The Smurfs

٢٠١١/٠١/٠١

في كل بلد عربي .... سيدي بوزيد


بدأت القصة عندما صادرت البلدية عربة الخضار التي يسترزق من وراءها احد الشبان ممن يحملون شهادة عليا  بحجة انه لا يمتلك تصريحا لمزاولة هذه المهنة ( الحساسة ) فبيع الخضار ليست مسألة سهلة وهي تمس الامن القومي !!!!


تقدم الشاب صاحب العلاقة بتظلم الا انه وكالعادة  طرد واهين فما كان منه الا ان اقدم على احراق نفسه امام العامة ، وكانت هذه شرارة بدء المواجهات مع قوات الامن .

وكما يحدث في اي بلد عربي لم يجد النظام  طريقة متحضرة لوقف الأحداث الا بالقمع والتنكيل وجعل من سولت له نفسه بالتظاهر عبرة لمن يعتبر ومن لا يعتبر !!!

وكعادتها ، وسائل الاعلام لم تستق اخبارها من الاعلام الرسمي الذي فرض تعتيما شديدا على الموضوع حتى انهم لم يذكروا ما ال اليه مصير الشاب حتى لا تتفاقم الامور.

اقتصرت تغطية الاحداث على ما يتم تسريبه من لقطات حية بواسطة الهواتف المتحركة  ولكم ان تعرفوا  عدد الضحايا عندما تعترف الحكومة نفسها بسقوط قتيلين !!

الطريف في الموضوع وبعد ان ( انفض المولد ) كما يقال يخرج الرئيس التونسي على شاشات التلفاز مقرا بالظروف المعيشية الضنكة التي يعيشها الشعب في الجنوب  ومستنكرا المبالغة في ردود افعالهم فبرأيه الجوع والحرمان والتنكيل والدوس بالنعال الذي يتعرض له الشعب 365 يوما وربع في السنة لا يستوجب هذه الانتفاضة المبالغ فيها !!!!!

وبعدها جاءت المفاجئة المدوية والتي اراحت الشعب التونسي ,  لقد تمت  اقالة  محافظ سيدي بوزيد ( كبش الفداء ) وكأن هذا المحافظ هو الرزاق العليم  لسكان سيدي بوزيد أو كأنه يتصرف من تلقاء نفسه وهو سبب سوء الاوضاع هناك .

يا ترى كم يسدي ابو زيد في بلادنا العربية المقهورة والمغلوبة على امرها ؟؟؟؟   الجواب هناك الكثير الكثير لكنها في نتظار القشة التي ستقسم ظهر لبعير يوما ما .  اللهم امين