The Smurfs

٢٠١١/٠٢/٠١

حكام العرب.. ناس تخاف متختشيش !!

تباينت ردود افعال الحكام العرب قبل وبعد الثورة التونسية ومنها                    :
في تونس  :
حذر زين العابدين  من أن الاحتجاجات العنيفة ضد البطالة التي شهدتها تونس  غير مقبولة وتضر بصورة البلاد وامنها . وفي خطاب متلفز ألقاه ، قال بن علي  :"إن مثيري أعمال الشغب سوف يعاقبون بشدة " .
في مصر : 

استبعدت مصر انتقال أحداث تونس إليها، حيث اعتبر وزير خارجيتها أحمد أبو الغيط أن ذلك "كلام فارغ". واتهم أبو الغيط في تصريحات صحفية وسائل الإعلام (الفضائيات )  بالسعي لما وصفه بإرهاب وتحطيم المجتمعات العربية.
وأوضح أن "لكل مجتمع ظروفه، وأن مصر تتمتع بقدر كبير من الديمقراطية الامر الذي لا يدعو للخوف من التجربة التونسية ، فمصر تتمتع بامن واستقرار تحسد علية من الدول المجاورة !!
في اليمن :
أعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح  بأنه لن "يسمح للفوضى الخلاقة بتدمير البلاد"، والتي اتهم المعارضة بالسعي إليها، مشددا على ان اليمن ليست تونس، .
وقال صالح، خلال اجتماع بقيادات القوات المسلحة، "يريدون (المعارضة) التربع على كرسي السلطة لقد قلنا دعونا نتداول السلطة سلمياً وليس بالفوضى، واليمن ليست تونس، التي لا يدخل المسجد المواطن فيها إلا بالبطاقة الشخصية يعرف بنفسه إنه مسلم". 
وأضاف "بلدنا بلد الحرية والديمقراطية لا بلد الفوضى" ونحذر من الفوضى والغوغائية لأنهم يدفعون بالبسطاء من الناس والعامة الى الشوارع.
في الجزائر :
 
قال دحو ولد قابلية وزير الداخلية الجزائري "ان الوضع في بلاده مختلف عما جرى في تونس وكذا الأحداث التي تعرفها مصر"، مشيرا إلى أنه الحركات الاحتجاجية التي اندلعت قبل أيام لم تكن لها مطالب سياسية بل كانت تعبيرا عن مشاكل اجتماعية واقتصادية تعاني منها بعض فئات الشعب. مشيرا إلى أن  هذا دليل على   ان الدولة "تتمتع بمصداقية لدى المواطن حتى وإن كانت بعض الأطراف لا تنظر إلى الأمور من هذه الزاوية".وأشار إلى أن الجزائر لها خصوصياتها، مذكرا في مقدمة هذه 'الخصوصيات' أن هناك 'طرق ووسائل للتنفيس عن الغضب، وأن هناك حرية تعبير أوسع مقارنة بدول عربية أخرى'.
في ليبيا :
قال معمر القذافي : " بما انكم اخترتم تغيير النظام ( وهذا من حقكم ) انصحكم بعدم تفويت الفرصة المتاحة بتأسيس جماهيرية  تتيح للشعب حكم نفسه بنفسه والاستفادة من التجربة الليبية الفريدة ، بدلا من النظام الجمهوري الذي يتيح لشخص واحد فقط حكم الشعب "
في سوريا :
اخذ الإعلام السوري يكرس أخبار إسرائيل ويضخم من طبيعة الأزمة اللبنانية إخباريا، . وليس خارج هذا السياق مقالة لرياض نعسان ااغا الوزير السوري التي  نشرها في صحيفة الاتحاد الإماراتية والتي كان يفترض أن يكون موضوعها الثورة التونسية، كما أوحى السطر الأول منه، لكننا نكتشف انه يصعد وينزل ليذكرنا أن العدو الأول للعرب هو إسرائيل، وان الصراع الحقيقي في المنطقة هو بين العرب وإسرائيل، وبان النظام السوري هو الحامي للمقاومين لمشاريع إسرائيل والغرب في المنطقة، وانه المتصدي منفردا لمخططات إسرائيل 
وطبعا فالمقصود هو أن على الشعوب العربية، وبالذات السوري، أن تفكر في الصراع العربي الإسرائيلي وليس في صراعها مع أنظمة الحكم عندها.

اما بعد ان احس زبانيتنا ( بالحامي ) وعرفوا انهم ساقطون لا محالة فقد تغيرت  اراءهم  180 درحة بل اصبح الحكام - وعلى غير العادة - يخطبون ود الشعوب ، فالحكومات هنا وهناك تعد بالاصلاحات ، فسوريا دعمت ( السولار ) والمواد الاساسية وهكذا فعلت الاردن والجزائر توفر فرص عمل لمواطنيها ، واليوم  اليمن تسبق يوم " الخروج الكبير " غدا الخميس بزيادة الرواتب وتوسيع شبكة الضمان الاجتماعي ، ناهيك عن تنازلات مبارك اللامتناهية ّ!!!!
 فما هذا الحب  المفرط من الطغاة العرب لشعوبهم  ؟؟؟ ام انهم بالفعل حكام تخاف متختشيش؟؟؟؟