في البداية اود ان ابارك للامير علي بن الحسين فوزه بمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم ، واشكر معظم الدول العربية التي صوتت للامير وكانت الداعم الاساسي لهذا النصر العربي الكبير ،فلولا وقوف الاتحادات العربية من جهة واتحاد غرب اسيا من جهة اخرى لما تحقق هذا النصر .
منذ اللحظة الاولى لترشح الامير علي لهذا المنصب كان موقف القطري محمد بن همام ( رئيس الاتحاد الاسيوي ) معروفا وهو عدم التصويت للامير حيث انه اعلن وبصراحة ان صوته سيذهب للكوري الجنوبي ( شونغ مونغ ) ردا للجميل حيث ان هذا الرجل كان سببا من اسباب فوز قطر بتنظيم بطولة كاس العالم للعام 2022.
تقبلنا هذا القرار القطري واحترمنا صراحة وجرأة محمد بن همام ، لكن الذي حصل هو غياب الحياد في القاعة التي شهدت العملية الانتخابية، فالقاعة التي استضافت الكونغرس تحولت الى ساحة لمناصرة المرشح الكوري، وكل ذلك بفضل محمد بن همام !!! فأن ترد الجميل لمن ساندك هو حق من حقوقك اما ان تسعى بشتى الوسائل وبكل ما اوتيت من قوة للاطاحة بالمرشح العربي فهذا ما لم نتوقعه.
لقد سعد جميع العرب بفوز قطر بتنظيم كاس العالم 2022 حتى ان بعض الدول العربية كالامارات العربية ابدت استعدادا جادا لمساعدة قطر في انجاح البطولة ووضعت جميع امكانات الامارات الهائلة تحت تصرف القطريين الا انهم رفضوا المساعدة وأكدوا قدرتهم التامة على التنظيم بمفردهم !!!!
لماذا هذا التفرد ؟؟؟؟ فرئيس الاتحاد الاسيوي قطري وقطر الدولة العربية الاولى المنظمة لكأس العالم ، وقطر هي من تدعم اقوى شبكة اخبارية ديمقراطية عربية وقطر هي من تحتكر بث جميع المباريات العالمية ، حتى انني اكاد اجزم ان قطر على استعداد لشراء فريق كبرشلونة بكامل نجومه من حارس مرماه الى مدربه وتجنيسهم جميعا لتصل في كاس العالم مركزا لم تصله اية دولة عربية من قبل !!!
الطموح حق مشروع لكل دولة لكن تمني عدم التوفيق وزوال النعمة عن شقيقك يعد طامة كبرى يجب التوقف عندها ، فقطر بلد صغير لا يستطيع العيش منفردا بعيدا عن اشقاءه وجيرانه مهما اوتي من امكانات مادية ،
كل الشكر والتقدير لمن صوت للاردن وعلى رأسهم الامارات العربية المتحدة التي ضاهت فرحتها فرحة الاردنيين بهذا النصر العربي ، كما اخص بالشكر سمو الشيخ احمد الفهد رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم الذي اصر على انتظار الامير علي خارج القاعة والذي كانت فرحته لا تقل غن فرحة الامير الفائز .
واقول للقطريين ما هكذا تورد يا قطر الابل واحبوا لاخوتم ما تحبوا لانفسكم .
