في احدى حلقات توم وجيري يقوم القط توم بملاحقة الجرو والتنكيل به كلما اتيحت له الفرصة ، ودائما يأتي الكلب سبايك وينتقم من القط توم انتقاما لجروه !!
هذا السيناريو الكرتوني اعتدنا على مشاهدته منذ صغرنا على شاشات التلفزيون ، لكن النظام السوري واعلامه البغيض قرر الاستفادة من هذا المشهد وتحويله الى واقع ملموس !!
فالجيش السوري ينقسم الى قسمين " الحمائم " و"الصقور " ، فالشعب السوري الاعزل لا يتخلى عن اي فرصة للتنكيل بالحمائم من الجيس السوري " المسكين " ، فهم يذبحونهم كالنعاج ويقودونهم كالخراف ويدفنونهم كما تدفن النفايات في باطن الارض ، مما يضطر الصقور للتدخل مدافعة عن جيشهم الاعزل الذي لاحول له ولا قوة !!!
بالامس خرج الاعلام السوري على مشاهديه وهم قلة بالقول ان المخابز في معرة النعمان وجسر الشغور مغلقة بسبب اعمال التخريب التي يقوم بها الشعب السوري "الظالم " لكن نصيب العائلات السورية من الخبز يصلهم الى بيوتهم عن طريق قوات الجيش العربي السوري !!!!
سبحان الله ، احسست لوهلة ان عمر بن الخطاب هناك في سوريا ، فالجيش يضحي بنفسه ويبذل الروح في سبيل ايصال الخبز للمواطن السوري المجرم !!!! لكننا لم نعرف بعد اين يتم ايصال الخبز للبيوت الخالية من اهلها ام للحدود التركية التي تؤوي ما يقارب سبعة الاف لاجيء سوري ؟؟؟؟؟
والامر الاخر الذي لا يزال غامضا حتى هذه اللحظة هو : كيف تم قتل ما يزيد عن مئتين من قوات الجيش السوري على ايدي المسلحين مع العلم ان الجيش لم يتدخل – وحسب الاعلام السوري – الا بالامس محاطا بالاعلام ليري العالم الفظائع التي يرتكبها الشعب بحق الجيش !!!
وما ان وصلو لجسر الشغور حتى بدأت الجرافات بنبش المقابر الجماعية للجيش السوري على الفور ، وكأن المخربين قد اعلموا الاعلام السوري وقوات النظام بمواقع هذه المقابر !!!
والسؤال المطروح ، طالما ان الجماعات المسلحة ارتكبت كل هذه المجازر في غياب الجيش السوري وعلى مدار اسبوعين ، لماذا لم تخرج هذه الجماعات الارهابية من المنطقة بعد ان قامت بكل ما ارادت القيام به من قتل للجيش واخلاء المدينة من اهلها وتسميم المياه وقتل الانعام وحرق المحاصيل ، اقول لماذا لم تخرج هذه العصابات قبل دخول الجيش ، ام انهم ارادوا البقاء ليقوم الجيش السوري الباسل باعتقالهم وبث اعترافاتهم على قنوات النظام الهابطة ؟؟؟؟
واخيرا اذا كان تدخل الجيش " الصقور " بناء على طلب من سكان مدينة جسر الشغور ، وان كان الجيش حسب مزاعم النظام قد فرض سيطرته على المدينة من جديد ، لماذا لا يعود اللاجئون في تركيا الى بيوتهم؟؟؟؟
فالامن اصبح مستتبا حسب قولهم ، لكننا على العكس نجد ان عدد اللاجئين اليوم الى الاراضي التركية تخطى حاجز الافي لاجيء فأين الامان والامن الذان وفرهما النظام لشعبة ؟؟؟ !!!
ايها النظام السوري ، ان عقولنا لم تعد تحتمل هذا الكم الهائل من احداث " الاكشن " الهزيل ، اتركوا الشعب وشأنه فهم ليسوا بحاجة لحمايتكم وليسوا بحاجة لخبزكم ،،،، انهم بحاجة للحرية ، فهل تعقلون ؟؟؟؟؟
