا من شره ، لدرجة ان اهل الحارة الكبير والصغير والرجل والمرأة كانوا يتفادونه بل حتى يتفادون الخروج من البيت عندما يكون يوسف في الشارع !!

والطريف في الامر ورغم معاناة الحارة بكاملها منه وتفاديها له ما امكن الا انها كانت مجمعة على عدم التعرض له او ضربه ، فهو في النهاية ابن الحارة بالاضافة لهبله الذي يزيد من تعاطف الناس معه .

في احد الايام خرج جارنا ابو زهدي من بيته والشرر يتطاير من عينيه ، يبدو انه قد تشاجر مع المرة !!! فتبعه يوسف الهبيله  مطبلا على " تنكة " ومادَا لسانه له !! فما كان من ابو زهدي الا ان طرقه كف على سحنته رمته ارضا ، والله لا يحط حدا مكان ابو زهدي ، فقد خرجت الحارة عن بكرة ابيها  معنفة ابو زهدي ومدافعة عن يوسف ،

يا زلمة خاف ربك ، بكفيهوش البين اللي هو في ؟؟؟؟ صرخت ام يوسف ، لاااا والله ما توقعناها منك يا ابو زهدي انت العاقل ولووووووو؟؟؟؟ صاح احد الختيارية  ، الله يكسر ايدك يالبعيد هتفت امي !!!!!

تمسمر ابو زهدي في مكانه ولم ينبس ببنت شفه ، واذا بالشيخ على " امام المسجد" يأتي من بعيد ، وبعد ان سمع بالقصة وقدم له ابو زهدي اعذاره وانه لم يكن قاصدا صفع يوسف ولكنه كان خارجا من البيت معصب ،
هدأه الشيخ علي وتوجه لاهل يوسف الهبيلة بالقول : يا اخوان الله يهديكم  ما بصير تتركوا الولد هيك في الشارع يتعرض للرايح والجاي لازم تلموه !!!!

هنا نظر اهل الحاره لبعضهم البعض واحسوا بالمعاناة التي يعانونها هم ايضا من يوسف ، فقالوا مستغربين ، صحيح ليش ما تلموه بدل ما هو داير في الشوارع ليل ونهار ومش مخلي حدا من شره !!!!!

ترى هل يراهن نظامنا عند اطلاقه بلطجيته "وهبايله " للتعرض للناس في الشوارع وعلى الانترنت على حب الشارع الاردني لهم وواثق من عدم تعرضه لهم ؟؟؟ ام ان النظام ينتظر " ابو زهدي " ليشعل فتيل المواجهات ، لان" الشيخ على" للاسف موجود بيننا جسدا بلا روح " لا بهش ولا بنش " .