The Smurfs

٢٠١١/٠٦/٠٩

فن القمع العربي !!!

نسمع عن مظاهرات في جميع انحاء العالم ، حيث يخرج الناس للشوارع هاتفين ضد النظام او من اجل مطالب يعتقدون انها حق من حقوقهم ، وتبقى القوات الامنية مراقبة للوضع عم كثب حتى اذا ما  خرجت التظاهرات عن مسارها وحصل بعض انواع التخريب ، تتدخل القوات الامنية بالغاز المسيل للدموع واحيانا بالاعتقال لمن  خرج عن النص ، 

لكن الذي حصل و يحصل في عالمنا العربي هو ظاهرة فريدة من نوعها ، وسبب تفردها ان شخصا نازيا كهتلر كان يعمل لصالح شعبه عندما احرق اليهود ، وشخص كرادوفان كاراديتش كان يحافظ – من وجهة نظره – على عرقه الصربي النقي ، حتى اسرائيل فان المجازر التي ترتكبها في حق شعبنا الفلسطيني منذ اكثر من نصف قرن هي لصالح الشعب اليهودي – من وجهه نظرهم على الاقل -.

اما في عالمنا العربي فما تقوم به الانظمة هو  من اجل النظام ذاته اما الشعب " الله لا بقيم عن ظهرو شدة "  ، فالقتل والذبح كان لابناء الشعب وليس لاعداء الامة .

فها هو السادات والذي دعمه الاخوان المسلمون حتى اشتد عوده ضاق ذرعا بهم ، فاتفق مع قوات خاصة من الموساد لافتعال تفجيرات في " كازينوهات القاهرة والاسكندرية " ودور العرض " السيمنا " ، وبعد كل عملية تفجير كان يطلق زبانيته لاعتقال كل من لا يرضى عنهم النظام بحجة انهم هم الفاعلون سواء اكانوا اسلاميين ام غيرهم ،
وها هو حافظ الاسد يبيد  مدينه بكاملها خلال اسبوعين من اجل الحفاظ على امنه ، وليربي بقية الشعب السوري  !! وصدام حسين من بعده   اهلك الحرث والنسل في "حلبجة" ، 

كل ذلك حصل في ظل غياب التغطية الاعلامية التي كان بالامكان لها تسليط الضوء على هذه المجازر لو اتيحت لها الفرصة ،
ثم اعتقدنا انه في عصر العولمة لا مجال لتكرار ما حدث بالامس فالعالم اصبح يرى ويشاهد وخلال دقائق ما ترتكبه انظمتنا العربية من مجازر بحق شعوبها ، لكنها – وهي الانظمة المتمرسة في القمع والتنكيل-  لم تعدم الوسيلة ، فاصبحت لا تنتظر فعلا من الشعب لتقوم هي بردة الفعل بل باتت تصنع الفعل ورد الفعل بنفسها ، 

فلم اسمع يوما ان نظاما قديما ام حديثا   فعل ما فعله حسني مبارك ونظامه في تفجير وحرق الكنائس لافتعال احداث عنف بين المسلم والمسيحي يقتات عليها النظام ويمارس قمعه  ووحشيته على اعداءه من ابناء الشعب  ، 

ولم يخطر ببال ابليس ان يقوم القذافي بتجنيد جيش جرار من الشباب والمرتزقة مهمتها اغتصاب كل انثى تقع عليها ايديهم من الليبيات ، بنات شعب القائد العظيم ، ملك ملوك افريقيا قاتله الله ، 

ولم اتخيل قط ان يقوم جيش بتصفية اعضاءه لامتناعهم عن اطلاق النار على اخوانهم ، للاظهار للعالم ان البلاد تتعرض لاعمال ارهابية خارجية !!!

ما ارخص الدم العربي في ربوع وطننا العربي الكبير ، وما اهوننا على حكامنا  الذين لا يمانعون في قتل المئات بدم بارد لاخراج مشهد تلفزيوني مفبرك لا تزيد مدته عن 20 ثانية !!!


ماذا يخبيء لنا نظامنا الاردني ؟؟؟؟ ، فكما تقول امي " اول الرقص حنجلة "  فما ان خرجت اعداد صغير من الناس تطالب بمكافحة الفساد حتى خرج عليهم " الزعران " من كل حدب وصوب ونحن لا زلنا في اول الطريق !!

 ترى عندما يجد الجد ويحمى الوطيس ، هل سيقلد نظامنا الانظمة الاخرى ؟؟؟؟ ام انهم سيخرجون علينا بابداع اردني ما سبقهم اليه احد من العالمين ؟؟؟؟
يا خبر بفلوس ..................