The Smurfs

٢٠١١/٠١/١٨

أكلت يوم أكل ....جنوب السودان !!!

قال بن غوريون قبل 60 عاما  :  
 "نحن شعب صغير وإمكانياتنا ومواردنا محدودة ولا بد من العمل على علاج هذه الثغرة في تعاملنا مع أعدائنا من الدول العربية  من خلال معرفة وتشخيص نقاط الضعف لديهم خاصة العلاقات القائمة بين الجماعات العرقية والأقليات الطائفية بحيث نسهم في تعظيمها لتتحول في النهاية إلى معضلات يصعب حلها أو احتواؤها".
ان هذا ما دأبت الحكومات الاسرائيلية والامريكية المتعاقبة على تكريسه ، وإذا كان غزو العراق قد تم التخطيط له منذ الثمانينات في القرن الماضي ، وأثار الأمر سخرية كثيرين رأوا لا معقوليته ،فإن مخطط تقسيم وتجزئة السودان أعد منذ تسعينات القرن الماضي أيضاً وها هو يتحقق على ارض الواقع !!!
فلولا الخوف من دعم ايران اللامحدود  لانشئ بلد شيعي في جنوب العراق ، ولولا الخوف من اكراد تركيا وسوريا لانشئ بلد كردي شمال العراق !!!!
الا ان الامر مختلف في جنوب السودان فالجنوب مسيحي مضطهد - بحسب الغرب المسيحي - والبشير طاغية مطلوب اعتقاله وتسليمه لمحكمة العدل الدولية في لاهاي لارتكابه جرائم حرب ، بالاضافة لعمليات التطهير العرقي  التي يقوم بها في اقليم دارفور.

ان ما دفع البشير للموافقة على هذا التقسيم هو نفسه ما دفع حسني مبارك  للزوم الصمت  وكأن تقسيم السودان مسألة داخلية ليس لمصر فيها اي رأي ،ولم لا ؟؟
فلا الامن القومي العربي من أولوياتهم  ولا المورد المائي الوحيد ( النيل ) الذي سيسيطر علية الجنوب بقض مضجعهم ، ولا سلة الغذاء العربية الخاوية من الغذاء تعنيهم  ، فكل ما يشغلهم هو الكرسي ولا شيء غيره !!!
فالبشير سيرضى بالخرطوم فقط اذا ما دعت الحاجة وحسني مبارك مستعد لمنح الاقباط دولة في الجنوب تيمنا بالسودان ، وهذا ما سيحدث وباسرع مما نتوقع !!!

ما يعنيني في هذا الشأن هو هل نحتفل  بدولة الجنوب  الجديدة  وندعوها للانضمام لجامعة الدول العربية ام ان علينا انتظار الدول الجديدة الاخرى ( دولة دارفور المستقلة  وجمهورية  الاقباط  الديمقراطية ) ليكون العرس عرسان وربما ثلاثة او اربعة  ؟؟؟ 

اللهم زد الانظمة العربية عددا  واقتلهم بددا  ولا تغادر منهم احدا !!!