The Smurfs

٢٠١١/٠٢/١١

يا مصر...اليوم خمر .... وغدا امر


من اجل مباراة كرة قدم كادت تندلع حرب بين مصر والجزائر حتى ذهب البعض من المغرضين للدعوة لقتل الجزائريين المقيمين في مصر !
اليوم وما ان ذاع خبر تنحي الفرعون حسني مبارك حتى خرج الجزائريون في كافة انحاء البلاد يحييون الشعب المصري البطل على هذا النصر التاريخي ، فماذا حصل ؟؟؟ ولم هذا التغير في المواقف؟؟؟
لا اشك  ان هناك مواطن عربي في مكان ما لا يفرح لفرح شقيقه العربي ، وان ما حصل بين الشعبين العربيين الكبيرين كان اساسه الانظمة العربية نفسها ، فالذي زرع هذه الفتنة هو نفسه الذي حاول زرع الفتنة بين الاقباط والمسلمين ،عندما دبر النظام المصري - غير المأسوف على رحيله - حادثة تفجير كنيس الاسكندرية ، والذي عرفنا مؤخرا انه كان لصرف الانظار عن الانتخابات الهزلية لمجلس الشعب والتي كانت اقرب للتعيين منها للانتخاب ، عندها اصدر الطاغية مبارك اوامره ( لعدله ) بتنفيذ الجريمة ، وقد نجحوا في لفت الانظار عن مسألة تزوير الانتخابات وادخال مصر في دوامة من العنف غير المنتهي .

من كان يتوقع ان تقوم الدولة نفسها بخلق البلابل والنعرات بين اطياف الشعب الواحد؟؟؟؟ هذا هو ديدنهم دائما فحفاظهم على انظمتهم ينبع من عدم استقرار شعوبهم واغراقه في هموم البحث عن لقمة العيش من جهة ، والسير ( جانب الحيط ) للحفاظ على نفسه من الاعتقال والتنكيل من جهة اخرى  .

لكن سقوط زين العابدين السريع نتج عنه تكاتف بين اطياف الشعوب العربية بطريقة لم يكن اشد المتفائلين يحلم بها ، ففي الوقت الذي رحل فيه " الزين " بعد شهر واحد ، سقط الفرعون بعد نصف شهر فقط !!! وسرعان ما انتشرت الافراح وعمت ارجاء الوطن العربي الكبير ، باستثناء سوريا وليبيا ، رغم انني متأكد ان فرحة شعبي هذين البلدين لا تقل عن فرحة من خرجوا للشوارع واحتفلوا.
لم يمض ساعات فقط على تنحي مبارك حتى بدأت الشعوب العربية تسأل من التالي؟؟؟؟؟

يا شعب مصر الحبيب كلنا فخر بانجازاتكم ويحق لكم السهر والاحتفال حتى الفجر واعلموا ان ال 350 مليون مواطن عربي معكم ،

لكن القادم ليس بالامر السهل ، فاليوم خمر وغدا امو ، واليحفظكم الله من كل مكروه