بعد رفضه المبادرة الخليجية عدة مرات واحراجه لتلك الانظمة ، وخاصة المملكة السعودية ، فقد عدلوا وقاموا وحطوا في المبادرة مثلما اراد وفي النهاية لم يوقع ، مما اثار حفيظة الامريكان ، والتي قالتها – على استحياء – وزيرة خارجيتها كلينتون " ان على علي صالح ان يسلم السلطة بهدوء " !! والذي وافقه امتعاض من السعودية لموقف صالح من المبادرة ادى الى تهديد الممكلة بالانقلاب ضده !!
وفي الوقت الذي قرر فيه الرئيس اليمني الاعتماد على نفسه في حل مشكلته " الشخصية " مع الشعب وجر البلاد لحرب اهلية وهو ما تتقنه انظمتنا العربية ، فهي لم تعتد يوما على الحوار مع معارضيها ولم تعتد ايضا الاعتصامات السلمية التي لم يجد لها حل حتى الان ست من 21 نظام عربي !!
لكنه ولسوء حظه ابتدأ القتال مع اقرب المقربين له وهم ال الاحمر ، مما اثار حفيظة السعودية من جديد ، فهؤلاء القوم تربطهم علاقات وطيدة بالنظام السعودي تصل الى حد المصاهرة ، والذي ادى بدوره لتهديده من قبل السعودية ، " والحزين " وجد نفسه بعد ان كان الخليج بأسره يترجاه ويخطب وده ، وجد نفسه معادا من الداخل والخارج ، فما الحل وكيف الخلاص من هذه الورطة ؟؟؟؟
ان حادثة قصف القصر الجمهوري هي حادثة مفتعلة اريد منها خروج الرئيس اليمني بكرامتة محافظا على ماء وجه – ان بقي في الوجه قطرة ماء – فهو لا يريد هروبا مذلا كزين العابدين ، ولا يريد بقاءا ومحاكمة كحسني مبارك ، فهو ومنذ فترة ليست بالقصيرة لا يريد حكما في اليمن فجل ما يريد كان خروجا مشرفا من القصر مع عدم المسائلة مستقبلا عن جرائمة !!!
ولعل ما يؤكد وجهة النظر هذه انه وقبل المغادرة للسعودية قد كلف نائبه باستلام مقاليد الحكم لادارة البلاد وهو الشيء الذي لم بفعلة صالح من قبل رغم اسفاره الكثيرة في سنوات سابقة ، ولكن السعودية ارادت ان يتم نقل السلطة بسلاسة وهدوء في اليمن مقابل خروجه " زي الشعرة من العجينة " !!!
ما يهمنا في الامر انه " راح " وما نرجوه هو ان لا يعود لان عودته ستكون دموية اكثر من ذي قبل خصوصا اذا لم يقتنع بمأوى العجزة الذي سيضمه كما ضم زين العابدين!!
ونقول في المقابل هنيئا للسعودية ايواءها لرؤوس انطمتنا العربية واقترح عليها ان تفتتح متحفا " كمتحف الشمع " تضع فيه صفوة الشعوب العربية وتكتب تحت كل رئيس عربي سيرته الذاتية ، وانا على يقين ان هذا المتحف سيدر عليها اموالا طائلة لان الناس ستزورة من جميع انحاء العالم للتمتع بالنظر لوجوههم الكريمة ، واقترح ان تطالب السعودية الامم المتحدة بضم "مومياء حسني مبارك الى المومياءات الاخرى ليكتمل النصاب ،
كما واطالب السعودية بانشاء مقيرة لمن "يفطس" من الزعامات تحت اسم " القطيع "على وزن بالبقيع ،،، وبذلك تكون السعودية قد حازت المجد من جميع جوانبه على ان يكون هذا " القطيع " في جدة ، فلا نريد تدنيس مكة او المدينة بهم .
بقيع لخير الخلق ، و" قطيع " لشرهم !!!
