فالمناسبات تحبها جميع النساء لما سيحظين فيه من مجاملة رقيقة من "ابو لعيال " ترافقها وردة حمراء وزجاجة عطر " تركيب " من ابو 3 ليرات والتي هي اقرب للبيف باف منها للعطر ، قد تكسر الجليد الذي تعيش به وزوجها منذ ان تزوجا ، ومخطيء من يظن ان الزوج- وحتى الملتزم دينيا - لا يذكر هذه المناسبات ،فهو يتذكرها جيدا ليس لقناعته بها بقدر ما هو تحضير لنفسه لما سيلاقيه من ردح من الزوجة المنتظرة في البيت بعد عودته من يوم عمل شاق ،
ولعل اهم الاعذار التي سيتحجج بها الزوج - الذي هو في الاساس - لا صلاة ولا عبادة ، هو الدين !!!
فعندما يعود للبيت وتلحظ زوجته" المتزينة" خلو يديه حتى من الوردة ، تلتزم الصمت " وتمد بوزها شبرين " بعد ان كان شبرا واحدا في الايام العادية ، مبادرة الزوج بكل رومانسية " تتعشى" فيرد الزوج الذي يعرف سبب مدة البوز " اه والله فارط من الجوع " فتتوجه للمطبخ وتحضر صينية الاكل وتتوجه لغرفة النوم لتعود بعد قليل " بجلابية البصل اياها " وتجلس تقلب قنوات التلفزيون متعمدة التوقف عند قناة تتحدث عن هذه المناسبة ، فتبدأ بالتنهد ، اااااااااه مرة تلو الاخرى ، فيرد الزوج: سلامتك مالك شي ؟؟؟؟
فتقول بحرقة : لا شو مالني ، بتفرج عالمسعدين في هالتلفزيون ، ثم تبدا بالتمتمة : يا حسرتي على وعحظي ، وما ان تلامس هذه الكلمات كرامة الرجل الشرقي الحمش حتى يبادرها : شو مالو حظكي ؟؟ مهيكي عايشة احسن عيشة ، فترد بقهقهة واحدة : اسكت يا زلمة بين علي وعلى عيشتي ، وهنا ينتقم الرجل الاردني لكرامته " لانو كما هو معروف العربي بشكل خاص كرامته خط احمر " : ليكون زعلانه عشان عيد الحب ؟؟؟ هاظ اللي ناقصنا ، بدنا نحتفل زي الصيع والسرسرية بعيد الحب ،
فتقاطعه : بس عيد الحب ؟؟ يعني شو ساويتلي باعياد ثانية اشتهيت مرة تدخل على بمناسبة او بغير مناسبة جايبلي شغلة تفرحني فيها زي هالنسوان ، فيرد بعد ان هدأ قليلا : والله من يوم ما اخذتكي وانا بنح زي لحمار مش ملحق للدنيا طرف ، ليش وافقتي على من اول؟؟ مكنت عارفة البير وغطاه ، ولا كنت فاهمة انت واهلكي انو ميخذة ابن حسين !!!!
ديري ديري هالتلفزيون خلنا نشوف شو صار بالدنيا بدل هالسخافات ، فتقوم وتلقي " الريمون "بالنون ، في حجره وتتوجه للنوم ، ويكمل هو ليلته على الفرشة قدام التلفزيون يفكر ويتنهد !!!!
هذا المشهد يتكرر في عيد الام وعيد الزواج وعيد الميلاد وفي كل مناسبة غير دينية بحجة انها بدع ، وطبعا كل بدعة ضلالة كما يحاول اقناعها واقناع نفسه ،
اما في عيدي ربنا ،، ففي الفطر ينساها من اي هدية او لباس بحجة ان الاولاد ابدى منها ، ومثاله الحي : يعني انا اللي اشتريتلي اشي ؟؟
اما في الاضحى فلا يقدم على شراء شيء لها او للاولاد بحجة الاضحية ، والتي سيقوم بذبحها في اليوم الرابع ، وما ان ينقضي اليوم الاول من العيد حتى يتنفس الرجل الصعداء وينسى موضوع الاضحية ، التي اتخذها مطية لعدم الشراء !!!
ما لا تعلمينه يا ام محمود هو ان ابو محمود يعشقك ولا يستطيع الاستغناء عنك وبوده لو احضر لك الهدايا والورود في كل المناسبات التي يقتنع بها ولا يقتنع بها ، ولكنها قلة الحيلة يا بنت لجواد ، فالرجل مخنوق ولا يمتلك من خشاش الدنيا شيء ، فلازم توقفي جنبو وتشدي عايدوا بلكي هالغيمة تنزاح ويتحول الوضع للافضل ، مع اني اشك ان يتحسن وضع جوزكي في بلده الاردن ،
ولا تكوني كما تقول امي " المرة والولد الزغير بفكروا الرجال على كل شيء قدير " !! وصدقيني يا ام محمود ما رح تحسي بقيمة زلمتكي غير لما تفقدي بجلطة من الهم الغم اللي هو فيه ، بعدين انو بدو يلمكي ولم اولادكي ؟؟؟ احمدي ربكي واشكرية .
وانت يا ابو محمود تعال جاي : يا زلمة بطل شرب بكتين دخان في اليوم ووفر حق واحد فيهم لمناسبة تسعد فيها هالولية ، بكفيش صابرة عالظنك وراظية ؟؟؟ بعدين فش اشي اسمو كرامة بين المرة وجوزها ،
جرب اليوم تداينلك خمس ليرات وانزل اشتريلها دشداشة وقنينة بف باف ، قصدي عطر في عيد هالام وشوف كيف البوز بختفي
وريحة البصل بتروح ،،، اتدردحلك شوي وتكونش دب ، المرة بنظحك عليها بكلمتين يا زلمة !!
بكفيش الله مسخرلنا هيك حكومات وانظمة منكدة علينا عيشتنا لازم النكد ايكون برة وجوه ؟
نصيحة ان يشتري كل زوج اردني هدية لزوجته في عيد الام ، وحطوا الاثم برقبتي ، وانشالله ما في اثم
فالرسول يقول " من ادخل السرور على اهل بيت من المسلمين ليس له جزاء الا الجنة " فما بالك ببيتك ؟
