The Smurfs

٢٠١١/٠١/٢٣

مشاهدة المباريات العربية.. عبادة !!

تساقطت الفرق العربية  في بطولة اسيا كأوراق الخريف  ، فما اغنى عن قطر مالها في البطولة ولا اغنى عن الاردن حماستها ولا اغنى عن العراق تاريخه !!

والحقيقة انني فكرت وفكرت  ولم اجد من سبب واضح  لما الت اليه كرة القدم العربية ،  اقسم انني شجعت جميع الفرق العربية فتارة اردني وتارة قطري وتاره عراقي وللاسف كل الطرق كانت تؤدي للخروج من المربع الذهبي الى مطار الدوحة !!

فمباريات الفرق العربية  اشبه بصلاة الكرب او الحاجة فالكل يبدأ ب يا رب لا تكسفنا ، لعلمهم بأن المستوى قد ينحدر اليوم لاسفل سافلين ، فاذا ما هجم الفريق الخصم على مرمانا  رفعنا اكف الضراعة قائلين يا رب سلم سلم
( وكأننا نمشي على الصراط ) واذا ما اخطأت الكرة مرمانا حمدنا الله واثنيتا عليه وابتهلنا اليه بأن يقف لجانبنا حتى النهاية !! 

وبرغم هذا التضرع الذي اعتقد اننا ( غير مأجورين عليه ) فالكل في داخله كان مقتنعا بأن الهدف قادم لا محالة والخسارة في حكم المؤكد لكن كانت اعناقنا تشرئب  لهدف عربي طائش  او من دون قصد كما تشرئب عنق ابليس لرحمة الله يوم القيامة ، مع علمه ان رحمه الله لن تشمله وأن دعائه في تباب !!!!

ورغم ما كان ينتابنا من اعراض الحمى والتعرق وارتفاع في ضغط الدم خلال المباراة ، الا ان المهزلة الحقيقية  عادة ما تكون بعد اللقاء في الاستوديوهات التحليلية  ، فجمل : ( ليس بالامكان افضل مما كان ، والخروج  المشرف  والحظ العاثر و الاخطاء التحكيمية  ووو ) كانت هي السائدة !!

اما فيما يتعلق بنجوم الصقور والنسور والواويات ،فهم وكما يقول الدكتور في المسلسلات المصرية (عملنا اللي علينا والباقي على ربنا)  فهم راضون كل الرضا عن الاداء مع وجود بعض الاخطاء من قبل المدربين والتي كان بالامكان تلافيها .

لم تعد كرة القدم رياضة فقط بل هي مشاريع واستثمارات بملايين الدولارات  في لاعبين موهوبين ولئن وجدت هذه الملايين عن معظم الدول الخليجية  فان المواهب الحقيقية  لا زالت في المناجم بحاجة لمن ينقب عنها  ،

وعلى راي شقيقتي ، المرعى خصيب ولكن العنز مريضة !!!