The Smurfs

٢٠١١/٠٦/٢٨

النظام السوري يتذاكى !!!


بعد ان اعطى الاسد دروسا للعالم في كيفية التعامل مع شعبه  وبعد محو المعلم لاوروبا من على الخارطة وبعد عجز النظام عن القضاء على الجراثيم التي تملأ البلاد رغم ان الشبيحة " مو مقصرين " ، احس بالعزلة داخليا وخارجيا ، فعمد الى طريقة " جهنمية " لضرب المعارضة بعضها ببعض – ونسأل الله ان لا يحدث هذا – رغم وجود بوادر تدل على ذلك .

النظام السوري وبعد " شطحات " الاسد والمعلم اراد ان ينصاع لارادة المجتمع الدولي ، ومن هنا جاءت فكرة اجتماع المعارضة في دمشق والتي ضرب بها عدة عصافير بحجر واحد : فهو اراد ان يظهر للمجتمع الدولي ديمقراطية النظام السوري التي ذكرها المعلم في خطابه وكيف ان المعارضة تجتمع – ولاول مرة – على الاراضي السورية ارض الديمقراطية ومهد الحضارات  ، واراد الانصياع للارادة الدولية  دون ان يخدش النظام كبرياءه وتعاليه ، والاهم من هذا وذاك ،  محاولة ايجاد شرخ في جسد المعارضة السورية وتقسيمها لمعارضة داخلية واخرى خارجية !!

والا هل كان سيعقد مثل هذا الاجتماع في دمشق بدون موافقة النظام واجهزته الامنية ؟؟؟ ان النظام نفسه هو من حض معارضي الداخل على عقد مثل هذا الاجتماع  ، لا بل ووافق ايضا على اي بيان يصدر عن هذا الاجتماع مهما كان سقفه !!!

لقد نجح النظام الى حد بعيد في تحقيق مآربه وتجميع عدد من المعارضين ممن يحظون بتأييد كبير في صفوف جماهير الشعب ولعل ابرزهم " ميشيل كيلو " الذي لا اشكك في وطنيته لكنني استغرب التغير في موقفه ، فمبدأ السيد كيلو الجديد " لا يموت بشار ولا يفنى الشعب"، فهو يطالب بوقف اعمال القمع الامني للمتظاهرين مقابل ان يتخلى المتظاهرون عن المطالبه باسقاط النظام ، زاعما ان سقوط النظام الحالي سيدخل سوريا في دوامة الطائفية التي لا يعلم نهايتها  الا الله !

عتبي عليك يا ميشيل ، ويبدو انه وعلى رأي امي " ما بجيب الكيلو الا الرطل "، ولا اعلم من " الرطل " الذي اقنعك بالمشاركة ؟؟ اذ كيف يجتمع مناضل له تاريخ وسمعة كبيرتين ومؤيدون من جميع الطوائف المسلمة قبل المسيحية ، مع شخص كعباس النوري ، الذي اظهر تأييده لنظام بشار منذ اللحظة الاولى و اتهم المتظاهرين بالمندسين واصحاب اجندات خارجية ، فهل هذا شخص معارض؟؟؟؟ ام انه ممن دسهم النظام في اللعبة لتوسيع الشرخ بين شقي المعارضة ؟؟؟

نسي هؤلاء المعارضون انه لولا  الدماء التي سفكت في الشوارع على ايدي قوات الامن لما كان لاجتماعهم ان يرى النور يوما في العاصمة السورية دمشق ، ونسوا ان من سفك هذه الدماء هو نظام فاقد لشرعيته  ولا اقل من المطالبة بسقوطه ،

لو كان النظام يريد اصلاحا ، لقام بكل التعديلات الدستورية التي يطالب بها الشعب في نصف الوقت الذي استغرقه خطاب بشار الاخير ، فما الحاجة للحوار والاخذ والرد وتشكيل اللجان والجداول الزمنية ؟؟؟؟ فهل بشار عاجز ان يقول للشيء كن فيكون ؟؟؟

يا شباب سوريا اعلموا ان عودتكم لمنازلكم هي  الانتحار بعينه وحياتكم مقرونة بنزولكم للشارع ، فوالله الذي لا اله الا هو لو اسمتع المصريون  لوعود مبارك وعادوا ادراجهم ، لاعتقلهم النظام جميعا ولنكل بهم ، وخلى اللي ما يشتري يتفرج،،،


 اتبعوا حكمة القذافي القائلة  "  لا رجوع ،،،،،،، الى الامام ،،،،،،، ثورة ثورة "  !!