The Smurfs

٢٠١١/٠٢/٠٩

من شبيلات للملك ... النص الكامل للرسالة


نصيحة أرسلت قبل بدء الثورة المصرية المباركة. 
هكذا نحافظ على عرش يحتاجه الأردن لاستقراره.
لقد أقسمت اليمين عندما كنت نائباً. وأؤكد أن يميني ما زال قائماً لا أحنث فيه. وأتحدى المسؤولين ومدراء المخابرات أن يرقوا في إخلاصهم لليمين الذي أقسموه إلى الإخلاص الوارد في هذه الرسالة

بسم الله الرحمن الرحيم
من : المهندس ليث فرحان الشبيلات
إلى: الأخ ناصر أحمد اللوزي رئيس الديوان الملكي المحترم 24 -1 - 2011

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، مكتوم بشرطه 
تمهيد 

لولا أن الله أمرني بالنصيحة لقول حبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم :"الدين النصيحة" قالوا لمن يا رسول الله قال:" لله ولرسوله ولأئمة المسلمين ولعامتهم لما وصلك كتابي هذا. ولما كان الملك الذي أقسمت ، وأنا من قبلك ،اليمين على الإخلاص له مقصوداً بالحديث المذكور ، فإن مضمون رسالتي هذه ليس إلا اتقاء لمصير اخروي . وأنا أدرك بأن مسيرتي السابقة التي كنت أطمح أن يشاركني في تحمل مسؤولياتها آخرون دون جدوى أبقتني فردياً لا لنرجسية كما يزعمون بل لأن معظم الآخرين خافوا من نتيجة توجيه النقد الحميد حيث يجب ورضوا بالتكنية دون التصريح. فلو كانت فرديتي تجلب المغانم فإنهم يكونون قد صدقوا أما وأنها فردية لا تجلب سوى البلاء والابتلاء لصاحبها فإنها فردية شهامة نأى معظم المتنطعين للشأن العام بأنفسهم عن شرفها. قيل للإمام ابن حنبل رضي الله عنه في فتنة خلق القرآن : "ورِّ يا إمام!" من أجل أن يحمي نفسه من الخليفة بالتقية فقال:"مثلنا لا يورِّي! إن الآلاف من أهل المدينة المنورة ينتظرون قولي! وأنا لا أضلهم!".
لذلك أدرك تماماً بأنني قد أكون وصلت في نهاية الطريق الذي قد يفضي إلى اغتيالي على يد سلطة سياسية استمرأت البطش والفساد، وقد حاربتني بكل الوسائل الدنيئة من تزوير واعتداء وتهديد رغم أني اعتزلت إلا من الرأي، مع أنني لا أطالب بتغييرها بل بتغيير أخلاقها وأخلاقياتها وتصرفات القائمين عليها فقط! إذ أوصلت البلاد إلى حافة الافلاس ناهيك عن تسليم مقاديرها لليهود والأمريكان مديرة الظهر للعرب وثورتهم التي لنا فيها كلام.
لذا، فبعد بسم الله الرحمن الرحيم، وبعد الصلاة والسلام على سيد الهاشميين سيدنا ومولانا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن خير ما أبدأ به رسالتي هذه قول شاعرنا العظيم:

سأحمل روحي على راحتي وألقي بها في مهاوي الردى
فإما حياة تسر الصــــديـــق وإما ممـات يغيــظ الـــعدى
ونفس الشريف لها غايتــان ورود المنايا ونيل المـــنى
وما العيش؟ لا عشت إن لم أكن مخوف الجناب حرام الحمى


وأبين أن هذه الرسالة مكتومة بشروطها لأن غايتها الفائدة وليست غايتها الفضيحة ولا النرجسية المزعومة. مكتومة حتى يُرى مقدار التجاوب معها ، أهو الاهمال؟ أم إنه العدوان؟ فكلا الأمرين إيذان بالنشر والتعميم . عسى أن أساهم في استقرار عرش يحتاجه الأردن وتنفلت الأمور بفقدانه. فإن تم التجاوب فبه ونعمت وأنا أسعد الناس بذلك قابعاً في بيتي معتزلاً الناس! وبقيت هذه الرسالة للتاريخ لا نريد من ورائها سوى رضى ربنا. أما إذا كرر المنصوح تهديداته التي وصلتني عبر عشرات الطرق غير المباشرة، ثم وصلتني بدايات تنفيذها تصعيدا ً منذ الاعتداء على منزلي على يد رجاله عام 2001 مرورا بتهديد (حاميها..) بشير المجالي مدير الشرطة لي : "في المرة القادمة سنكسر رأسك!" إلى أن جاءت تلك "المرة القادمة" بالاعتداء الشخصي علي بالضرب عام 2009 على يد رجال ذلك العسكري التافه غالب (نسيت اسم عائلته ،والذي يحقق معه اليوم في دائرة مكافحة الفساد في سرقات "الموارد") . أقول إذا أراد أن يتصرف بما سربه لي عبر عشرات الطرق غير المباشرة ومفاده (فليعلم بأنني لست مثل أبي ! أنا لا أسجن ! أنا أقتل) فإن أية حادثة تصيبني بعد اليوم ستكون إذناً لجهات وفية مسؤولة أمينة ائتمنتها داخل وخارج الأردن لنشرهاعلى الملأ لتعلم الأمة العربية جمعاء من هو قاتلي أو ساجني. فأنا أولى من أي مواطن مثل شهيد "سيدي بو زيد" بتقديم التضحية ولا أعتقد بأن أي أمني يفهم نبض الشارع يرغب بالدخول في مغامرة اعتداء تفجر الأمر بالطريقة التونسية التي تحاول هذه الرسالة التي قد تكون على الأغلب يتيمة في بلد نامت نواطيره عن ثعالبها أن تجنبه وعرشه من مصير تلك الفوضى .

بالاضافة فإنني أسلم نسخة من هذه الرسالة إلى مدير المخابرات العامة الحالي عسى أن يصحو من رقاده وإلى عدة مديرين سابقين للمخابرات أذكرهم ذيله، اختلفت معهم فيما سبق ولكنني لا أشك في وطنية بعضهم ممن أعتب على مستوى تدخلهم بالنصح الصريح .. إذ أن هؤلاء جميعاً خيَّرَهم وسيئَهم هم أمنيون يفترض بأنهم حريصون على العرش . ويحضرني في هذا المجال قصة معبرة يوم ذهابي لعند سميح بينو مطلع نيسان 2003 من أجل التوقيع على مذكرة ال99 الشهيرة الموجهة إلى المقام السامي (كلهم من الموالين) فقال لي مبتسماً: أعتقد أنك أخطأت العنوان ! إنك تريد سعيد بينو بكل تأكيد وليس أنا! أليس كذلك؟ فقلت له: بل إياك أريد! فعندما كنت في المخابرات كم من شخص عذبت دفاعاً عن النظام؟ فابتسم فأكملت "أليس النظام الذي دافعت عنه في خطر اليوم بالموقف من غزو العراق والسماح للأمريكان بتنفيذ عمليات من الأراضي الأردنية؟ فسكت؛ فقلت له : وقع ! فوقع.
إن الأمر جلل وقد تعدى حدود المعارضة المزعومة وموالاة الذين يمر ولاؤهم للأردن عبر جيوبهم . فالأردن في خطر سياسياً واقتصادياً اجتماعياً وبالتالي أمنياً. وكما نبهت عشرات المرات بعد اعتزالي الأطر السياسية احتجاجاً على عدم وجود معارضين جادين صلبين : "يا ناس! خافوا الله! إن الفوضى قادمة! لست أدري متى! ولن يستطيع أحد بما فيهم أنا من إنقاذ الوضع إذا وصل التذمر إلى الشارع!. ومن وقت إلى آخر كانت تضطرني حسن المواطنة للتدخل كذهابي لزيارة زيد الرفاعي رئيس الأعيان قائلاً له : "إن علياً ابن أبو الراغب قد وضع هو ونائبه فارس ابن سليمان النابلسي لغماً تحت العرش!. أنا لن يسمعوا لي لأني معارض غير مؤتمن عندهم ! أما أنت فخادمهم المطيع ولا يستطيعون التشكيك في ولائك ! ألا ترى خطورة الأمر على العرش؟ أليس من واجبك نصيحة الملك بإعادة الأراضي وبمحاكمة علي انقاذاً للعرش وللمملكة من غضبة جياع سيحركهم الحرمان والجوع يوماً ليس ببعيد؟ فما كان منه ،"لا فض فوه"، إلا أن قال إنكم لا تفهمون عن سيدنا إلخ إلخ من كلام كاد أن يخرجني من ثيابي . فأيقنت بأننا نسير بثبات نحو فوضى ستندلع يوماً ما ، بوجود مثل هؤلاء الموالين وبمثل المعارضة التافهة الرافضة للتضحية أمام صدور أبناء شعبها بل تنتظر تضحيات الشعب لكي تعرض نفسها في سوق الإنقاذ. وكان نفسه قد قال للملك عند اجتماعه برؤساء الوزارات بعد انتفاضة معان المغدورة في نيسان 1989 وتوجههم نحو انتخابات نزيهة شفافة : هل تريد مجلساً فيه أمثال رياض النوايسة وليث الشبيلات يا سيدي؟. فقال له مضر: "ومالهم هؤلاء؟ لو استمعت لنصائحهم لما أفلست الخزينة ولما ثار الشعب"!
وإذا سؤلت لماذا اخترت حصر نسخ من هذه الرسالة في مديري المخابرات: والجواب بسيط! فهو للأسباب التالية:
1. هؤلاء هم أعلى من ائتمنه النظام على أمنه أولاً وغيرهم كان ديكوراً. وهم الذين كانوا بعد الملك الحكام الحقيقيين ويعرفون صحة كل كلمة أقولها ! منهم من لا أشك بوطنيته رغم اختلافي معهم جميعاً عندما كانوا في المسؤولية ومنهم من رتع وخرب. وإرسالي نسخاً لهم تحد أدخل نفسي فيه في" بطن الغول" الذي لن يستطيع أن يأكلني. ثم إنهم بلا شك كـتـومون لا يمكن أن تتسرب هذه الرسالة من واحد فيهم شماتة بنظرائه (فالآخرون من رؤساء ووزراء وأمنيون وعسكريون سابقون "معارضون موسميون" لا يصدقون أن يقع بين أيديهم ما يشمتون فيه بأصحاب الكراسي الحاليين) وأنا لا أريد أن تصل هذه النصائح إلى الشارع قبل أوانها، وبالذات في هذه الأيام التي يغلي فيها الشارع رغم أن كل ما أتحدث عنه قد قلته في مناسبات عديدة وحتى على الفضائيات من وقت إلى آخر! فأنا ما زلت مصراً على محاولة أخيرة لإصلاحات هادئة محترمة تجنبنا فوضى تطالب بالإصلاحات: فوضى ستوردنا المهالك لغياب أطر موثوقة يأمنها الشعب على حمل شعاراته. فالأمر أكبر من :"علي وعلى أعدائي يا رب". 
2. عندي من الثقة في المنطق الذي أبذل ما يجعلني واثقاً من أن أي واحد من هؤلاء لا يملك حجة تخالفني سوى أن يقول للملك عندما يستنصحه في أمر الرسالة : "يا سيدي هذا الرجل يتكلم الصحيح وقد برهن رغماً عنا بأنه أغير على العرش منا رغم ما بينكما من جفاء".
3. إذا لم يستنصحهم الملك فعليهم هم وكل من يزعم أنه محب للوطن ومخلص للعرش أن يبادروا إلى النصيحة وأن لا يتركوني لوحدي مخاطراً بحياتي دفاعاً عن بلد يزعمون أنهم يحبونه وعن عرش قلبه رؤساء ووزراء وقضاة وأمنيون وعسكريون إلى صنم للأسف! قد يكون في قلوبهم مثل صنم عمر ابن الخطاب في الجاهلية ! صنم من تمر! أكله هو نفسه عندما جاع!. 
4. قال لي مضر بدران قبل خمس عشرة سنة عندما أصدرت بياني" الثابت والمتغير" : يا أبو فرحان إن كل ما أوردته صحيح ولكن ألا تريد أن يسمعك اللي فوق؟ فأجبته: كلا! قد قطعت الأمل! وتقصيركم هو السبب ! فسألني كيف؟ فقلت دعني أدلك على طريقة تخرسني بها أنت ونظراؤك وليس غيركم! فوالله لأسكتن إن أنت عقدت في منزلك لقاء اسبوعياً تدعو إليه نخبة من الذين يحبون الوطن حباً لا يمر عن طريق جيوبهم يتداولون في كل صغيرة وكبيرة من شؤون البلد ! فينتبه النظام إلى ضرورة إجراء الإصلاحات التي تنقذه. طبعاً شرط أن لا تدعو للاجتماع من يريدون القفز إلى المناصب.

أخي ناصر

أعانك الله على المسؤولية التي أوقظك عليها! إذ أنك قبلت أن تكون أحد أمناء الملك الذين لا يخفون عليه شيء، فليس لك أن تأكل خيرها اليوم ثم ترمي بشرها غداً على من كتمته النصيحة، وحتى لا تكون سبباً لا سمح الله ولا قدر في أن نسمع يوماً ما قاله بن علي : (أنا فهمتكم اليوم! أنا فهمتكم اليوم! وهنالك من كانوا يحجبون المعلومات عني وسأقدمهم للمحاكمة). 

عندما استقبلني الملك الراحل بعد مهزلة النفير قلت له فيما قلت : يا سيدي إنه لشرف عظيم لي أن أكون مستشاراً لجلالة الملك، ولكن بشرط ! فقال لي متعجباً : وكيف ذلك؟ فقلت : الشرط أن لا أقبض على الاستشارة فلساً واحداً والشرط الآخر أن لا توكل إلى من تشرفهم بمقام الاستشارة أية مسؤولية تنفيذية . فهذه شروط المستشار الأمين إن كنت أنا أو غيري. وأكملت قائلاً فلو كنت مستشارك المفتوحة أمامه أبواب المناصب وأطمع في إزاحة وزير أو رئيس لأحل مكانه فإن قربي من أذنك يجعلني أنا الملك في تلك المسألة المحدودة لأنك ستنفذ ما أزينه لك. ألم يصلكم ما قاله الملك المؤسس لرئيس ديوانه فرحان الشبيلات : إن أكثر شخص أحذر منه هو خادمي الذي يلبسني الجبة، إذ يمكنه عند إلباسي الجبة الهمس في أذني بيا سيدي فلان كذا وفلان كذا، فانهره ! ولكن الضرر يكون قد وقع! إذ إن ما ألقاه في أذني لا يمكن إخراجه! فأخرج على الناس وأنا غير سليم الصدر! وأكملت : ألا يكفيني ذلك الشرف العظيم بكون الملك يلتقي بي بين فترة وأخرى لأخبره حقيقة آراء الناس التي لا يجرؤ مديرو المخابرات على مصارحته بها؟ ماذا أريد أكثر من ذلك؟". إنهم يخافون إغضابه وليسوا كفرحان الشبيلات وزملائه! فعندما تشكلت حكومة سعيد المفتي بغير ما اتفق عليه مع فرحان وآخرين هزؤ الآخرون من فرحان عندما قال سأوقف هذا التلاعب وبقوا في فندق فيلادلفيا حيث كانت تتشكل الحكومات ينتظرون، فذهب إلى المقر واستقبل على الدرج بمبروك باشا وزارة المعارف فقال: فشرتم! وزارتي هي الدفاع، وكانت الوزارة الأهم المقدمة على الوزارات السيادية الأخرى . وكان الموظف يطبع الإرادة الملكية على الآلة الكاتبة فطلب مقابلة الملك فقال له سعيد باشا لكن سيدنا مبسوط من التشكيلة فقال له أريد أن أراه. فقال له ولكنه مبسوط جداّ فصرخ فيه فرحان : فليزعل اليوم خير له من أن يغضب غداً! فدخل سعيد إلى مكتب الملك وأخبره بطلب فرحان المقابلة فقال لا داعي! افعلوا ما يريده فرحان فعادت التشكيلة إلى ما كانوا متفقين عليه في فيلادلفيا. 

لم يشأ الملك الراحل أن يأخذ عرضي الاستشارة المجانية المشروطة بعدم تولي أية مسؤولية محمل الجد وبقي على مستشاريه الذين يسمعونه رأيه هو وليس رأيهم أو رأي الناس. فجاءت المحنة الثانية وسجنت بعد أن كان قد حذرني بحضور خالد الكركي بقوله : هل تريد أن يحدث لك ما حدث سابقاً ولا أستطيع التدخل هذه المرة ؟ كان ذلك عندما تصدرت مظاهرة على باب السفارة العراقية احتجاحاً على قصف الولايات المتحدة بغداد بالصواريخ بعد ساعات من التقاء الملك بكلينتون إذ قلت فيها كيف توجه أمريكا الاهانة إلينا وإلى ملكنا بقصف بلد عربي وهو عندهم. فطلبني فور نزول طائرته في عمان بعد أيام وقال لي : ولكنني تركت مايو وسافرت فقلت له : ولكن حكومتك يا سيدي لم تستنكر واكتفت بتعزية أهالي المصابين! وقد حدث لي ما حذرني منه ولكن إرادة الله سبحانه وسماحة الملك جعلته يتدخل ! وكيف؟ لقد تدخل بشخصه الكريم رحمه الله ! وعندما شرف سجن سواقة لإخراجي سألني بالانكليزية : where do we go from here? فقلت له : يبدو يا سيدي أنكم ما زلتم لا تفهمونني! لقد أوصاني والدي كما حدثتك سابقاً بأن لا أقرب السياسة لأنها لا تطعم خبزاً (لا يعرف الأردن أي وزير اغتنى قبل السبعينيات) وقد ابتليت نفسك يا سيدي كما ابتليتني بتعييني في المجلس الوطني الاستشاري للمساهمة في تعزيز شرعية منقوصة عند المجلس بتعيين بعض المنتخبين من نقباء وغيرهم! فرفضت التعيين حتى جاءني المرحومان سليمان عرار وجودت السبول ليقنعاني بأن هذا غير لائق معك فقبلت على مضض ، وحتى أقوم بواجبي قمت بقراءة الدستور لأول مرة في حياتي وأنا وقتها ابن الأربعين وبدأت بسذاجة "غوارية" بتطبيقه كما تفترض بي أمانة المسؤولية وأمانة القسم فاكتشفت أن دستورك هذا غير قابل للتطبيق! وأنت يا سيدي ما زلت لا تفهمني مع أنك تعرف بأن مشربي صوفي، ونحن الصوفية نعتبر شيعة أهل السنة والجماعة لما لآل البيت عندنا من مكانة عظيمة وتوقير لقوله سبحانه وتعالى :" قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى". فقال لي رحمه الله :"شكراً" فأجبته:" لا يا سيدي! أنا لا أتذبذب لك! إنما أخبرك عن شأن من شؤون المعتقد عندي". وأكملت قائلاً: " وقد أمرني الذي أوصى بكم والذي لا أعصيه فيكم ولا في غيركم بواجب النصيحة لله ولرسوله ولأئمة المسلمين الذين أنت منهم ولعامتهم. لذلك يا سيدي عندما كنت أنصح!..... وعندما سوف أنصح.." فقاطعني طيب الله ثراه قائلاً :"كمان! كمان ! ما خلصنا؟"
من أجل ذلك بقيت عند من لا يفهمون "ناكراً للجميل" رغم أنني عندما سئلت على الفضائيات في الأيام التالية عن علاقتي بالملك الذي تكرم بالافراج عني ألهمني الله الأدب دون التنازل عن مطالبي بقولي : "لولا أنني أستند إلى جبل من مبادئ لأغرقني في بحر لطفه". هذا هو "ناكر الجميل" "المغرض المندس المدفوع من الخارج". وكأن مصلحة شعبنا وبلدنا واستقرار العرش ليست دافعاً كافياً! 

اخي ناصر

سبحان الذي ابتلى كل واحد فينا في موقعه إماماً كان أم مأموماً. وأنت يا أخ ناصر مبتلى في موقعك المهم هذا فاتق الله وقم بواجبك لحماية المملكة وعرشها وإليك وإلى من يجب أن تكون وفياً مخلصاً له مقتطف من رسالة الشكر التي أرسلتها بعد محنتي الأولى (فرية النفير المزعوم) في 23-11- 1992 لصاحب العرش والتي لم تنشرها طبعاً صحافة الجبن والنفاق أذكرها كمؤشر للتعريف بأدب ليث الشبيلات الرفيع وإخلاصه لبلده ولصاحب عرشها! هل هو "العدو العميل الخصم المتآمر الذي يكره الهاشميين" لا قدر الله أم هو أحد أصفى من أنجب الأردن سريرة يتقرب إلى سيد ولد هاشم صلى الله عليه وسلم بنصيحة ذريته حتى لا يردوا المهالك فيهلكون ويهلكوننا معهم لا سمح الله! :

".. والشعب الأردني الذي أشهدكم الله منه يوم عودتكم مشافى معافى بفضل الله ما كنتم دوماً تعرفون من عشق فطري لا تقبل فطرته تلك أن يميل هواه نحو أي شخص تسول له نفسه توجيه كيده نحوك بدلاً من أن يبذل كيده بين يديك...ولست يا صاحب الجلالة بأحرص ولا بأغير على هذا الشعب منك . وليس السبب وراء أي عطف شعبي أكرمني الله به سوى أنني أصبحت أحد القلة الناطقين باسم شكاواهم التي حالت ظروف تعملون اليوم على إزالتها بينهم وبين التصريح بها. ولم أكن يوماً متطلعاً إلى هدف أكبر من زوال عقبات التعبير هذه حتى يعبر الجميع بيسر عما في نفوسهم دون أن يكون ذلك سبباً في تقدم بعضهم على بعض، وشهرة البعض فوق شهرة الآخرين. فقدرة التعبير عن رفض الظلم التي باتت تسمى اليوم "شجاعة" كان تركها في ما مضى يعتبر "نذالة". وإن إعادة البيئة الصحيحة التي فيها تترعرع الشهامة والمروءة ومكارم الأخلاق لهو أصل الأصول في بقاء نعمة الأمن والطمأنينة التي استقرت بكم . واعلم رعاك الله وأيدك أن من غش رعيتك التي استرعاك الله فقد غشك، ومن خان الأمانة فيهم لا يحول بينه وبين ظهور خيانته لك سوى بأس دولتك. وإنني لأشكر الله على أن جعلني من الذين يخافون أن يحشروا يوم القيامة وهم غاشون لعامة الناس فضلاً أن يكونوا غاشين لآل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم. جنبني الله الخيانتين : خيانة ولي الأمر ، وخيانة الشعب بترك النصح لولي الأمر ، وبترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وثبتني وإخواني المواطنين جميعاً على سراط الدنيا المستقيم حتى يثبتنا على سراط الآخرة المستقيم.

وكل عام وأنتم لنا جميعاً بألف خير 

الناصح لكم دوماً
ليث فرحان الشبيلات

إذاً! وقبل أن أسترسل فيما يجب عليك أن توصله إلى من ائتمنك يجب أن أذكر بثوابتي خطياً وبحقائق لا نغش أنفسنا بإخفائها حتى لا يتلاعب الشيطان بعقول أصحاب الهوى المدلسين:
1. موقفي من النصيحة لله أولاُ ولرسوله ثانياً ولأئمة المسلمين (الملك) ثالثاً وللشعب رابعاً موقف شرعي ثابت لا أحيد عنه. ولو أن الآخرين تمسكوا به فلا يتهامسون بالنصائح سراً ويتملقون النفاق جهراً لما أوصلنا بلدنا إلى الحال الذي هو عليه اليوم .

2. لا يخفى على أحد عدم وجود ود متبادل بيني وبين صاحب العرش ، ولاضير عند أهل الرجولة في ذلك فنحن بصدد الشأن العام الأكبر وإن حب الوطن ومصلحته فوق الحب الشخصي الذي إنما يأسى على فقده النساء ولسنا في معرض طلب النسب حتى نبحث مسائل الود المتبادل، إنما نحن في معرض بحث المسألة الأم : استقرار الوطن. أما في مسألة حب الأشخاص وهو أمر بلا شك مرتجى فإن الكبير يكون هو البادئ فيه فترتد إليه نفس المشاعر ومضاعفة. ألم تر إلى قول الله جل وعز (يحبهم ويحبونه) فحاشا أن يحب الله َإلا من بادأه المولى الودود سبحانه بالمحبة. لذلك أؤكد لكل أحمق مغرض غبي ممن يكثرون عند الطمع ويقلُّون عند الفزع بأنني مدرك تمام الإدراك خطورة التلاعب بالعرش أكثر بكثير من أولئك الأنذال الذين كانوا يشتمون "حسين ابن زين" والذين كانوا يرفضون حضور مؤتمرات طلابية إلا إذا رفعت يافطة مكتوب عليها "يسقط النظام الأردني العميل"، والذين داسوا على الجوازات الأردنية والذين كنا نعاني منهم في شبابنا في الجامعات حيث كنا في رأيهم من عائلات النظام ومن بيوت وزارة "عزال المجاري", فإذا بهم اليوم وقد قلبتهم الجعالات والأعطيات يتهموننا بأننا أعداء للنظام (فمبارك للنظام مثل سقط المتاع هذا إذ سلم كثير منهم وزارات وإدارات أمنية ومخابراتية وما إلى ذلك). فسبحان مغير الأحوال! أصبحوا اليوم يتغنون بمآثر هزاع بعد أن غسلوا اسمه من مجاريهم النجسة ! وأصبح عدوهم اللدود بالأمس وصفي رمزاً من الرموز التي ينظرون علينا فيها ( كمن يبيع الزيت لأهل نابلس) ( وقد نشأ كاتب هذه السطور في تواصل عائلي مع أقرب الناس إلى والده يومها هزاع بالدرجة الأولى. كما لم يكن وصفي بعيداً إذ أصر الوالد على طلبه من سمير الرفاعي ليلتحق به مستشاراً في سفارتنا في ألمانيا منتقلاً من ضريبة الدخل، ولم يرد سمير باشا أن يغضب الوالد وجهاً لوجه فأرسل له مع الفاضل سعد الدين جمعة ينصحه بعدم التمسك بوصفي لأنه "سيخونه كما خان معلمه السابق" على حد قوله فأصر عليه فالتحق بألمانيا وكانت فرصة لي كشاب أن أتعرف عن قرب عليه إذ لم يكن في السفارة الصغيرة سوى فرحان ووصفي! وساهم استماعي لنقاشاتهم فيما اتفقوا أو اختلفوا عليه في إنضاج عقلي ووجداني.

3. فالأردن الذي أحب يحتاج إلى استقرار والاستقرار يحتاج إلى عرش مستقر بغض النظر عن المشاعر التي نتبادلها مع الجالس فوقه. فحب الأردن ومصلحته يتقدمان على العواطف. والعرش يحتاج إلى حماية واستقرار: حماية من كل من يتعرض له بالأذى إن كان من الخارج، أو من الداخل، أو ممن هم حول العرش ، أو حتى من صاحب العرش نفسه والذي يجب أن يدرك أن كل تصرف يصدر عنه إما أن يعزز ويثبت العرش أو أن يعمل على جرف الأسس القائم عليها. وقد يتعجب البعض متسائلاً : أيعقل أن يؤذي صاحب العرش عرشه؟ والجواب بالطبع هو بالإيجاب. ألا يؤذي المدخن نفسه وهو مدرك؟ ألا تؤذي الخمرة شاربها وهو مدرك ؟ ألا يعلم المدمن على القمار أنه في النتيجة مهلكة ومذلة تودي إلى رهن السيارة والباخرة والطائرة ...والبيت و.. ؟

4. والسؤال الذي يليه : هل يحق لصاحب العرش أن يؤذيه بما لا يحق لأحد أن يتدخل فيه؟ فلو افترضنا جدلاً أن المدخن وشارب الخمر والمقامر يتصرفون في خصوصياتهم (مع أن الشرع الشريف يعتبر ذلك عدواناً على المجتمع) فإن العرش ليسً شأناً خاصاً بالملك بل إنه لنا جميعاً لا من حيث الجلوس عليه طبعاً بل من حيث أهميته لاستقرار بلدنا وحياتنا. فالمحافظة على العرش ليست تملقاً لملك بل إنها واجب لضمان الاستقرار. وفي هذا فإننا كلنا مسؤولون عن هذه المهمة وعلى رأس المسؤولين عن المحافظة على العرش هو صاحب العرش نفسه. 

وبالنتيجة المنطقية التي لا يستطيع أحد أن يفندها وبالاستناد إلى تراث معارض حميد مستمد من تراث وسيرة عطرة لوالد عروبي حتى النخاع، مخلص لبلده حتى الكبد الذي توفي بسرطان فيه، معارض لسياسات كان يراها مضرة بالبلد وعرشه ورثها لأبنائه غيث وليث وطلال الذين نصحهم بالابتعاد عن السياسة لأنها لا تطعم ، فابتلى الله سبحانه ليثاً من دونهم باقحام الملك الراحل رحمه الله له في المجلس الوطني الاستشاري؛ ذلك الابتلاء الذي فجر المخزون الصادق لهذا الميراث النبيل ،نعم! بالنتيجة لا يستطيع أحد أن يدعي أن أفضل مديري المخابرات الذين مروا على الأردن يتقدمون علينا في غيرتهم على المملكة و على عرشها بل إنني وبكل ثقة وبما سيرد لاحقاً في هذه الرسالة سأبرهن بأن لا أحد من المخلصين منهم يستطيع أن يخالفني في المواضيع التي أذكرها بل إنني أسجل على كل واحد منهم بأنني سابق لهم في التصريح لصاحب الأمر بما يجب أن يعرفه مما يعرفونه جيداً جيداً! واحداً واحداً! ولا يجرؤون على مصارحته به لأن الإخلاص عند بعضهم يتوقف عند عدم الإغضاب.( مات يوماً عزيز على الملك المؤسس فتدافعت الحاشية هرباً من مسؤولية نقل الخبر له ! فقال وجيه شركسي أنا أخبره فدخل عليه وقال : سيدي! قال له ماذا؟ قال له : فلان! فقال له : مالو؟ فقال له : شوي مات!) أما الإخلاص عندي والذي أقسمت عليه قسماً شبيهاً بقسمهم وهو قسم ما زال ملزماً لي إنما يتمثل في قول الحق رغم أني لم أنافق الشعب برفض القسم إلا بإضافة "في طاعة الله ورسوله" عليه . فالقسم ليس قسماً بالعبودية وإنما بالإخلاص ! وبئس الإخلاص الذي لا طاعة فيه لله ولرسوله وهي طاعة ملزمة لنا ولمن أقسمنا على الإخلاص له. فأنا سابق لهم بدرجات مع تواضعي لكل من سأءتمنه منهم على نسخة من هذه الرسالة المصنفة "بالمكتوم" عسى أن يستشيرهم صاحب الأمر فيها .
ولا يكتمل الأمر والحال هذا إلا بسرد عن علاقة فرحان بالقصر حتى يعي الملك الشاب نوعية تلك العلاقة "فلا يطيع الوشاة فينا ولا يزدرينا" فإننا لا نهدد ولن" نملأ البحر سفينا" بل نصبر ونكابد! وحتى لا يسمح لنفسه ولا لأحد من متملقيه بأن " يتوعدنا وبأن يهددنا" فينفذ وعيده كما في بيتنا عام 2001 ، وكما في فرن صلاح الدين عام 2009 فنحن لا نقبل أن "نكون لأحد مقتوينا". فلنا الصدر دون العالمين! أو القبر!

كان الملك المؤسس رحمه الله يحب فرحاناً ويقدر صدقه ورجولته ويتفهم مخالفته لبعض سياساته الرئيسية ورغم معرفته بتلك المخالفات اطمئن إلى أمانته وإلى أنه ليس من الذين يغدرون ويتآمرون. فقال يوماً لبعض من حوله:"أنا ملك وفضلاً عن كوني ملكاً فأنا شيخ كبير السن وإنني أعلم بأن بعض أقربائي وحاشيتي يتجاوزون ولا يسمح لي مقامي ولا سني بالاستمرار في نهرهم ؛ أريد رجلاً عندي يشكمهم! هاتوا لي فرحان!" وكان فرحان سفيراً في الهند، فحضر خلال يومين أو ثلاثة فقال له الملك مازحاً :"ما هذه السرعة؟ غيرك تأخذه السفرة (في ذلك الوقت) بضعة أسابيع. أحباً فينا؟ أم كراهة في الهند؟" فقال له:" يا سيدي إن غيري يطيل السفر ليستفيد من المياومات". فقال له :" باشا! أنت الآن رئيس ديواني!". ومع أن النصيحة كانت تغضبه في بعض الأحيان إلا أنه كان يعمل بها بعد أن يبرد غضبه.وكانت الرهانات في كل مرة تؤكد بأن فرحان زادها وأغضب الملك وهو بكل تأكيد "طاير" إلا أن العلاقة كانت تقوى حتى إنني أذكر بأن سائقنا كان يحدثنا بأنهم في الخارج كانوا ينتظرون أن يخرج فرحان من الباب مطروداً أو معتقلاً ليتفاجؤا بالملك عبد الله خارجاً متأبطاً ذراع فرحان يضاحكه ويداعبه. مرة وهو سفير في لبنان أملى الملك رسالة إلى الشيشكلي أو حسني الزعيم (أحدهما لا أذكر) وكان قد قام بانقلاب عسكري في سورية وفيها" عليك يا بني بالوحدة العربية" فدخل فرحان عند الطابع وطلب منه شطب كلمة يا بني , فخاف الكاتب خوفاً شديداً فقال له فرحان لا تخف أنا أتحمل المسؤولية. وعندما تليت الرسالة على الملك وكان فطناً بليغاً غضب قائلاً : " من الذي غير في كلامنا" فامتقع وجه الكاتب فقال فرحان:أنا يا سيدي ! فقال الملك غاضباً : كيف تسمح لنفسك بذلك؟" فأجابه:" أنا أدرك صدق نوايا جلالتكم ولكنكم تخاطبون ضابطاً شاباَ أصبح فجأة رئيساً لدولة وأنت قصدت التحبب له بقولك يا بني ولكنه سيفهمها تصغيراً وتحقيراً ! فهل هذا ما تريد؟" فسكتت غضب الملك وقال:" نصحتنا! نصحتنا!". ثم أوكل له توصيل الرسالة وهو في طريقه إلى مركز عمله في السفارة في بيروت. فلما قابل الوالد الرئيس السور ي الجديد وتبينت له عقليته قرر أن لا يسلمه الرسالة وأكمل سيره إلى بيروت ثم أرسل رسالة إلى الملك يسرد عليه ما جرى وكتب في آخرها " وبالنتيجة وجدت أن الرجل غير جدير برسالتكم". فاستشاط الملك غضباً وهو يقول:" من هذا الذي يعلمنا لمن نرسل رسائلنا؟" فسارع منافقو الحاشية بالقول:" يا سيدي إن حلمك أطمعه حتى بات لا يعرف حده" فدخل الملك إلى مكتبه وغاب مدة ثم خرج وهو يكرر رحمه الله :" يرى الحاضر ما لا يراه الغائب! يرى الحاضر ما لا يراه الغائب" فرددت الحاشية مقولة الملك وراءه مثل الببغاوات.

وكان الملك يعرف جيداً موقف فرحان من اليهود والانكليز فيقول له مداعباً متهكماً :"يا وطني! يا وطني! عدوك الانكليز قبل اليهود! ماذا نفعل وهم الذين يزودوننا بالفشك؟ ولانصاف الملك أروي ما سمعته من الوالد أنه حضر من بيروت مرة عندما كان فيها سفيراً فسأله الملك:" ما هي أخبار بيروت يوبا؟ (وكان كثيراً ما يناديه ب"يوبا" تحبباً) فتجرأ وقال له :"ليلة أمس خرجت وأم غيث من سينما دنيا وإذا ببائع لـ "البيرق" وهي صحيفة مسائية لبنانية ينادي :"الأمير طلال يصفع سمير الرفاعي ويشتم غلوب". فأطرق الملك رأسه ثم رفعه وقال :" يا ريت! أما سمير فأسترضيه وأهديه علبة سجائر مذهبة , وأما غلوب فأقول له : ها! قدرتو عهالختيار! شو تقولوا بهالشباب؟"وكما ذكرت كان رحمه الله يقبل النصيحة فمرة دارت الحاشية برأس الملك عن ضرورة تغير الصينية التي يقدم فيها الشاي وشراء صينية ثمينة بـ 18 ديناراً (في ذلك الوقت) فوافق! ثم نظر إلى وجه فرحان المقطب وقال له :"ما عندك؟" فأجاب "لا شيء يا سيدي" فقال له "تكلم! في عيونك كلام!" فقال له" يا سيدي! أنا أعرف شوفير في عمان اسمه..... يستطيع أن يشتري صينية من الألماس! لكنه يبقى شوفيراً!" فقال الملك :" نصحتنا والله! خلونا على صينيتنا!" .واستشهد الملك وليس في خزنته التي كان فرحان أحد الذين فتحوها إلا دنانير لا تصل إلى المائة. أعطى يوماً ورقة لعلي بك مسمار قلعة العدالة الأردنية يوصيه بالاسم المكتوب فيها. فوضعها مسمار في جيبه ، ثم ركب هو وسليمان باشا سيارتهما مغادرين فما كان منه إلا أن أخرج الورقة من جيبه وألقاها من النافذة! فقال له سليمان : علي بك لماذا؟ فأجابه رحمهما الله " خفت أن أظلمه!" ولا أشك أن والدك الفاضل يذكر جيداً أن شقيقايا التوأم إنما تمت تسميتهما بطلال وزين بطلب من الأمير طلال والأميرة زين يومها. هذا بعض علاقة عائلتنا بالقصر, علاقة إخلاص تمنع الانحراف له أو عليه.

نظرة الملك المؤسس لعلاقة الأشراف بالاردنيين

أما نظرة الملك المؤسس لعلاقة الأشراف بالأردنيين فتدل عليها الروايتان التاليتان . نادى رئيس البلدية هزاع المجالي وقال له غاضباً سمعت أنك عينت الشريف فواز في البلدية (وللانصاف كان الشريف فواز مبدعاً في العمارة والفن رغم أنه لم يكن مهندساً وهو الذي صمم الميضة في ساحة الجامع الحسيني الموجودة حتى اليوم. ولم يكن في الأردن أصلاً وقتها مهندسون يتجاوزون عدد أصابع اليد) فقال له أبو أمجد: يا سيدي نحن نستفيد منه فعلاً ولم أعينه تملقاً! فقال له مقولة تأسيسية خالدة :"إن الشعب الأردني فقير ولا يحتمل أكثر من شريف واحد، إعزله وليذهب عند أقربائه وأقربائنا في العراق". ومما سمعته منه أن صديقهم الشريف حسين الذي أصبح لاحقاً بعد سنوات رئيساً للوزراء لم يكن عنده ما يعيله ، فقال هلكنا ونحن نرجو الملك أن يعينه في منصب يدر عليه دخلاً فقبل أخيراً وعلى مضض أن يعينه في منصب جانبي سفيراً في تركيا لأنه يتحدث التركية ، وأضاف الوالد قائلاً وهذا أقصى ما كان يطمح أن يصل إليه أحد الأشراف في الدولة الأردنية زمن الملك المؤسس. وعلى ذكر الأشراف ، عندما زار الملك حسين واشنطن بعد حرب حزيران التقى هو والوفد الأردني بالسفير الأردني فرحان الشبيلات وكبار موظفي السفارة في منزل السفير وكان من ضمن الوفد أحد أنبل الأشراف عبد الحميد شرف وكان وقتئذ وزيراً للإعلام، فانطلق فرحان كعادتهه ينصح الملك بلسانه المعهود؛ فانتحى الشريف عبد الحميد به جانباً وقال له:" أيوه يا باشا! أسمعه مثل هذا الكلام الذي لا يسمعه في عمان! فما كان منه إلا أن قال للشريف :" إخس عليكم ! ما فيكم زلام في عمان؟ كلما أردتم أن تنصحوه فحطوه في الطائرة وابعثوه لي ! 

حتى نجنب المملكة وعرشها ما جرى في تونس

قد يكون الشارع في غيبوبة تخديرية للأسف فيما يخص الأطماع الصهيونية العلنية الوقحة التي لا تواجهها حكوماتنا إلا بأذل مما يمكن أن يتخيله الناس! وقد يكون غير متحرك كما يجب فيما يخص حصارنا على غزة للأسف وقبل ذلك العراق وغزوه، وفي ما يخص اختيارنا التعامل مع الجهة الفلسطينية التي يهدد مشروعها الأرض الأردنية والشعب الأردني واستقرار الأردن، مخاصمين الجهة الأخرى التي تنقذ شعاراتها الأردن من أي توسع صهيوني أو تراتنسفيري ، وقد.. وقد.. وقد... أما في مسألة الجوع! أكرر! أما في مسألة الجوع! فإنه أكبر منبه للمخَدَّرين! الذين لن يخسروا في تحركهم سوى جوعهم والأغلال الأمنية السياسية التي تكبلهم. وإن الطريق المسدود التي يقودنا إليه فسق الحكومات التي ترتع في خيرات الشعب لهو طريق الفقر والبطالة وظلم الناس في الأرزاق والحريات وغيره. فالجوع كافر! وعندما ينفجر الشارع قافزاً فوق معارضة هلفوتة تافهة ، جسم هنا وعين على المناصب هناك، فإنه سينتقل خلال أيام من شعارات اجتماعية اقتصادية إلى الشعارات السياسية ثم إلى النظام، ثم إلى رأس النظام! ومن حق الشارع عندها أن يدوس على أمثالي الشبعانين الذين لم يضحوا بما يكفي دفاعاً عن لقمة عيش أبنائه أولاً، قبل أن ينتقل إلى من هم أصل مصائبه.

ولما كنت مطلعاً على أوضاعنا الاقتصادية التي لا تبشر بخير والتي لا يستطيع أحد أن يرينا كيف سنستطيع أن نمنع انفجار الجوعى وتدفئة العريانين فيها، فإن الاجراءات الانفعالية المؤقتة لن تنفع حتى كمسكن إذ هي على حساب الموازنة التي تغرق في العجز. نحن لم نتعلم من انتفاضة معان المباركة عام 1989 ووعدنا الشعب بمحاسبة المفسدين وكان الشعب يرفع أسماء المفسدين الذين يشكو منهم عالياً. فإذا وبقدرة قادر تسببت السياسات "الحكيمة" التي أصرت ضمناً وجهراً أن الحراك إنما كانت بسبب خارجي وبسبب "مندسين" إذا بتلك السياسات التي جاءت بديموقراطية تافهة مزعومة، كنت أحد التافهين الذين شاركوا فيها، تعلن للشعب "الجاهل" أن المنقذين ليسوا إلا أولئك الذين شكا منهم. وإذا بالديموقراطية الكاذبة تأتي على رأس ممثلي الشعب في النواب والأعيان برمزين من الرموز التي كانت المظاهرات تطالب بمحاسبتهم بالاسم زيد الرفاعي وعبد الهادي "آودي" كما كانوا يسمونه. وإذا بالذي ترأس لجنة التحقيق النيابية هو وصديقه الفاضل "المتآمران" اللذان حكما بالإعدام، مُنّ عليهما بعدها بعفو عام شمل بعموميته كل المجرمين الذين عاثوا فساداً من قبل. وإذا بالمرة تلو الأخرى أحاكم إما بإطالة لسان أو على أنني "مندس" يتآمر على هذا الشعب وكأن الحكومات أبقت في زحمة تآمرها عليه مكاناً لنا لننضم إلى المتآمرين. وقد كشفت الداء منذ أول خطاب سياسي ألقيته في موازنة 1983 حيث ركزت على خطورة المديونية (رغم تفاهتها يومئذ) ثم التحذير من ثورة اجتماعية لا تبقي ولا تذر في خطاب حجب الثقة عن زيد الرفاعي وخطاب موازنة 1986 ، ثم كشفي ورياض النوايسة أن المديونية ليست مليارين كما اعترف وزير المالية تحت بداءة ضغوطنا بل ثمانية ملايين دولار عندما أجبرناه (ومعظم الآخرون نيام) في نهاية الأمرنفسه على الإقرار. ومنذ 1987 بدأتً بمطالبات إزالة التشوهات الدستورية وبتسمية أمور كثيرة بمسمياتها وأملت من كل قلبي أن ينضم لجهودي زملاء عديدون غير الفاضل الدكتور رياض النوايسة وبعد ذلك الفاضلة توجان وبعض نظرائنا الآخرين إلا أن جهودي باءت بالفشل للأسف فانسحبت محتجاً على المعارضة العيية غير مبرئ بالطبع الحكومات التافهة التي تتابعت. وكانت نظريتي لمن خذلوني : عيب علينا ! لا نريد للشعب أن يضطر للتظاهر والتكسير والتضحية بأبنائه بينما نجلس في فنادق النجوم الخمسة ننتظر دورنا كـ"منقذين" مزعومين، نعيد انتاج الظلم بتغيير الطواقي وتغيير المنتفعين الناهبين للخيرات.وجلست في البيت لا حول ولا قوة لي منتظراً بخوف وبغير شوق ما كان يجب أن يراه كل من يدعي أنه زعيم : أن الشعب عندما ييأس سوف يكفر بي وبزملائي التافهين أولاً ثم يكمل غضبته على جذور الظلم التي كنا ديكوراً ديموقراطياً له.

ﻋﺎﻡ 1990 ﻗﻠﺕ ﻟﻠﻤﻠﻙ ﺍﻟﺭﺍﺤل ﺭﺤﻤﻪ ﺍﷲ : ﻴﺎ ﺴﻴﺩﻱ! ﻟﻘﺩ ﺍﻨﺘﻬﻰ ﻤﻨﺫ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﻋﻘﺩﻤﻥ ﺍﻟﺯﻤﺎﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻁﺎﻟﺏ ﻓﻴﻪ
ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻀﺎﺕ ﺒﺘﻐﻴﻴﺭﻙ ﻭﺘﻐﻴﻴﺭﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺤﻜﻡ ، ﻭﻟﻘﺩ ﺘﺄﺨﺭﻨﺎ ﻜﺜﻴﺭﺍ ﻓﻲ ﻤﺄﺴﺴﺔ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﻀﻊ! ﻴﺠﺏﺃﻥ ﻨﻤﺄﺴﺱ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺃﺒﻨﺎﺌﻨﺎ
ﻭﺃﺒﻨﺎﺌﻙ! ﻓﻘﺎل ﻟﻲ ﻻ : ! ﻟﻡﻨﺘﺄﺨﺭ! ﻭﻋﺎﻡ 1992 ﺒﻌﺩ " ﺍﻟﻨﻔﻴﺭ" " ﻗﻠﺕ ﻟﻪ: ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﺒﻘﻰ ﺃﻨﺕ ﻓﻭﻕ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊﻭﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﺭ ﻤ ﺯ ﺍﹰ
ﻟﻠﺴﻴﺎﺩﺓ ﻭﻟﻠﻌﻠﻡ ﻭﻟﻠﺩﺴﺘﻭﺭﻻ ﺘﻘﺤﻡ ﻓﻲ ﻤﻭﺍﻗﻑ ﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﻷﻴﺔ ﻓﺌﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻭﺍﻁﻨﻴﻥ ﻟﺼﺎﻟﺢﺃﺨﺭﻯ. ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺘﺤﺘﻤل ﻭﺒﺸﻜل ﺼﺤﻲ
ﺠﺩﺍﹰﺃﻥ ﻴﺴﻘﻁ ﺭﺅﺴﺎﺀ ﻭﺯﺍﺭﺍﺕ ﺒﻌﺩ ﺃﻥ ﻴﻌﻁﻭﺍ ﻤﺎ ﻋﻨﺩﻫﻡ ﺜﻡ ﻴﻭﻟﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺭﺭﺠﻌﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻﺘﺤﺘﻤل ﺘﻐﻴﻴﺭﺍﻟﻤﻠﻭﻙ. ﻨﺤﻥ ﻓﺩﺍﻙ
ﻭﻓﺩﺍ ﺍﻟﻭﻁﻥ ﻓﻠﻴﺴﻘﻁ ﻤﻨﺎ ﻭﺍﺤﺩﺘﻠﻭ ﺍﻵﺨﺭ ﺩﻭﻨﻙ ! ﻭﻟﺘﺒﻕ ﺃﻨﺕ ﺭ ﻤ ﺯ ﺍ ﻟﺘﻤﺎﺴﻙ ﺍﻟﻭﻁﻥ ﻭﺭﻤﺯﺍ ﻟﻠﺩﺴﺘﻭﺭ ﻭﺍﻟﻘﻭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﻭﻡ ﺒﻭﺍﺠﺏ ﺍﻟﺩﻓﺎﻉ ﻋﻥﺍﻟﻭﻁﻥ. ﻭﻓﻲ ﺤﺩﻴﺙ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻤﻥ ﺴﻭﺍﻗﺔ ﺇﻟﻰ ﻋﻤﺎﻥ ﻗﻠﺕ ﻟﻪ: "ﺇﻥ ﺍﻟﺭﺅﺴﺎﺀ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﺘﺄﺘﻲ ﺒﻬﻡﺜﻡ
ﺘﻁﺭﺩﻫﻡ ﻴﺸﺘﻤﻭﻨﻙ ﺒﻤﺩﺡ ﻓﻲ ﻤﻌﺭﺽﺍﻟﺫﻡ: ﻴﻜﺘﺒﻭﻥ ﻓﻲ ﺨﻁﺎﺒﺎﺕ ﺍﺴﺘﻘﺎﻻﺘﻬﻡ:" ﻭﻤﺎ ﻜﻨﺕ ﻴﺎ ﺴﻴﺩﻱ ﺇﻻ ﻋ ﺒ ﺩ ﺍ ﻤﻥ ﻋﺒﻴﺩﻙ! ﺴﻬﻤﺎ
ﻤﻥ ﺴﻬﺎﻤﻙ ﺘﻀﻌﻨﻲ ﺤﻴﺙ ﺘﺭﻴﺩ! ﺇﻟﺦ ﺇﻟﺦ.. ! ﺇﻨﻬﻡ ﺇﻨﻤﺎ ﻴﻘﻭﻟﻭﻥ ﻟﻙ : " ﺍﻟﺤﻕ ﻋﻠﻴﻙ!" "ﻭﺃﻨﺕ ﺍﻟﻤﺴﺅﻭل ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ!" "ﺇﻥ ﺃﻤﺎﺜﻠﻨﺎ ﻴﺎ
ﺴﻴﺩﻱ ﻴﺭﻓﻀﻭﻥ ﻤﺜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﻨﺎﺀﺓﻭﻨﺘﺤﻤل ﻓﺸل ﺃﻴﺔ ﻤﺭﺤﻠﺔ ﺩﻭﻨﻙ ! ﻭﺇﻥ ﺼﺩﻭﺭﻨﺎ ﺩﻭﻨﻙ ﻭﺩﻭﻥ ﺸﻌﺒﻨﺎ" ﻓﻜﻴﻑ ﺘﺭﻀﻰ ﺃﻥ
ﻴﺭﻤﻭﺍ ﺒﺎﻟﺤﻤل ﻋﻠﻴﻙ ؟" ﻓﻘﺎل ﻟﻲ ﺭﺤﻤﻪ ﺍﷲ:" ﻫﺫﺍ ﻗﺩﺭﻱ!"

ﻟﻘﺩ ﺃﺼﺭﺕ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﺃﻥ ﺘﻬﺩﻡ ﺍﻟﺯﻋﺎﻤﺎﺕ ﺍﻷﺭﺩﻨﻴﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻟﻪ ﻭﻟﻴﺴﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺘﻼﻋﺒﺕ ﺒﺎﻟﺭﻜﻥ ﺍﻷﻭل ﻭﺍﻷﺼﻴل ﻤﻥ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ : ﺍﻟﻨﻴﺎﺒﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﺜل ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﻤﺒﺎﻴع ﻋﻠﻰ ﺤﺴﺎﺏ ﺘﻀﺨﻴﻡ ﺍﻟﺭﻜﻥ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲﺍﻟﺫﻱﻻ ﻴﻤﻜﻨﻪ ﺘﺤﺕ ﺃﻱﻅﺭﻑ ﻤﻥ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﺃﻥ ﻴﺤﻤل ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻟﻭﺤﺩﻩ. ﻋﻠﻤﺎ ﺒﺄﻨﻪ ﻟﻴﺱ مختصا ﺒﺤﻤل ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺒل ﺒﺤﻤﺎﻴﺘﻬﺎ ﻭﺤﻤﺎﻴﺔ ﺩﺴﺘﻭﺭﻫﺎ ﻭﺤﺩﻭﺩﻫﺎ ،ﻴﺭﺍﻗﺏ ﺒﺎﻟﻘﺴﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﻗﺴﻤﻪ ﺯﻋﻤﺎﺀ ﻴﺼﻨﻌﻬﻡ ﺍﻟﺸﻌﺏﻴﺘﺩﺍﻭﻟﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺨﺩﻤﺘﻪ . ﻓﺒﻠﺩ ﻤﺜل ﺒﻠﺩﻨﺎ ﻤﺎﺯﺍل ﻁﻭﺭ ﺍﻟﺘﺄﺴﻴﺱ ﻤﻨﺘﻘﻼ ﻤﻥ ﺘﺠﻤﻌﺎﺕ ﻋﺸﺎﺌﺭﻴﺔ ﺇﻟﻰﺩﻭﻟﺔ ﻤﺭﻜﺯﻴﺔ ، ﺒﻠﺩ ﻤﺤﺎﻁ ﺒﺎﻷﻋﺩﺍﺀ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻴﻌﻠﻨﻭﻥ ﻨﻴﺘﻬﻡ ﺍﺒﺘﻼﻋﻪ ﻭﻁﺭﺩ ﻤﻠﻴﻜﻪ ﻴﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺯﻋﺎﻤﺎﺕﻭﻁﻨﻴﺔ ﺼﻠﺒﺔ ﺒﻌﻀﻼﺕ ﻗﻭﻴﺔ ﺘﺤﻤﻠﻪ، ﻻ ﺇﻟﻰ ﻤﺨﺎﺘﻴﺭ ﺃﺤﻴﺎﺀ ﻴﺤﺘﻠﻭﻥ ﻤﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺭﻜﻥ ﺍﻷﻭل ﻤﻥ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ، ﻤﻊ ﻜﺎﻤل ﺍﻻﺤﺘﺭﺍﻡ ﻹﺨﻭﺍﻨﻲ ﺍﻟﻤﺨﺎﺘﻴﺭ ﻭﻤﻬﻤﺎﺘﻬﻡ ﻓﻲ ﻤﻭﺍﻗﻌﻬﻡ ﻭﺃﺤﻴﺎﺌﻬﻡ. ﻭﻻ ﻴﻜﻭﻥ ﺫﻟﻙ ﺇﻻ ﺒﺈﻋﻁﺎﺀﻜل ﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻭﻁﻥ ﺤ ﻘ ﺎ ﻓﻲ ﻤﻘﺎﻋﺩ ﻨﻴﺎﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺘﺸﺎﺭﻙ ﺍﻷﻤﺔ ﻜﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭﻫﻡ ﻭﻟﻴﺱ ﻓﻘﻁﺃﺤﻴﺎﺅﻫﻡ ﺃﻭ ﻋﺎﺌﻼﺘﻬﻡ، ﻭﻋﻠﻰ ﺃﻗل ﺘﻘﺩﻴﺭﺘﺸﺎﺭﻙ ﻤﺤﺎﻓﻅﺎﺘﻬﻡ ﺒﺎﻟﻜﺎﻤل ﻓﻲ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭﻫﻡ ﻜﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﺍﻷﻤﺭﻋﻠﻴﻪ ﺤﺘﻰ1989 ، ﺫﻟﻙ ﻟﻴﻜﻭﻨﻭﺍ ﺯﻋﻤﺎﺀ ﻭﻁﻥ ﻴﻌﻤﻠﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺒﻨﺎﺌﻪﻭﺤﻤﺎﻴﺘﻪ ﻭﻴﺤﻤﻠﻭﻥ ﻓﻭﻕ ﺭﺅﻭﺴﻬﻡﺍﻟﺭﻜﻥ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻟﻠﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﻫﻭ ﺭﻤﺯ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭ ﻭﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﻌﺯﺓ ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻫﻭ ﺃﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺸﻌﺏﻴﺭﺍﻗﺒﻬﺎ ﻭﻴﺤﺭﺴﻬﺎ ﻤﻤﻥ ﻴﻨﺤﺭﻑ ﻤﻥ ﻫﺅﻻﺀ ﺃﻭﻤﻤﻥ ﻴﻨﺒﺜﻕ ﻋﻨﻬﻡ! ﻭﻴﻌﻴﺩﺍﻟﺘﻭﺍﺯﻥ ﻷﺠﻬﺯﺓ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺀﻭﻏﻴﺭﻩ ﻜﻠﻤﺎ ﻤﺎﻟﺕ . ﺇﻨﻪ ﺍﻟﺭﺒﺎﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻘﻭﺩ
ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﺒﺒﻭﺼﻠﺔ ﺍﻟﺸﻌﺏ. ﻭﺤﺘﻰﺍﻟﻘﻀﺎﺀﺘﻡ ﺍﻟﺘﻼﻋﺏ ﻓﻴﻪ ﻓﺒﻌﺩ ﺃﻥ ﻜﺎﻥ ﻗﻀﺎﺀ ﻴﺘﻌﺠﺏ ﺍﻟﻐﺭﺏ ﻤﻥ ﻭﺠﻭﺩ ﻤﺜﻠﻪ ﻓﻲ ﺒﻠﺩ ﻓﻘﻴﺭ ﺼﻐﻴﺭ (ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻨﻴﺎﺕ) ﺃﺼﺒﺢ ﻭﻀﻌﻪ ﻤﺭﻋﺒﺎﹰ. ﺴﺄﻟﻨﻲ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻤﻠﻙ ﺍﻟﺭﺍﺤل ﻓﻲ ﺭﺤﻠﺔ ﺍﻹﻓﺭﺍﺝﻭﻭﺍﻓﻘﻨﻲ ﺤﻭل ﺘﻭﺼﻴﻔﻪ ﻭﺴﺅ ﻭﻀﻌﻪ. ﺩﻭﻥ ﺠﺩﻭﻯ. ﻗﻠﺕ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺒﺎﺏ ﺴﺠﻥ ﺴﻭﺍﻗﺔ ﻋﺎﻡ 1996: ﺍﻟﺴﺠﻥﻤﺩﺭﺴﺔ ﻴﺎ ﺴﻴﺩﻱ : ﻟﻘﺩ ﺫﻫﻠﺕ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻅﺎﻟﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﺭﻓﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ! ﻫل ﺘﻌﻠﻡ ﺒﺄﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺭﺴل ﺯﻭﺠﺘﻪﺃﻭ ﺍﺒﻨﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﻗﺎﺽ ﻴﺤﻜﻡ ﺒﺒﻀﻌﺔ ﺸﻬﻭﺭﺃﻭ ﺴﻨﻭﺍﺕ ﺒﻴﻨﻤﺎ ﻴﺅﺒﺩ ﻤﻥ ﻻ ﻴﻔﻌل ﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ! ﻓﻠﻡ ﻴﺘﻌﺠﺏ ﺭﺤﻤﻪﺍﷲ ﻭﺴﺄﻟﻨﻲ : " ﺃﻻ ﺘﻌﺘﻘﺩ ﻴﺎ ﺴﻴﺩﻱ ( ﻭﻜﺎﻥﺒﺄﺩﺒﻪ ﺍﻟﺭﻓﻴﻊ ﻴﺴيّد ﻜل ﻤﻥ ﻴﺤﺩﺜﻪ، ﺸﺭﻁﻴﺎ ﺒﺴﻴﻁﺎ ﻜﺎﻥ ﺃﻡ ﺯﻋﻴمﺎ) ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺼﺎﻨﺔ ﺴﺒﺏ ﻓﻲ ﻓﺴﺎﺩﺍﻟﻘﻀﺎﺀ؟ ﻓﻘﻠﺕﻟﻪ : ﺇﻥ ﺍﻟﺤﺼﺎﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﺸﺨﺹ ﻴﺘﺼﺩﺭ ﻟﻠﻌﻤل
ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻤﻔﺴﺩﺓ. ﻓﻌﻠﻰ ﻤﻥ ﻴﺘﺼﺩﺭﻟﻠﻌﻤل ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺃﻥ ﻴﻌﻠﻡ ﺒﺄﻥ ﻤﻥ ﺤﻕ ﺍﻟﻤﻭﺍﻁﻨﻴﻥ ﺃﻥ ﻴﺘﻜﻠﻤﻭﺍ ﻓﻲ ﻜل ﺨﺼﻭﺼﻴﺎﺘﻪ ﺒﺎﺴﺘﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﻁﻌﻥ ﻓﻲ ﺃﻋﺭﺍﺽﺍﻟﺯﻭﺠﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﻓﻘﻁ ! ﻭﻤﻥ ﻻ ﻴﺤﺘﻤل ﺫﻟﻙ ﻓﻠﻴﺘﻨﺢ ﻭﻟﻴﺭﻴﺢ ﻭﻟﻴﺴﺘﺭﻴﺢ" ﻓﺄﺼﺩﺭ ﺒﻌﺩ ﺃﺴﺒﻭﻉﺍﻟﺭﺴﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﻹﺼﻼﺡ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺠﻬﻀﺘﻬﺎ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺎﺕ ﻓﻠﻡ ﻨﺭ ﻟﻬﺎ ﺃﻱ ﺃﺜﺭ ﺇﻴﺠﺎﺒﻲ ﻟﻸﺴﻑ . ﺴﺄﻟﻨﻲﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻥ ﻗﺒل ﺍﻟﺨﺭﻭﺝ.

ﻓﻘﻠﺕ ﻟﻪ ﻋﻥ ﻤﺎﺫﺍ ﻨﺘﻜﻠﻡ ﻴﺎﺴﻴﺩﻱ؟ : ﻋﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴﺔ ؟ ﺴﻨﺨﺘﻠﻑ! ﺃﻡ ﻋﻥﺍﻟﻭﻀﻊ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ؟ ﺇﻥ ﺍﻟﻭﻀﻊ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ ﺴﻴﺊ ﺴﻴﺊﺴﻴﺊ ﻭﻜﺭﺭﺘﻬﺎ ﻋﺩﺓ ﻤﺭﺍﺕ ﺃﺨﺭﻯ ﻓﻘﺎل ﻟﻲ: ﻻ ﻴﺎ ﺃﺨﻲ! ﻻ ﻴﺎ ﺃﺨﻲ! ﻨﺭﻴﺩ ﺃﻥ ﻨﺼﻠﺢ ﻓﻘﻠﺕ: ﻴﺎ ﺴﻴﺩﻱ! ﺃﺨﺸﻰ ﺃﻥ ﺍﻷﻤﻭﺭ ﻗﺩ ﺘﺨﻁﺕ ﻨﻘﻁﺔ ﺍﻟﻼﻋﻭﺩﺓ . ﺍﻟﻴﻭﻡ ﻴﻭﺠﺩ ﻁﺒﻘﺘﺎﻥ ﻓﻘﻁ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺩﻥ :ﻏﻨﻰ ﻓﺎﺤﺵ ﻓﺎﺠﺭﻭﻓﻘﺭ ﻤﺩﻗﻊ ﻜﺎﻓﺭ! ﻟﻡ ﻨﻜﻥ ﻫﻜﺫﺍ ﻴﺎ ﺴﻴﺩﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﺘﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺴﺘﻴﻨﻴﺎﺕ . ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻭﺯﻴﺭﻭﻏﻴﺭﻩ ﻴﺠﻠﺴﻭﻥﻋﻠﻰ ﻜﺭﺍﺴﻲ ﺍﻟﻘﺵ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﺼﻴﻑ ﺃﻤﺎﻡ ﺩﻜﺎﻥ ﺃﻏﻨﻰ ﺍﻷﻏﻨﻴﺎﺀ ﻴﺸﺭﺒﻭﻥ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﻤﻊ ﺍﻟﺴﺎﺌﻘﻴﻥ ﻭﺍﻟﻌﺎﻤﻠﻴﻥﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤل. ﻻ "ﻴﻜﺴﺭ ﺃﺤﺩﻫﻡ ﻋﻴﻥ" ﺁﺨﺭ ﺒﺎﻟﻤﻅﺎﻫﺭ ﺍﻟﻔﺎﺠﺭﺓ ﻟﺜﺭﺍﺀ ﺠﻨﻭﻨﻲ. ﻜﺎﻥ ﺤﺴﻴﻥﺃﺒﻭ ﺍﻟﺭﺍﻏﺏ ﺍﻟﻐﻨﻲ ﻭﻜﺫﻟﻙ ﺼﺒﺭﻱ ﺍﻟﻁﺒﺎﻉ ﻤ ﺜ ﻼﹰ ﻴﻠﺒﺴﻭﻥ ﺍﻟﻘﻤﺒﺎﺯ ﻤﺜﻠﻬﻡ ﻤﺜل ﻤﻥ ﺤﻭﻟﻬﻡ ﻻ ﻓﺭﻕ ﺒﻴﻨﻬﻡ ﺴﻭﻯ ﺃﻥ ﻗﻤﺎﺵ ﻗﻤﺒﺎﺯﻫﻡ
ﻤﻥ ﺍل"ﻫﻴﻠﺩ".

ﺃﻤﺎ ﺍﻟﻴﻭﻡ ﻓﺎﻨﻅﺭ ﻴﺎ ﺴﻴﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺼﻭﺭ ﻤﻥ ﻋﻤﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻘﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﻭﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺜﻭﺭ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺠﻨﻭﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺒﺯ." ﻗﺎل ﻟﻲ ﺴﻨﺼﻠﺢ ﺒﻜل ﺘﺄﻜﻴﺩ ﻭﺃﺭﻴﺩ ﺃﻥ ﻨﻠﺘﻘﻲ ﻋﺩﺓ ﻤﺭﺍﺕ! ﻓﻠﻡ ﻴﺤﺩﺙ! ﻜﺎﻥ ﻫﺫﺍ ﻫﺫﺍ ﻋﺎﻡ 1996! ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻨﻘﻭل ﻋﺎﻡ 2011 ﻭﻗﺩ ﺍﻤﺘﻸﺕ ﺍﻟﺒﻠﺩ ﺒﺄﺜﺭﻴﺎﺀ ﻻ ﺃﺼﻭل ﻟﺜﺭﻭﺍﺘﻬﻡ ﺍﻟﻔﺎﺤﺸﺔ، ﺠﻤﻌﻭﻫﺎ ﺒﺎﻟﻨﻬﺏﻭﺍﻟﺴﻠﺏ ﻭﺍﻟﺘﻼﻋﺏ ﺒﺄﻗﻭﺍﺕ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﻭﻤﺼﺎﻟﺤﻪ.

ﺃﻨﺎ ﻻ ﺃﻗﺘﺭﺡ ﺍﻗﺘﺭﺍﺤﺎﺕ ﺘﻤﻨﻊ ﻫﺒﻭﺏ ﺍﻟﻌﺎﺼﻔﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﺈﻨﻬﺎ ﻗﺎﺩﻤﺔ ﻻﻤﺤﺎﻟﺔ! ﻭﻜل ﻤﻥ ﻻ ﻴﺭﻯ ﺫﻟﻙ ﻓﺎﻗﺩ ﻟﻠﺒﺼﺭﻭﻟﻠﺒﺼﻴﺭﺓ ! ﻭﺇﻨﻤﺎ ﺴﺄﻨﺼﺢ، ﻭﺭﺒﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﻀﺎﺌﻊ ، ﺁﺨﺭ ﻨﺼﺎﺌﺤﻲ ﻜﻤﺨﻠﺹ ﻴﺭﻓﺽ ﺃﻥ ﻴﺭﻯ ﺸﻌﺒﻪﻓﻲ ﺍﻟﺸﻭﺍﺭﻉ ﺒﺴﺒﺏ ﻤﻥ ﺘﻘﺼﻴﺭﻩ ﻭﺠﺒﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺼﺩﻱ ﻟﻠﻅﻠﻤﺔ ﺍﻟﻐﺎﺸﻴﻥ ﻟﺸﻌﺒﻬﻡ ﻭﻟﻘﺎﺌﺩﻫﻡ ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻻﻨﺘﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﻨﺴﻤﻌﻪ ﻴ ﻭ ﻤ ﺎ ﻤﺎ ﻴﺨﺎﻁﺏ ﺸﻌﺒﻪ ﺒـ ﻟﻘﺩ "فمهمتكم ﺍﻟﻴﻭﻡ"! ﻤﻥ ﺃﺠل ﺫﻟﻙﻜﺎﻨﺕ ﻀﺭﻭﺭﺓ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺭﺴﺎﻟﺔ ﻤﻜﺘﻭﻤﺔ، ﺁﺜﻡ ﻤﻥ ﻴﻌﻤﻤﻬﺎ ﺃﻭ ﻴﻨﺸﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﻏﻴﺭ ﺃﻭﺍﻨﻬﺎ ﻭﺩﻭﻥﺇﺫﻨﻲ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺘﺼﻌﻴﺩ ﺍﻻﻋﺘﺩﺍﺀﺍﺕ ﻋﻠﻲ ﺴ ﺠ ﻨ ﺎ ﺃﻭ ﻀ ﺭ ﺒ ﺎ ﺃﻭ ﺍ ﻏ ﺘ ﻴ ﺎ ﻻ ﺇﺫ ﺘﺘﺤﻤل ﺍﻟﺴﻠﻁﺔﺍﻟﺤﺎﻜﻤﺔ ﻭﺤﺩﻫﺎ ﺘﺒﻌﺎﺕ ﺤﻤﺎﻗﺘﻬﺎ. ﻓﻔﻲ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﺫﻱ ﻻ ﺃﻗﺒل ﻓﻴﻪ ﺃﻥ ﺃﻜﻭﻥ ﺸ ﻴ ﻁ ﺎ ﻨ ﺎ ﺃﺨ ﺭﺴ ﺎ ﺒﺎﻟﺴﻜﻭﺕ ﻋﻥ ﺍﻟﺤﻕ، ﺇﻻ ﺃﻨﻨﻲ ﻭﺃﻨﺎ " ﺍﻟﺤﺎﻗﺩ ﺍﻟﻌﻤﻴل ﺍﻟﻤﻨﺩﺱ ﺍﻟﻨﺎﻜﺭ ﻟﻠﺠﻤﻴل" ﺃﺭﻓﺽ ﺃﻥ ﺃﻜﻭﻥﺸ ﻴ ﻁ ﺎ ﻨ ﺎ ﺃﻜﺒﺭ ﻴﺸﻤﺕ ﻓﻴﻤﻥ ﺩﺃﺒﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﻤﺨﺎﺼﻤﺘﻪ ﻓﻴﻔﺠﺭ ﺍﻟﺒﻠﺩ ﺒﺘﻌﻤﻴﻡ ﻫﺫﻩﺍﻟﺭﺴﺎﻟﺔﺒﺴﺒﺏ ﻤﻥ "ﺃﺤﻘﺎﺩ ﺸﺨﺼﻴﺔ" ﺇﻥ ﻫﻲ ﻭﺠﺩﺕ ﻋﻨﺩﻩ ﺃ ﺼ ﻼ ، ﻭﺘﻌﻠﻤﻭﻥ ﺃﻨﻪ ﻟﻭ ﻗﺭﺭ ﺘﻌﻤﻴﻡ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺭﺴﺎﻟﺔ ﺒﺎﻟﻨﺸﺭ ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻙ ﺃﺴﻬل ﻋﻠﻴﻪ ﻤﻥ ﺸﺭﺒﺔ ﻤﺎﺀ ﻻ ﻴﺭﻑ ﻟﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺠﻔﻥ ! ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺔ ﺃﻤﺎﻡ ﺍﷲ ﻭﻟﻴﺱ ﺃﻤﺎﻡ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺃﻤﻥﻟﻠﺩﻭﻟﺔﺍ ﻟﺘﻲ ﻴﺘﺭﺃﺴﻬﺎ ﻤﻥ ﺃﺜﺒﺘﺕ ﺍﻟﻭﺜﺎﺌﻕ ﺍﻟﻤﺴﺠﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻲ ﺍﻷﻟﻤﺎﻨﻲ ﻋﺎﻡ 1992 ﺒﺄﻨﻪ ﺃﺩﺍﺭ ﻤﻊ ﺸﺎﻫﺩ ﺍﻟﺯﻭﺭ ﺘﻤﺭﻴﻨﺎ ﺤﻴﺎ ﻟﻠﺘﺯﻭﻴﺭ ﻗﺒل ﻴﻭﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ !
ﻨﻌﻡ! ﻟﻴﺱ ﻫﻨﺎﻟﻙ ﻤﻭﻀﻭﻉ ﺴﺄﺫﻜﺭﻩﻻ ﺤﻘ ﺎ ﻟﻡ ﺃﺼﺭﺡ ﺒﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﺴﺒﻕﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻀﺎﺌﻴﺎﺕ ﺩﻭﻥ ﻓﺎﺌﺩﺓ. ﻓﻠﻴﺱ ﻫﻨﺎﻟﻙ ﻤﻥ ﺠﺩﻴﺩ ﻋﻨﺩﻱ، ﻭﺇﻨﻤﺎ ،ﻭﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻭﻗﻴﺕ ﺍﻟﻤﺘﻔﺠﺭ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻬﻤﺱ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ﺇﻨﻤﺎ ﻴﺩل ﻋﻠﻰﻨﺒل ﻭﺤﺱ ﻋﺎل ﺒﺎﻟﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺔﻭﻋﻠﻰ ﺘﺭﻓﻊ ﻓﻭﻕ ﻤﺎ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺼﻐﺎﺌﺭ ﺃﻤﺎﻡ ﻤﺼﻴﺭ ﺒﻠﺩ ﺒﻜﺎﻤﻠﻪ.
ﺇﻨﻲ ﺨﺎﺌﻑ ﺒل ﻭﻤﺭﺘﻌﺏ! ﻤﺎﺫﺍﺴﻴﺤل ﺒﻬﺫﺍﺍﻟﻭﻁﻥ ﺃﻭ ﻤﻤﺎ ﺘﺒﻘﻰ ﻤﻨﻪ. ﻫل ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺃﻱ ﻜﻼﻡ ﺍﻨﻘﻼﺒﻲ ؟ ﺃﻡ ﺇﻨﻪ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻜﻼﻡﺩﺍﺌﺭﺓ ﺍﻟﺫﻜﺎﺀ، ﺍﻟﻔﺎﻗﺩﺓ ﻟﻠﺫﻜﺎﺀ، ﺍﻟﻤﻠﺘﻬﻴﺔ ﺒﺘﻭﺠﻴﻪ ﺍﻟﻘﺒﻀﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺃﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺸﻌﺏ ، ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻗﺕﺍﻟﺫﻱ ﻟﻡ ﺘﻔﻠﺢ ﻓﻴﻪ، ﻭﺇﻥ ﺸﺌﺕ ﻓﻘل ﻟﻡ ﺘﻨﻭ ﻓﻴﻪ، ﺃﻥ ﺘﻜﺸﻑ ﺸﺒﻜﺔ ﺠﺎﺴﻭﺴﻴﺔ ﺼﻬﻴﻭﻨﻴﺔ ﻭﺍﺤﺩﺓ ﻓﻲﺃﻫﻡ ﺴﺎﺤﺔ ﻤﺴﺘﻬﺩﻓﺔ ﻓﻲ ﺒﺭﺍﻤﺞ ﺍﻻﺤﺘﻼل ﺍﻟﺯﺍﺤﻑ ﻴ ﻭ ﻤ ﻴ ﺎ ، ﺍﻟﺴﺎﺤﺔ ﺍﻷﺭﺩﻨﻴﺔ . ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﺫﻱﻴﺅﻟﻑ "ﺫﻜﺎﺅﻫﺎ" ﻗ ﺼ ﺼ ﺎﹰ ﺴﺎﺫﺠﺔ ﻋﻥ ﺨﻼﻴﺎ ﺇﺭﻫﺎﺒﻴﺔ ﻤﺯﻋﻭﻤﺔ ﻻ ﻴﻁﻤﺌﻥﺇﻟﻰ ﻜﺸﻔﻬﺎ ﺴﻭﻯ ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻲ ﻭﺍﻟﺼﻬﻴﻭﻨﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﺍﻨﺘﻬﻙ ﺴﻴﺎﺩﺘﻨﺎ ﺒﻭﺠﻭﺩ ﺤﺘﻰ ﺍل FBI ﻋﻠﻰ ﺃﺭﻀﻨﺎ، ﻨﺎﻫﻴﻙ ﻋﻥﺍل CIA ﻭﺍﻟﻤﻭﺴﺎﺩ.

نهج اختيار الحكومات

ﻭﻟﻜﻥ ﺩﻋﻨﺎ ﻨﺅﺠل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺇﻟﻰ ﻭﻗﺘﻪ ﺇﻥ ﻜﺘﺏ ﺍﷲ ﻟﻲ ﺍﻟﻌﻤﺭ! ﻭﻟﻨﻌﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻴﺔ. 

ﺇﺫﺍ ﺃﺼﺭ ﺠﻼﻟﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺴﺘﻤﺭﺍﺭ ﻓﻲ ﻨﻬﺞ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺎﺕ ﻭﺭﺅﺴﺎﺌﻬﺎ ﺒﺤﻴﺙ ﻻ ﻴﺸﺎﻭﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﺃ ﺤ ﺩ ﺍ ﻭﻻ ﻴﺩﺭﻱ ﺍﻟﻤﻭﺍﻁﻥ ﻤﺘﻰ ﻭﻤﻥ ﺴﻴﻜﻭﻥﺭﺌﻴﺴﺎ ﻗ ﺎ ﺩ ﻤ ﺎ ﻟﻠﺤﻜﻭﻤﺔ ﻓﻲ ﺠﻭ ﻤﻥ ﺇﺸﺎﻋﺎﺕ ﺃﺸﺒﺎﻩ ﺭﺠﺎل ﻤﻨﺘﻅﺭﻴﻥ ﺤﻅﻬﻡ ﺍﻟﺴﻌﻴﺩ ﻗﺭﺏ ﺍﻟﻬﺎﺘﻑﻋﺴﻰ ﺃﻥ ﻴﺴﺘﺩﻋﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺩﻴﻭﺍﻥ! ﺒ ﺩ ﻻ ﻤﻥ ﺃﻥ ﺘﺭﺘﻌﺩ ﻓﺭﺍﺌﺼﻬﻡ ﻤﻥ ﻋﻅﻡ ﺍﻟﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺔ ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺸﻌﺏﻟﻴﺱ ﻏ ﺒ ﻴ ﺎ ﻟﻴﻌﻠﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺴﺅﻭل ﻋﻥ ﻤﺼﺎﺌﺒﻪ ﺇﻥ ﺘﻔﺠﺭ ﺍﻷﻤﺭ ﻻ ﺴﻤﺢ ﺍﷲ. ﻭﻫﻨﺎﺘﻜﻤﻥ ﺍﻟﻤﺼﻴﺒﺔ ﺍﻟﻌﻅﻤﻰﺍﻟﺘﻲ ﺃﺜﺒﺘﺕ ﺍﻷﻴﺎﻡ ﺃﻨﻨﻲ ﻭﻤﻥ ﻗﺒﻠﻲ ﻭﺍﻟﺩﻱ ﻭﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺯﻋﻤﺎﺀ ﺠﻴﻠﻪ ﺸﺎﺭﻜﻭﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ (ﺍﻨﻘﻠﺏﻤﻌﻅﻡ ﺃﺒﻨﺎﺌﻬﻡ ﻟﻸﺴﻑ ﻋﻠﻰ ﺨﻁﻰ ﺃﺒﺎﺌﻬﻡ ﺍﻟﻌﻁﺭﺓ) ﻫﻡ ﺃﺤﺭﺹ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﻤﻥ ﻜل ﻤﻥ ﺍﺩﻋﻰ ﺍﻟﺤﺭﺹﻭﺴﻜﺕ ﻋﻥ ﺍﻟﺤﻔﺭ ﺘﺤﺕ ﻋﺭﺸﻪ. ﻭﻤﺭﺓ ﺃﺨﺭﻯ ﻭﺍﺤﻴﺎﺀ ﻟﺴﻴﺭﺓ ﻭﺍﻟﺩ ﻻ ﻴﻌﺭﻑ ﺍﻟﺠﻴل ﺍﻟﺠﺩﻴﺩ ﻋﻨﻪ ﺸﻴﺌﺎﺒل ﻴﻌﺭﻓﻭﻥ ﻋﻥ "ﺃﺒﻁﺎل" ﺒﺭﺍﻤﺞﺸﺎﺸﺎﺕ ﺍﻟﻠﻬﻭ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻤﺎ ﻴﻌﺭﻓﻭﻥ ﻋﻥ ﺭﺠﺎﻻﺕ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﺍﻟﻌﻅﻤﺎﺀﻤﻥ ﺃﻤﺜﺎل ﺤﺴﻴﻥ ﺍﻟﻁﺭﺍﻭﻨﺔ ﻭﺯﻤﻼﺌﻪ ﻭﻤﻥ ﺘﺒﻊ ﻤﺩﺭﺴﺘﻬﻡ ﺃﺫﻜﺭ ﻤﻘﻭﻟﺔ ﻟﻠﻭﺍﻟﺩ ﻋﻨﺩ ﺘﺄﺨﺭ ﺘﺸﻜﻴل ﺇﺤﺩﻯﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺎﺕ:" ﺍﷲ ﻴﻁﻭل ﻋﻤﺭ ﺴﻴﺩﻨﺎ! ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻨﻐﻠﺒﻪ! ﻨﺘﺸﺎﺭﻁ ﺤﻭل ﻤﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺼﺎﺤﺏ ﺃﺘﻔﻪﺸﺨﺼﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺩﻥ ! ﻓﺈﺫﺍ ﺒﻪ ﺃﻁﺎل ﺍﷲ ﻋﻤﺭﻩ ﻴﺨﺘﺎﺭﺃﺘﻔﻪ ﻤﻤﻥ ﺭﺴﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺭﻫﺎﻨﺎﺘﻨﺎ ﻟﻴﻜﻠﻔﻪ"! ﻭﻟﻤﺎ ﺘﺄﺨﺭﺘﺸﻜﻴل ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﺃ ﻴ ﺎ ﻤ ﺎ ﻗﺎل: "ﻁ ﺒ ﻌ ﺎ ﺴﺘﺘﺄﺨﺭ! ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻜﻠﻑ ﻴﺒﺤﺙ ﻋﻥ ﺒﻀﻌﺔﻋﺸﺭﺓ ﺸﺨﺼﻴﺔ ﺃﺘﻔﻪ ﻤﻨﻪ ﻟﻴﺴﻤﻴﻬﻡ ﻭﻴﺠﺩ ﺼﻌﻭﺒﺔ ﺒﺎﻟﻐﺔ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ!" ﻭﻗﺎل ﻤﺭﺓ ﻟﻠﻤﻠﻙ ﺍﻟﺭﺍﺤل: ﻟﻘﺩ ﻜﻠﻔﺕ ﻓ ﻼ ﻨ ﺎ ﺒﺘﺸﻜﻴل ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﻴﺎ ﺴﻴﺩﻱ، ﻭﻗﺩ ﻜﺎﻥ
ﻫﺫﺍ ﺒﻤﺜﺎﺒﺔ ﺍﻟﺼﺒﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺨﺩﻤﻨﺎ، ﻨﻘﻭل ﻟﻪ ﻴﺎ ﻓﻼﻥ ﺭﻭﺡ ﻫﺎﺕ ﻟﻨﺎ ﺼﺤﻥ ﺤﻤﺹ! ﻭﻫﺎﺕ ﻟﻨﺎ ﺼﺤﻥ ﻓﻭل! ﻭﻻ ﺒﺄﺱ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻋﺼ ﺎ ﻤ ﻴ ﺎ ﻓﻴﺭﺘﻘﻲﻤﻥ ﺨﺎﺩﻡ ﺇﻟﻰ ﺭﺌﻴﺱ ﻭﺯﺭﺍﺀ. ﻟﻜﻨﻙ ﻴﺎ ﺴﻴﺩﻱ ﻓﺸﻠﺕ ﻓﻲ ﺭﻓﻊ ﻨﻔﺴﻴﺘﻪ ﻤﻥ ﻨﻔﺴﻴﺔﺨﺎﺩﻡ ﺇﻟﻰ ﻨﻔﺴﻴﺔ ﺭﺌﻴﺱ ﻭﺯﺭﺍﺀ ﻓﺄﺘﻴﺘﻨﺎ ﺒﺭﺌﻴﺱ ﻟﻠﻭﺯﺭﺍﺀ ﺒﻨﻔﺴﻴﺔ ﺨﺎﺩﻡ!" ﺇﻥ ﺍﺨﺘﺎﺭ ﺍﻟﺸﻌﺏﺭﺅﺴﺎﺀ ﻭﺯﺍﺭﺍﺘﻪ ﺘﺤﻤل ﻫﻭ ﺍﻟﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺔ ﻭﺒﻘﻲ ﺍﻟﻤﻠﻙ ﺤﻔﻅﻪ ﺍﷲ ﻓﻭﻕ ﺍﻟﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺔ ﻴﺒﺩل ﺍﻟﺭﺅﺴﺎﺀ ﺤﺴﺏﺭﻏﺒﺔ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﺫﻱ ﻫﻭ ﺴﻴﺩﻫﻡ ﻭﻟﻴﺱ ﻋﺒﺩﻫﻡ ﺍﻟﺫﻟﻴل. ﻭﺇﻥ ﺍﻨﻔﺭﺩ ﺍﻟﻤﻠﻙ ﺒﺘﻜﻠﻴﻔﻬﻡ ﺩﻭﻥ ﺸﻭﺭﻯ ﺤﻘﻴﻘﻴﺔﺭﺍﺴﺨﺔ ﻓﻼ ﻴﻭﺠﺩ ﺇﻻ ﻤﺨﺘل ﻋ ﻘ ﻠ ﻴ ﺎ ﻻ ﻴﻌﺭﻑ ﺃﻴﻥ ﺘﻘﻊ ﺍﻟﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺔ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﻌﺠﺯ ﺍﻟﺭﺅﺴﺎﺀ ﻋﻥ ﺇﻁﻌﺎﻡﺍﻟﺸﻌﺏ ﻭﻴﺴﺘﻤﺭﺅﻭﻥﺇﻫﺎﻨﺘﻪ ﻭﺍﻀﻁﻬﺎﺩﻩ . ﻫل ﻫﺫﺍ ﻜﻼﻡ "ﻤﻐﺭﺽ ﻤﻨﺩﺱ ﻋﻤﻴل ﻤﺩﻓﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ" ﺍﻡ ﺇﻨﻪ ﻜﻼﻡ ﻭﻁﻨﻲ ﻴﻐﺎﺭﻋﻠﻰ ﻋﺭﺵﺒﻼﺩﻩ "ﻤﺩﻓﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﺍﺨل" ، ﻤﻥ ﻤﺼﻠﺤﺔ ﺸﻌﺒﻪ ﻭﻴﻨﺎﻀل ﻤﻥ ﺃﺠل ﺴﻌﺎﺩﺓ ﺸﻌﺒﻪ ، ﺸﻌﺏ ﻜل ﻤﺴﺅﻭﻟﻴﻪ ﻤﺤﺼﻨﻭﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﺸﺭﻁﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻭﺯﻴﺭﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﻀﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻠﻙﻓﻴﻤﺎ ﻋﺩﺍﻩ ﻫﻭ.

ﻭ ﺃ ﺨ ﻴ ﺭ ﺍ، قد ﻴﻌﺘﻘﺩ ﺒﻌﺽﻤﻥ ﻻ ﻴﻔﻬﻡ ﺇﻻ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﺩﻨﻴﺌﺔ ﺃﻥ ﻜﺎﺘﺏ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺴﻁﻭﺭﻴﻁﻤﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻔﺯ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫﻴﺔ،
ﻓﻭﺍﷲ ﻟﻭ ﻜﺎﻥ ﻷﺤﺩ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻥ ﺸﻬﻭﺓ ﻓﻲ ﺘﺫﻭﻕ ﻟﺤﻡ ﺍﻟﺨﻨﺯﻴﺭ ﻟﻜﺎﻨﺕ ﻟﻲ ﺸﻬﻭﺓ ﻓﻲ ﺘﺭﺅﺱ ﻤﺜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻓﻬﺔ
ﺍﻟﻅﺎﻟﻤﺔ ﺍﻟﺤﺎﺭﺴﺔ ﻟﻠﻨﺎﻫﺒﻴﻥ.

1 . ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1994 ﻗﻠﺕ ﻟﻨﺎﺌﺏﺍﻟﻤﻠﻙ ﺍﻷﻤﻴﺭ ﺍﻟﺤﺴﻥ ﻓﻲ ﻟﻘﺎﺀ ﻤﺒﺜﻭﺙ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ ﺍﻟﺭﺴﻤﻲ ﺇﻥ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻴﺎ ﺴﻤﻭ ﺍﻷﻤﻴﺭﻴﺠﺭﻱ ﺘﺤﺕ ﺍﻟﺭﻋﺎﻴﺔ. (ﺍﺭﺠﻊﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻠﻔﺯﻴﻭﻥ ﺍﻷﺭﺩﻨﻲ ﻟﻘﺎﺀ ﻨﺎﺌﺏ ﺍﻟﻤﻠﻙ ﺒﺎﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎﺕﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ 1994 ﻭﺍﻥ ﺸﺌﺕ ﺃﺭﺴﻠﺕ ﻟﻙ ﺍﻟﻨﺹ ﻜﺘﺎﺒﺔ). ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻨﻘﻭل ﻋﺎﻡ 2011 . ﻫل ﺘﻌﺘﻘﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﻻ ﻴﻌﺭﻑ؟

2. ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻋﻠﻤﺕ ﺒﺎﻟﻠﻐﻡ ﺍﻟﺫﻱﻭﻀﻌﻪ ﻋﻠﻲ ﺃﺒﻭ ﺍﻟﺭﺍﻏﺏ ﻭﻨﺎﺌﺒﻪ ﻓﺎﺭﺱ ﺍﻟﻨﺎﺒﻠﺴﻲ ﺘﺤﺕ ﺍﻟﻌﺭﺵ ﺒﺘﺴﺠﻴل ﺃﺭﺍﻀﻲ ﺍﻟﺨﺯﻴﻨﺔ ﺒﺎﻻﺴﻡﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻟﻠﻤﻠﻙ ﺨﺭﺠﺕ ﻤﺅ ﻗﺘﺎ ﻋﻥ ﺍﻋﺘﺯﺍﻟﻲ ﻓﻲ ﺸﻬﺭ ﺨﺭﻴﻑ 2001 ﺒﻌﺩ ﺃﻥ ﺍﻨﻔﺠﺭﺕ ﻤﻭﺍﻁﻨﺘﻲ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﻓﻠﻡ ﺘﺤﺘﻤل ﺴﻜﻭﺕﻤﺩﻋﻴﻲ ﺍﻹﺼﻼﺡ ﺇﺫ ﻟﻡ ﺃﺴﻤﻊ ﺃﺤﺩ ﺍ ﻴﺘﺫﻤﺭ ﻤﻥﺍﻷﺤﺯﺍﺏ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻘﺎﺒﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻴﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻋﺩﺍ ﻨﻔﺭ ﻗﻠﻴل ﻏﻴﺭﻤﻨﺘﻡ ﻷﻱ ﺤﺯﺏ ، ﻤﻨﻬﻡ ﺘﻭﺠﺎﻥﺍﻟﺘﻲ ﺤﻭﻜﻤﺕ ﻋﻠﻰ ﺠﺭﺃﺘﻬﺎ ﺒﻴﻨﻤﺎ ﻤﺎ ﻋﺎﺩﺕ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻤﺎﺕ ﺘﺠﺩﻱ ﻤﻌﻲ ﻨﻔﻌﺎ، ﻓﺄﺭﺴل ﻟﻲ ﻤﻥﻫﺩﺩﻨﻲ ﺴﺎ ﺒﻘﺎ، ﺯﻤﺭﺓ ﻤﻥﺍل thugs ﻗﺎﻤﻭﺍﺒﺘﻜﺴﻴﺭ ﺴﻴﺎﺭﺘﻲ. ﻭﺍﺘﻬﻡ ﺍﻷﻤﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﺒﻨﻲ ﺒﻔﻌل ﺫﻟﻙ ﻭﻫﺩﺩﻨﻲ "ﻁﻴﺏ ﺍﻟﺫﻜﺭ" ﺍﻟﻌﻤﻴﺩﺒﺸﻴﺭ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﻲ ﻤﺩﻴﺭ ﺸﺭﻁﺔ ﺍﻟﻌﺎﺼﻤﺔﺒﺘﻜﺴﻴﺭ ﺭﺃﺴﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺭﺓ ﺍﻟﻘﺎﺩﻤﺔ ﺇﻥ ﺃﻨﺎ ﺘﻜﻠﻤﺕﻋﻠﻰ ﺴﻴﺩﻨﺎ!! ﻓﻘﻠﺕ ﻟﻪ ﻫﺫﺍ ﺍﻋﺘﺭﺍﻑﻭﺍﻀﺢ ﺒﺄﻨﻜﻡ ﺃﻨﺘﻡ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﺭﺓﺍﻷﻭﻟﻰ ﻫﺫﻩ! ﻓﻘﺎل ﻟﻲ ﺍﻟﻔﺼﻴﺢ : ﻻ ﺘﻀﻊ ﻜ ﻼ ﻤ ﺎ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻨﻲ! ﻓﻬل ﺘﻌﺘﻘﺩﻭﻥﺃﻥ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺇﺫﺍﺼﻌﺩ ﺘﺤﺭﻜﻪ ﻴﻭﻤﺎﹰ ﺴﻴﻨﺴﻰ ﺃﻤﺭ ﺍﻷﺭﺍﻀﻲ ﻫﺫﻩ ﺘﺴﺠﻴ ﻼ ﻭﺒﻴﻌﺎ ؟ ﻴﺨﻁﺊ ﻤﻥ ﻴﺩﻋﻲ ﺒﺄﻥ ﻨﺼﻴﺤﺘﻲﺘﺄﺘﻲ ﻋﻠﻰ ﺸﻜل ﻋﻠﻨﻲ
ﻏﻭﻏﺎﺌﻲ: ﺃﻟﻡ ﺘﻘﺭﺃ ﺭﺴﺎﻟﺘﻲﻟﻭﺯﻴﺭ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻴﺔﺒﻌﺩ ﺍﻻﻋﺘﺩﺍﺀ ﻋﻠﻲ ﺤﻴﺙ ﺫﻜﺭﺕ ﺒﺄﻨﻨﻲ ﺫﻫﺒﺕ ﻟﺯﻴﺎﺭﺓ ﺭﺌﻴﺱ ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ﺯﻴﺩ
ﺍﻟﺭﻓﺎﻋﻲ ﻁﺎﻟﺒﺎ ﻤﻨﻪ ﺃﻥ ﻴﻐﺎﺭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺭﺵ ﻭﺃﻥ ﻴﻨﺼﺢ ﺍﻟﻤﻠﻙ ﺒﺸﺄﻥ ﺨﻁﻴﺌﺔ ﺘﺴﺠﻴل ﺃﺭﺍﻀﻲﺍﻟﺨﺯﻴﻨﺔ ﺒﺎﺴﻤﻪ ﺸﺨﺼﻴﺎ،ﹰ ﻭﺃﻥ ﻋﻠﻲ
ﺃﺒﻭ ﺍﻟﺭﺍﻏﺏ ﻗﺩ ﻏﺸﻪ ﻤﺘﺄﻤﻼ،ﹰ ﺃﻥ ﻴﺅﺒﺩ ﻓﻲ ﺭﻴﺎﺴﺔ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ، ﻓﺨﺭﺠﺕ ﻤﻥ ﻋﻨﺩﻩ ﻜﻤﺎ ﻜﺘﺒﺕﻓﻲ ﺍﻟﺭﺴﺎﻟﺔ ﻭﺃﻨﺎ ﺃﺭﺜﻲ ﻟﺤﺎل ﺍﻟﺸﻌﺏ
ﺍﻷﺭﺩﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻤﺜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ. ﻟﻘﺩﺘﺄﺨﺭ ﺍﻟﺘﺠﺎﻭﺏ ﻤﻊ ﻨﺼﻴﺤﺘﻲ ﻭﻟﺫﺍ ﻗﺒل ﺃﻥ ﻴﺼل ﺍﻟﺸﻌﺎﺭ ﻴﻭ ﻤﺎ، ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺤﻴﺙ
ﺍﻟﻼﻋﻭﺩﺓ ﻓﺈﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺩﻴﻭﺍﻥﺍﻟﻤﻠﻜﻲ ﺍﻟﻌﺎﻤﺭ ﺃﻥ ﻴﺼﺩﺭ ﺒﻴﺎﻨﺎ ﻴﻌﻠﻥ ﻓﻴﻪ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺃﻤﻼﻙ ﺍﻟﺨﺯﻴﻨﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺯﻴﻨﺔ ﻭﻜﺫﻟﻙ ﺍﻷﻤﻭﺍل ﺍﻟﺘﻲ
ﺠﻨﻴﺕ ﻤﻥ ﺒﻴﻊ ﺒﻌﻀﻬﺎ. ﻓﻬل ﻫﺫﻩﻨﺼﻴﺤﺔ ﻏﻭﻏﺎﺌﻲ ﺃﻡ ﺇﻨﻬﺎ ﻨﺼﻴﺤﺔ ﻤﺨﻠﺹ ﻻﺴﺘﻘﺭﺍﺭ ﺍﻟﻌﺭﺵﺇ ﺨ ﻼ ﺼ ﺎ ﻻ ﻴﺭﻗﻰ ﻟﺠﺯﺀ ﺒﺴﻴﻁ
ﻤﻨﻪ ﺤﺎﻤﻲ ﺍﻷﻤﻥ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻤﺩﻴﺭﺍﻟﻤﺨﺎﺒﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ، ﻭﻻ ﺃﻱ ﺃﺭﺩﻨﻲ ﻋﻠﻡ ﻭﺴﻜﺕ!

3 . ﺍﻟﺸﻌﺏ ﻴﺭﺯﺥ ﺘﺤﺕ ﺍﻟﺠﻭﻉ ﻭﺍﻟﻤﻠﻙ ﻴﻤﻀﻲ ﻤﺎ ﻴﻘﺎﺭﺏ ﺍﻟﻨﺼﻑ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻔﺭ ﺨﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺒﺘﻜﺎﻟﻴﻑ ﻤﺫﻫﻠﺔ ﻨﻘل ( ﻟﻲﺭﺌﻴﺱ ﺤﻜﻭﻤﺔ ﺴﺎﺒﻕ ﺭﻗﻡ ﺍﻟﻤﻴﺎﻭﻤﺎﺕﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﺫﻱ ﻻ ﻴﺼﺩﻕ) ﻭﻜﺫﻟﻙ ﺴﻔﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ﻏﻴﺭ ﻨﻔﻘﺎﺕ ﺘﺸﻐﻴل ﻭﺇﺩﺍﻤﺔ ﻭﺜﻤﻥ ﺃﻜﺜﺭﻤﻥ ﻁﺎﺌﺭﺓ ﻜﺒﻴﺭﺓ ﺨﺎﺼﺔ ﻭﻨﻔﻘﺎﺕﺃﻓﺨﻡ ﺍﻷﺠﻨﺤﺔ ﺍﻟﻔﻨﺩﻗﻴﺔ ﺇﻟﺦ ﺇﻟﺦ...! ﻭﻴﺢ ﺃﻤﻬﺎﺘﻨﺎ! ﺃﻻ ﻴﻭﺠﺩ ﻤﺨﻠﺹ ﻟﻠﻌﺭﺵ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ"ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺽ ﺍﻷﻭل ﺍﻟﻤﻐﺭﺽﺍﻟﻤﻨﺩﺱ" ﻴﻨﺼﺢ ﺼﺎﺤﺏ ﺍﻟﻌﺭﺵ ﺒﻌﺩﻡ ﺍﻟﺘﺼﺭﻑ ﺒﻤﺎ ﻴﻬﺯ ﺍﻟﻌﺭﺵ! ﻓﺈﻟﻰ ﻤﺘﻰ ﺴﻴﻘﺒل ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻫﺫﺍﻭﻫﻡ ﻻ ﻴﺠﺩﻭﻥ ﺍﻟﺨﺒﺯ؟

4 . ﻻ ﻴﻭﺠﺩ ﺭﺌﻴﺱ ﺩﻭﻟﺔ ﻓﻲﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﻴﻐﻴﺏ ﺨﺎﺭﺝ ﺒﻠﺩﻩ ﻜﻤﺎﻴﺤﺩﺙ ﻋﻨﺩﻨﺎ . ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭﻱ، ﻜﻤﺎ ﻜﻨﺎ ﻨﺘﺼﺭﻑ حتى
ﻨﻬﺎﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺘﻴﻨﻴﺎﺕ، ﻻ ﻴﺴﺎﻓﺭﺍﻟﻤﻠﻙ ﺇﻻ ﺒﻘﺭﺍﺭ ﻤﻥ ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﻭﺯﺭﺍﺀ ﻭﺒﺘﻨﺴﻴﺒﺏ ﻤﻥ ﻭﺯﻴﺭ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴﺔ، ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻴﺼﺤﺒﻪ ﻭﻓﺩ ﻤﻥ
ﺍﻟﻭﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﻴﻥ ﺒﻤﻭﻀﻭﻉﺍﻟﺯﻴﺎﺭﺓ ﻭﺘﻘﺩﻡ ﺘﻘﺎﺭﻴﺭ ﺨﻁﻴﺔ ﻋﻥ ﻨﺘﺎﺌﺞ ﺍﻟﺯﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲﺘﺤﺩﺩ ﻟﻬﺎ ﺃﻫﺩﺍﻑ ﺤﻜﻭﻤﻴﺔ ﻭﻤﻴﺎﻭﻤﺎﺕ
ﺒﺴﻴﻁﺔ ﺘﻘﺩﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﺤﺴﺎﺒﺎﺕ ﻨﻅﺎﻤﻴﺔ. ﻭﻻﻴﺠﻭﺯ ﺃﻥ ﻴﺴﺎﻓﺭ ﺍﻟﻤﻠﻙ ﻤﺘﻰ ﺸﺎﺀ ﻭﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻴﻌﻠﻥ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﻭﺠﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻜﻤﺎ ﻻ
ﻴﺠﻭﺯ ﺃﻥ ﻴﺒﺤﺙ ﺠﻼﻟﺘﻪ ﻓﻲ ﺃﻱﻤﻭﻀﻭﻉ ﻤﻥ ﺸﺅﻭﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺩﻭﻥ ﺤﻀﻭﺭ ﺍﻟﻭﺯﻴﺭ ﺍﻟﻤﺨﺘﺹ ﻷﻥﺍﻟﻭﺯﻴﺭ ﻫﻭ ﺍﻟﻤﺴﺅﻭل ﺃﻤﺎﻡ
ﺍﻟﺭﻜﻥ ﺍﻷﻭل ﻟﻠﻨﻅﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﻠﻙﻻ ﻴﺴﺄل!! ﻭﺤﺘﻰ ﺤﻀﻭﺭﻤﺩﻴﺭ ﺍﻟﻤﺨﺎﺒﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﺠﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﺴﻔﺭﻩ ﻏﻴﺭ ﺩﺴﺘﻭﺭﻱ ﻷﻥ ﺍﻟﻤﺴﺅﻭل
ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭﻱ ﻋﻥ ﺍﻷﻤﻥ ﻫﻭ ﻭﺯﻴﺭﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻴﺔ.

5. ﺇﻥ ﺘﻌﻴﻴﻥ ﻋﺸﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻴﻭﺍﻥ ﺍﻟﻤﻠﻜﻲ ﺘﻜﺭﺍﺭ ﻏﻴﺭ ﺩﺴﺘﻭﺭﻱ ﻤﻜﻠﻑ ﺠﺩ ﺍ unconstitutional costly redundancy ﻭﻤﺭﺒﻙ ﻟﻌﻤل ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭﻴﺔ. ﻓﺎﻟﻤﻠﻙ ﻴﻤﺎﺭﺱ ﺼﻼﺤﻴﺎﺘﻪ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﻭﺯﺭﺍﺀ ﻭﻻ ﻴﺠﻭﺯ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻫﻨﺎﻟﻙ ﺃﻱ ﻤﺴﺘﺸﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺼﺭ ﺘﺘﻌﻠﻕﻤﻬﻤﺘﻪ ﺒﺸﺄﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﺸﺅﻭﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﺔ ﺒﺎﻟﻭﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭﻴﻴﻥ (ﻁ ﺒ ﻌ ﺎ ﺇﻥ ﻜﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﺯﺭﺍﺀ! ﺇﺫ ﺍﻟﺤﺎل ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻗﺩ ﺃﻋﺎﺩﻫﺎﺒﺎﻟﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﺇﻟﻰ ﺤﻜﻡ ﻤﺠﻠﺱ ﻨﻅﺎﺭ ﻭﻟﻴﺱ ﻤﺠﻠﺱ ﻭﺯﺭﺍﺀ). ﻴﺘﺤﺩﺙ ﺍﻟﺒﻌﺽ ﻋﻥ ﺭﺠﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻴﻴﻥ : ﺍﻨﻅﺭ ﻜﻴﻑ ﺘﺼﺭﻑﺍﻟﻭﺯﺭﺍﺀ "ﺍﻟﺭﺠﻌﻴﻭﻥ" ﻗﺒل ﻤﺎﺌﺔ ﻋﺎﻡ ﻓﻌﻨﺩﻤﺎ ﺃﺭﺍﺩﺕ ﺘﺭﻜﻴﺎ ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻟﺤﺭﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻠﻔﺎﺀ ﻋﺎﺭﺽ ﻭﺯﻴﺭﺍﻥ ﺫﻟﻙ ﻭﻗﺎل ﺃﺤﺩﻫﻤﺎﻭﻫﻭ ﻭﺯﻴﺭ ﺍﻻﺘﺼﺎﻻﺕ : ﺃﻨﺎ ﻻ ﺃﺴﺘﻁﻴﻊ ﺘﺤﻤل ﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺔ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﻜﻭﺯﻴﺭ ﻭﻟﻜﻥ ﺇﻥ ﺃﺼﺭﻴﺘﻡ ﻓﺈﻨﻨﻲ ﻤﺴﺘﻌﺩ ﻷﻥ ﺃﺨﺩﻡﺒﻠﺩﻱ ﻭﺍﻟﺴﻠﻁﺎﻥ ﻤ ﺩ ﻴ ﺭ ﺍ ﻟﻼﺘﺼﺎﻻﺕ ﻭﻟﻴﺱ ﻭﺯﻴﺭﺍ ﻴﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻹﻋﻼﻥ ﺍﻟﺤﺭﺏ.

6 . ﻜل ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺘﻬﻤﺕ ﺭﺴﻤﻴﺎ ﺒﺎﻟﻔﺴﺎﺩ ﻜﺎﻨﺕ ﺘﺤﻅﻰ ﺒﺎﻟﺜﻘﺔ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﻓﻘﻁ ﺩﻭﻥ ﺃﻴﺔ ﺜﻘﺔ ﺃﺨﺭﻯ. ﻭﻤﻥ ﻫﺅﻻﺀ ﻤﺩﻴﺭﺍﻥ ﻟﻠﻤﺨﺎﺒﺭﺍﺕ ﻤﺴﺅﻭل "ﻤﻭﺍﺭﺩ" ﻭﺍﻟﻜﺎﺯﻴﻨﻭ ﻭﻤﺼﻔﺎﺓ ﺍﻟﺒﺘﺭﻭل ﻭ..ﻭ.. . ﻫل ﻴﻘﻨﻊ ﻭﺠﺩﺍﻥ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺒﺄﻥ ﺍﻟﻤﻠﻙ ﻏﻴﺭ ﻤﺴﺅﻭل ﻋﻥ ﻜل ﻫﺅﻻﺀ ؟ ﻭﺇﺫﺍ ﺍﺴﺘﻤﺭ ﻫﺫﺍﺍﻟﻨﻬﺞ، ﻓﻬل ﺍﻟﺤﻜﻡ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺘﻁﻴﺏ ﺨﺎﻁﺭ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺫﻴﻥﻻ ﺘﺨﻔﻰ ﻋﻠﻴﻬﻡ ﻤﻌﻅﻡ ﺍﻟﺨﻔﺎﻴﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﺴﺩ ﺠﻭﻋﻬﻡ . ﻭﷲ ﺇﻨﻲ ﻷﻋﺘﺒﺭ ﻨﻔﺴﻲﻤﺴﺅﻭﻻ ﻋﻥ ﺠﻭﻉ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻷﻨﻲ ﻟﻡ ﺃﺭﺘﻔﻊ ﺇﻟﻰ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺔ! ﻓﺎﻟﻤﺠﺎﻟﺱ ﺍﻟﻨﻴﺎﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﻀﻴﺕ ﻟﻨﻔﺴﻲ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﻓﻴﻬﺎﺸﺭﻴﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺔ ؟ ﺇﺫﺍ ﺴﺎﻟﺕ ﺩﻤﺎﺀ ﺃﺒﻨﺎﺀ ﺸﻌﺒﻨﺎ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﺘﺫﻤﺭ ﻤﻥ ﺠﻭﻉ ﻭﻗﻬﺭ ﻗﺒل ﺃﻥ ﻴﺴﻴل ﺩﻤﻲ ﺃﻭ ﺘﺤﺠﺯ ﺤﺭﻴﺘﻲ ﻗﺒﻠﻪ ﺩﻓﺎﻋﺎ ﻋﻥ ﺤﻘﻪ، ﻓﺈﻨﻨﻲ ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﺒﺄﻱ ﻭﺠﻪ ﺃﻗﺎﺒل ﻓﻴﻪ ﺭﺒﻲ ﻴﻭﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻤﺔ.

7 . ﺇﻥ ﺴﻜﻭﺕ ﺍﻟﻘﺼﺭ ﻭﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔﺍﻟﻤﺭﻴﺏ ﻋﻠﻰ ﺘﺼﺭﻴﺤﺎﺕ ﺍﻟﺼﻬﺎﻴﻨﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﺩﻓا ﺍﻟﻌﺭﺵ ﺍﻷﺭﺩﻨﻲ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﺍﻷﺭﺩﻨﻴﺔ ﺇﻻ ﺒﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﺘﺎﻓﻬﺔ ﺨﺠﻭﻟﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺎﻁﻕﺍﻟﺭﺴﻤﻲ ﺘﻭﺤﻲ ﻟﻠﺸﻌﺏ ﺒﺄﻥ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﻗﺩ ﺍﺴﺘﺴﻠﻡ ﻟـ"ﺍﻟﻘﺩﺭﺍﻟﺼﻬﻴﻭﻨﻲ ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻲ" ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻤﻠﻙ ﻻ ﺴﻤﺢ ﺍﷲ ﻴﺤﻀﺭ ﻨﻔﺴﻪ ﻟﻬﺫﺍﺍﻟﻘﺩﺭ ﺒﺩﻻ ﻤﻥ ﺃﻥ ﻴﺤﺸﺩﺃﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻭﻁﻥ ﺒﻐﻀﺏ ﻀﺩ ﺍﻟﻤﺘﺂﻤﺭﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﻤﺼﻴﺭ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻭﻋﺭﺸﻪ.

ﻫل ﺍﻟﺘﺼﻭﻴﺕ ﺍﻟﺤﺎﺼل ﻋﻠﻰ ﺃﻏﻠﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺕ ﻋﻠﻰ ﻤﺸﺭﻭﻉ "ﺇﻟﺩﺍﺩ" ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻫﻭ ﻓﻠﺴﻁﻴﻥ ﻭﺍﻟﺫﻱ ﺃﺤﻴل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺘﺴﺘﻁﻴﻊ ﺇﻴﻘﺎﻑ ﻤﻨﺎﻗﺸﺘﻪ ﻓﻲ ﻗﺭﺍﺀﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ "ﺭﺃﻱ ﺸﺨﺼﻲ" ﻻ ﻴﻤﺜل "ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل" ﻜﻤﺎ ﻗﺎل ﺍﻟﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﺭﺴﻤﻲﺍﻷﺭﺩﻨﻲ "ﻓﺽ ﻓﻭﻩ ﻭﺤﻨﻜﻪ" ﺍﻟﻤﺘﻁﻭﻉﻟﻠﺘﺤﺩﺙ ﺒﺎﺴﻡ ﺍﻟﺼﻬﺎﻴﻨﺔ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻟﻡ ﻴﻜﻠﻔﻭﺍ ﺍﻟﺨﺎﻁﺭ ﻻ ﺒﺎﻟﻨﻔﻲ ﻭﻻ ﺒﺎﻻﻋﺘﺫﺍﺭ. ﻭﻫل ﺍﻟﺩﻋﻭﺓﻗﺒل ﺃﺴﺎﺒﻴﻊ ﺇﻟﻰ ﻤﺅﺘﻤﺭ ﺩﻭﻟﻲﻓﻲ ﺘل ﺃﺒﻴﺏ ﺘﺤﺕ ﻋﻨﻭﺍﻥ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻫﻭ ﻓﻠﺴﻁﻴﻥ ﺘﺤﺭﻙ ﺸﺎﺫﻟﺩﻯ ﺍﻟﺼﻬﺎﻴﻨﺔ ﻓﻲ ﻅل ﺴﻜﻭﺕﺤﻜﻭﻤﻲ ﻭﺇﻋﻼﻤﻲ ﻤﺭﻴﺏ ﺒ ﺩ ﻻﻤﻥ ﺤﺸﺩ ﺍﻟﻤﺎﻨﺸﻴﺘﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﺔ ﻻﺴﺘﻨﻔﺎﺭ ﺍﻷﺭﺩﻨﻴﻴﻥ؟ ﺇﻥ ﻓﺼﺎﺤﺔ ﻭﺯﻴﺭ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴﺔ، " ﻓﺽ ﻓﻭﻩ" ، ﻤﺫﻫﻠﺔ ﺇﺫ ﻴﻘﻭل ﺒﺄﻨﻨﺎ ﺴﻨﻭﺍﺠﻪ ﻫﺫﺍ! ﺒﻤﺎﺫﺍ؟ ﺒﺎﻟﺤﺸﻭﺩ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ؟ ﻻ ﻭﺃﻟﻑﻻ ! ﺴﻴﻭﺍﺠﻬﻪ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﺩﻴﺒﻠﻭﻤﺎﺴﻴﺔ ﺍﻷﺭﺩﻨﻴﺔ ﺍﻟﺫﺒﻴﺤﺔﺒﺎﻟﺘﻭﺠﻪ ﻨﺤﻭ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ "ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻲ". ﷲ ﺩﺭﻩ! ﻤﻥ ﺃﻴﻥ ﺃﺘﻰ ﺒﻜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﺒﻘﺭﻴﺔ "ﺤﻤﺎﻩ ﺍﷲ ﺫ ﺨﺭ ﺍ" ﻷﺭﺩﻥ ﺴﺎﻜﺕ رﻫﻥﻫﺅﻻﺀ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻻ ﻴﺅﺘﻤﻨﻭﻥ ﻋﻠﻰﺃﻥ ﻴﺴﺭﺤﻭﺍ ﺒﻌﻨﺯﺘﻴﻥ. ﺃﻻ ﻴﺩﺭﻱ ﺍﻟﻔﺼﻴﺢ ﺍﻟﺘﺎﻓﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻀﻴﻥ ﻟﻤﺸﺭﻭﻉ "ﺇﻟﺩﺍﺩ" ﻓﻲﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺕ
ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻴﻤﺜﻠﻭﻥ ﺒﻘﻴﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ "ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ" ﺍﻟﻤﺯﻋﻭﻡ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﻌﺩﻭ ﻫﻡ ﺃﺸﺭﺱ ﻤﻥ ﺇﻟﺩﺍﺩ ﻨﻔﺴﻪ. ﻫﺎﺠﻤﻭﻩ ﻗﺎﺌﻠﻴﻥ ﻟﻪ ﻜﻴﻑﺘﺠﺭﺅ ﻋﻠﻰ ﺃﻥﺘﻘﻭل ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻫﻭ ﻓﻠﺴﻁﻴﻥ؟ "ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻫﻭ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل". ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1996 ﻭﻓﻲ ﺃﻭل ﺇﻓﻁﺎﺭ ﻤﻠﻜﻲ ﺩﻋﺎ ﺍﻟﻤﻠﻙ ﺭﺌﻴﺱ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺕ ﻓﺴﺌلﺍﻟﺼﻬﻴﻭﻨﻲ ﻋﻥ ﺸﻌﻭﺭﻩ ﻗﺒل ﺼﻌﻭﺩﻩﻟﻠﻁﺎﺌﺭﺓ ﻓﻘﺎل: " ﺃﻨﺎ ﺴﻌﻴﺩ ﻟﺯﻴﺎﺭﺓ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﺸﺭﻗﻴﺔﻹﺴﺭﺍﺌﻴل!

8 . ﻨﺤﻥ ﺍﻷﺭﺩﻨﻴﻴﻥﻟﺴﻨﺎ ﻋﺒﻴﺩﺍ ﺃﻗﻨﺎﻥ ﻴﺒﺎﻋﻭﻥ ﻤﻊ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻻﻗﻁﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻌﻤﻠﻭﻥ ﻓﻭﻗﻬﺎ. ﻭﻟﻴﺴﺕ ﺃﺭﻀﻨﺎ ﺇ ﻗﻁﺎﻋﺎ ﻷﺤﺩ. ﻓﺈﺫﺍﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻠﻙ ﻻ ﺴﻤﺢ ﺍﷲ ﻏﻴﺭ ﻤﺴﺘﻨﻔﺭﻟﻠﺩﻓﺎﻉ ﻋﻥ ﻋﺭﺸﻪ ﻤﻥ ﺘﻬﺩﻴﺩﺍﺕ ﺍﻟﺼﻬﺎﻴﻨﺔ ﺍﻟﻌﻠﻨﻴﺔ ﻜﻤﺎ ﻨﺭﻯ ﻭﻨﺸﻌﺭ ﺒل ﺘﺸﻐل ﻭﻗﺘﻪ"ﺍﻷﺠﻬﺯﺓ ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﺔ" ﻓﻲ ﺩﻓﺎﻋﻬﺎ ﻋﻥ ﻋﺭﺸﻪ ﻤﻥ ﺃﻤﺜﺎﻟﻲ، ﻤﻥ ﺘﻬﺩﻴﺩﺍﺕ ﻤﺯﻋﻭﻤﺔ ﻏﻴﺭ ﻤﻭﺠﻭﺩﺓ ﻻ ﻋﻨﺩﻱ ﻭﻻ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻀﺔ ،ﺇﻨﻤﺎ ﻫﻲ ﻤﺨﺘﻠﻘﺔ ﻓﻲ ﺨﻴﺎل ﺍﻟﻜﺎﺫﺒﻴﻥﺍﻟﻤﺘﺂﻤﺭﻴﻥ ﻓ ﻌ ﻼ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻠﺩ ﻭﻋﺭﺸﻪ ﺍﻟﻔﺎﺘﺤﻴﻥ ﺃﻭﺘﻭﺴﺘﺭﺍﺩﺍﺕ ﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻕ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻤﻊ ﺃﺠﻬﺯﺓﺍﻻﺴﺘﺨﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺼﻬﻴﻭﻨﻴﺔ ﻭﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻴﺔ، ﻓﺈﻨﻨﺎ ﻻ ﻨﻘﺒل ﻭﻟﻥ ﻨﺴﻜﺕ ﻋﻥ ﺍﻟﺩﻓﺎﻉ ﻋﻥ ﺒﻠﺩﻨﺎﺍﻟﺫﻱ ﺘﺤﺭﺱ ﻓﻴﻪ ﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻷﻋﺩﺍﺀ ﺩﻭﻥ ﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺸﻌﺏ.

9 . ﺇﻥ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺠﻤﻴﻊﺃﻭﺠﻪ ﺍﻟﺸﺒﻪ ﺒﻴﻥ ﺁل ﺍﻟﻁﺭﺍﺒﻠﺴﻲ ﻭﺸﺭﻜﺎﺘﻬﻡ ﻭﻤﺩﺍﺭﺴﻬﻡ ﺍل super elite ﻭﺒﻴﻥﺃﻱ ﺸﺒﻴﻪ ﻟﻬﻡ ﻗﺩ ﻴﻜﻭﻥﻋﻨﺩﻨﺎ ﺃﺼﺒﺢ ﻻ ﻴﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻴﻭﻡ ﺇﻟﻰ ﻓﺼﻴﺢ ﻴﻨﺼﺢ ﺒﻪ. ﻜﻤﺎ ﺇﻥ ﻤﺎ ﻗﻠﺘﻪ ﻤﻨﺫ ﺴﻨﻭﺍﺕ ﺒﻀﺭﻭﺭﺓ ﺍﻟﻔﺼل ﺒﻴﻥ ﺍﻷﻤﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺃﻤﺭﻤﺎ ﻋﺎﺩ ﻴﺤﺘﻤل ﺍﻻﻨﺘﻅﺎﺭ. ﻓﻤﺯﺍﺤﻤﺔﺍﻷﺭﺩﻨﻴﻴﻥﻋﻠﻰ ﺃﺭﺯﺍﻗﻬﻡ ﻭﺭﺨﺹ ﺘﺸﻐﻴل ﻤﺅﺴﺴﺎﺘﻬﻡ ﺃﻤﺭ ﻻ ﻴﻘﺒل ﺒﻪ ﺃﻱ ﻤﻭﺍﻁﻥ ﺸﺭﻴﻑﺤﺭ. ﻜﻤﺎ ﻭﺃﻨﻪ ﻭﺒﻌﺩ ﺘﺨﺭﻴﺏﻭﺇﻫﺎﻨﺔ ﻨﻅﺎﻡﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺨﺩﻡ ﻜل ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺒﺎﻻﻨﺩﻻﻕ ﻨﺤﻭ ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺱ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔﻭﺃﻨﻅﻤﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻭﺒﺘﺨﺼﻴﺹ ﺍﻟﺭﻋﺎﻴﺔ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﻟﻤﺩﺍﺭﺱ ﺍﻟﻨﺨﺒﺔ ﺍﻷﺜﺭﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﺩﺭﺓ ﻟﻸﺭﺒﺎﺡ (ﺸﺒﻴﻬﺔ ﺒﻤﺩﺍﺭﺱ ﻟﻴﻠﻰﺍﻟﻁﺭﺍﺒﻠﺴﻲ ﻭﺴﻬﻰ ﻋﺭﻓﺎﺕ)، ﺘﻬﺎﻥﺠﺎﻤﻌﺘﻨﺎ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ، ﻤﺅﺘﺔ، ﺍﻟﻤﻭﺼﻭل ﺘﺎﺭﻴﺨﻬﺎ ﺒﺨﺎﻟﺩ ﺒﻥ ﺍﻟﻭﻟﻴﺩ ﺭﻀﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ ﻭﻜﻠﻴﺔ ﺍﻷﺭﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻭﺼﻭل ﺘﺎﺭﻴﺨﻬﺎ ﺒﻤﻌﺎﺭﻙﺍﻟﻘﺩﺱ ﻭﻓﻠﺴﻁﻴﻥ ﻭﺍﻟﻜﺭﺍﻤﺔ ﺒﻤﺸﺭﻭﻉ "ﺴﺎﻨﺩﻫﻴﺭﺴﺕ ﻋﺠﻠﻭﻥ" ﺍﻟﺫﻱ ﺴﻴﻘﻁﻊ 2500ﺸﺠﺭﺓ ﺤﺭﺍﺝﻤﻥ ﺃﺭﺍﻀﻲ ﻜﺎﻨﺕ ﻟﻠﺨﺯﻴﻨﺔ ﻭﻻ ﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻟﺩﻯ ﺸﻌﺒﻨﺎ ﻋﻥ ﻤﻠﻜﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻭﻻ ﻋﻤﻥ ﺒﺎﻋﻬﺎ ﺃﻭ ﺴﻴﺒﻴﻌﻬﺎ. ﻤﺎ ﻫﺫﺍﺍﻟﺘﺩﻤﻴﺭ ﻭﻜﺄﻥ ﺠﻴﺸﻨﺎ ﻴﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺘﻘﻭﻴﺘﻪ ﻜﻤﺎ ﻨﻁﺎﻟﺏ ﺠﻤﻴﻌﺎ ﺒ ﺩ ﻻ ﻤﻥ ﺘﻘﻠﻴﺼﻪ ﻭﻨﻘل ﺜﻘل ﺍﻟﻘﻭﺍﺕﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺩﺭﻙ ﻓﻲ ( ﺘﻭﻨﺱ
ﺇﻥ ﻋﺩﺩ ﻗﻭﺍﺕ ﺍﻟﺩﺭﻙ ﻭﺍﻟﺸﺭﻁﺔﻴﻔﻭﻕ ﺒﺩﺭﺠﺎﺕ ﻋﺩﺩ ﺍﻟﺠﻴﺵ ﺒل ﻭﻴﻔﻭﻕ ﺤﺘﻰ ﻋﺩﺩ ﻗﻭﺍﺕ ﺍﻷﻤﻥﻓﻲ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺃﻀﻌﺎﻑﺤﺠﻡ ﺘﻭﻨﺱ ﻤﺴﺎﺤﺔ ﻭ ﺴ ﻜ ﺎ ﻨﺎ). ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺴﺎﻨﺩﻫﻴﺭﺴﺕ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺩﻥ؟ ﻓﻬل ﺴﻴﺩﺭﺱ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻻ ﺍﻟﻌﻘﻴﺩﺓ ﺍﻟﻘﺘﺎﻟﻴﺔ ﺍﻻﻨﻜﻠﻴﺯﻴﺔ ﻭﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔﻭﻤﺎﻴﺴﻤﻰ ﺒﺤﻔﻅ ﺍﻟﺴﻼﻡ؟ ﺃﻟﻴﺱ ﺍﻹﻨﻜﻠﻴﺯﺃﻋﺩﺍﺅﻨﺎ ﻭﻫﻡ ﺤﻠﻔﺎﺀ ﺍﻟﻌﺩﻭ ﺍﻟﺼﻬﻴﻭﻨﻲ؟ ﺇﻥ ﺍﻟﺠﻴﺵﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﺒﺎﻤﺘﻴﺎﺯ ﺍﻟﻤﺴﻤى ﻤﻥ ﻗﺒلﺍﻟﻤﻠﻙ ﺍﻟﺭﺍﺤل ﺒﺎﻟﺠﻴﺵ ﺍﻟﻤﺼﻁﻔﻭﻱﻻﻴﺤﺘﻤل ﺃﻥ ﻴﺴﺤﺏ ﻤﻥ ﺨﻨﺩﻕ ﺍﻟﻌﺭﻭﺒﺔ ﻭﺍﻹﺴﻼﻡ ﻭﻤﻥ ﻋﻘﻴﺩﺘﻪ ﺍﻟﻘﺘﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻨﺸﺊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ! ﻟﺫﻟﻙ ﻨﻘﻭل ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺴﺎﻨﺩﻫﻴﺭﺴﺕﻓﻲ ﺒﻼﺩﻨﺎ؟ ﻭﻓﻲ ﺃﻱ ﺯﻤﺎﻥ ﻴﺤﺩﺙ؟ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﺫﻱ ﻨﻘﻠﺹ ﻭﻨﻘﺯﻡ ﻓﻴﻪ ﺠﻴﺸﻨﺎ ﺒﻼ ﺩﺍﻋﻲ ﻋﻠﻰﺤﺴﺎﺏ ﺘﻀﺨﻴﻡ ﺍﻟﺩﺭﻙ ﻭﺍﻷﻤﻥ ﻋﻠﻰﺨﻁﻰ ﺘﻭﻨﺱ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻜﺔ. ﻭﻜﺄﻥ ﺠﻴﺸﻨﺎ ﻴﺩﺭﺏ ﺒﻜل ﺠﺩﻴﺔ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﻴﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﻤﻭﺍﺠﻬﺔﺍﻟﻌﺩﻭﺍﻥ ﺍﻟﺼﻬﻴﻭﻨﻲ ﺍﻷﻜﻴﺩ، ﺒ ﺩ ﻻ ﻤﻥ ﺘﻭﺭﻴﻁﻪ ﻓﻲ ﺤﺭﻭﺏ ﻟﻴﺴﺕ ﺤﺭﺒﻨﺎ ﻓﻲ ﺃﻓﻐﺎﻨﺴﺘﺎﻥ ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ ﺨﺩﻤﺔﻷﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﺤﻠﻑﺍﻷﻁﻠﺴﻲ. ﻓﻤﻨﺫ ﻤﺘﻰ ﻜﺎﻨﺕ ﺃﻫﺩﺍﻑﺍﻟﺤﻠﻑ ﺍﻷﻁﻠﺴﻲ ﺃ ﻫ ﺩ ﺍ ﻓ ﺎ ﻟﻠﺸﻌﺏ ﺍﻷﺭﺩﻨﻲ؟
ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﻁﻭﻴل ﻭﻗﺩ ﻤﻠﻠﺕ ﺍﻟﻜﺘﺎﺒﺔ! ﻭﺃﻤﻠﻲ ﻀﻌﻴﻑ ﻓﻲ ﺍﻻﺴﺘﺠﺎﺒﺔ ﻟﻭﻻ ﺍﻷﻤل ﻓﻲ ﺃﻥ ﺍﻷﺤﺩﺍﺙ ﺍﻹﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻗﺩ
ﺘﻜﻭﻥ ﻭ ﺍ ﻋ ﻅ ﺎ ﻟﻤﺘﻌﻅ ! ﺃﻤﺎ "ﻨﻭﺍﻁﻴﺭﺍﻟﻤﺘﻨﺒﻲ" ﺍﻟﻨﺎﺌﻤﺔ ﻓﻼ ﻴﻭﻗﻅﻬﺎ ﺇﻻ ﺍﻟﺠﻭﻉ. ﻭﺇﻥ ﻓﻲ ﻤﺎ ﻜﺘﺒﺕ ﻭﺤﺫﻓﺕ ﺜﻡ ﻜﺘﺒﺕﻭﺤﺫﻓﺕ ﻓﻲ
ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺴﺘﻴﻥ ﺍﻟﻤﺎﻀﻴﺔ ﻤﺎﻴﻜﻔﻲ ﻟﺘﻭﺠﻴﻪ ﺒﻭﺼﻠﺔ ﺍﻹﺼﻼﺡ ﺍﻟﺫﻱ ﻜﺎﺩ ﻴﻔﻭﺕ ﻭﻗﺘﻪ ﻓﻬل ﻤﻥ ﻤﺴﺘﻤﻊ؟ ﻭﻫل ﻤﻥ ﻤﺠﻴﺏ؟ ﺃﻡ ﺃﻨﻨﻲ ﻗﺩ ﺃﺴﻤﻌﺕ ﻟﻭ ﻨﺎﺩﻴﺕ ﺤﻴﺎﹰ ! ﻭﻟﻜﻥﻻ ﺤﻴﺎﺓ ﻟﻤﻥ ﺘﻨﺎﺩﻱ!

ﺍﻟﻠﻬﻡ ﻗﺩ ﺒﻠﻐﺕ! ﺍﻟﻠﻬﻡ ﻓﺎﺸﻬﺩ! ﻭﺃﺭﺠﻭ ﺃﻥ ﺘﻘﺒل ﻤﻨﻲ ﻤﺎ ﺍﺠﺘﻬﺩ ﺒﻲ ﺇﺨﻼﺼﻲ ﻟﻭﻁﻨﻲ ﻭﻟﺸﻌﺒﻲﻭﻟﻌﺘﺭﺓ ﺍﻟﺤﺒﻴﺏ ﺍﻟﻤﺼﻁﻔﻰ ﺼﻠﻰ
ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺴﻠﻡ ﻭﺁل ﺒﻴﺘﻪ، ﻭﺃﻟﻬﻤﻬﻡﻴﺎ ﺭﺏ ﺃﻥ ﻴﻔﻬﻤﻭﺍ ﻗﻭل ﺠﺩﻫﻡ ﺤﺒﻴﺒﻙ ﺍﻷﻋﻅﻡ ﺼﻠﻰﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺴﻠﻡ ( ﻴﺎ ﻋﺒﺎﺱ! ﻻ
ﺃﻏﻨﻲ ﻋﻨﻙ ﻤﻥ ﺍﷲ ﺸﻴﺌﺎ! ﻴﺎﺼﻔﻴﺔ! ﻻ ﺃﻏﻨﻲ ﻋﻨﻙ ﻤﻥ ﺍﷲ ﺸﻴﺌﺎ ! ﻻ ﻴﺄﺘﻴﻨﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻴﻭﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻤﺔ ﺒﺄﻋﻤﺎﻟﻬﻡ ﻭﺘﺄﺘﻭﻨﻲ
ﺒﺄﻨﺴﺎﺒﻜﻡ!) ﻭﻗﻭﻟﻪ ( ﻭﺍﷲ ﻟﻭﺴﺭﻗﺕ ﻓﺎﻁﻤﺔﺍﺒﻨﺔ ﻤﺤﻤﺩ ﻟﻘﻁﻌﺕ ﻴﺩﻫﺎ ) ﻭﻗﻭﻟﻪ ( ﺃﻨﺎ ﺠﺩ ﻜل ﺘﻘﻲ) ﺃﻭ ﻜﻤﺎ ﻗﺎل ﺼﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺴﻠﻡ.

ﺃﺨﻲ ﻨﺎﺼﺭ:

ﻓﻠﻴﺘﺩﺍﺭﻙ ﺍﻟﺩﻴﻭﺍﻥ ﺍﻟﻤﻠﻜﻲ ﺤﺭﺴﻪ ﷲ ﺍﻷﻤﺭ ﺒﺄﻗﺼﻰ ﺴﺭﻋﺔ ﻓﺈﻨﻲ ﺃُﻋﻠﻤﺕ ﻤﻥ ﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺃﺭﺩﻨﻴﺔ ﻫﺎﻤﺔ ﻟﻡ ﺘﻜﻥ ﻴ ﻭ ﻤ ﺎ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻀﺔ ﻤﻨﻬﻡ ﻨﻭﺍﺏ ﺴﺎﺒﻘﻭﻥ ﻭﻭﺠﻬﺎﺀ ﻋﺸﺎﺌﺭ ﻫﺎﻤﺔ ﻟﻡ ﻴﺴﺒﻕ ﺃﻥ ﺸﺎﺭﻜﻭﺍ ﻓﻲ ﻤﻌﺎﺭﻀﺎﺕﺯﺍﺭﺘﻨﻲ ﺒﺄﻥ ﺍﻟﺩﻋﻭﺓ ﺠﺎﺭﻴﺔ ﻟﻤﺴﻴﺭﺓ
ﻤﻠﻴﻭﻨﻴﺔ ﺍﻋﺘﺫﺭﺕ ﻟﻬﻡ ﻋﻥ ﺘﺼﺩﺭﻫﺎ، ﺭﻏﻡ ﻤﺒﺎﺭﻜﺘﻲ ﻷﻱ ﺠﻬﺩ ﺨﻴﺭ ﻴﻘﻭﻤﻭﻥ ﺒﻪ ﻫﻡ ﺃﻭ ﻏﻴﺭﻫﻡ ، ﻋﺴﻰ ﺃﻥ ﻴﻨﺠﺢ ﻤﺴﻌﺎﻱ
ﻫﺫﺍﺍﻟﺫﻱ ﻟﻡ ﺃﻁﻠﻌﻬﻡ ﻭﻻ ﺃﺤﺩﻏﻴﺭﻫﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻴﺘﺩﺍﺭﻙ ﺍﻟﻤﻠﻙ ﺍﻟﻤﻨﻔﺭﺩ ﺒﺎﻟﺴﻠﻁﺎﺕ ﺍﻷﻤﺭﺒﺈﺼﻼﺤﺎﺕ ﺠﺎﺩﺓ ﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻗﺒل ﺒﺩﺀ ﻫﺫﻩ
ﺍﻟﺘﺤﺭﻜﺎﺕ.

ﻭﺃﺨﻴر ا ! ﻭﻓﻲ ﺤﺎل ﻋﺩﻡ ﺇﺭﺴﺎﻟﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺒﺭ ﺸ ﻬ ﻴ ﺩ ﺍ ﺃﻭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﺠﻥ ﻤﻅﻠﻭﻤﺎ ﺃﻭ ﺇﻟﻰ ﻓﺭﻥ ﺼﻼﺡ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﻤﻌﺠﻭﻨﺎ ، ﻓﺈﻨﻪ ﻟﻴﺸﺭﻓﻨﻲﺃﻥ ﺍﺴﺘﻘﺒل ﻓﻲ ﺒﻴﺘﻲ ﺍﻟﻤﺘﻭﺍﻀﻊﻁﺎﻟﺏ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ﻜﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﻤﻨﺯل ﻓﺭﺤﺎﻥ ﺍﻟﺸﺒﻴﻼﺕ ﻴﺭﺤﺏ ﺒﺎﻟﻤﻠﻙ ﺤﺴﻴﻥ ﺭﺤﻤﻪ ﺍﷲ ﻓﻲ ﺃﺯﻤﺎﺕﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻨﻴﺎﺕ، ﻓﻌﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺤﺎﺠﺘﻪﻟﻠﻨﺼﻴﺤﺔ ﺍﻟﻭﺍﺠﺒﺔ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻓﺈﻥ ﻤﺎ ﺃﺼﺎﺒﻨﺎ ﻤﻥ ﺍﻋﺘﺩﺍﺀﺍﺕ ﺒﺎﺴﻤﻪ ﻗﺩ ﺃﻭﺠﺏ ﺍﻟﺯﻴﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻁﻴﺏﺍﻟﺨﻭﺍﻁﺭ، ﻓﻌﺴﻰ ﺃﻥ ﻴﺠﻌل ﺍﷲﺍﻟﺘﻭﻓﻴﻕ ﺤﻠﻴﻔﻨﺎ ﻟﻘﻁﻊ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﻘﺎﺘﻤﺔ ﺍﻟﺨﻁﻴﺭﺓ ﺒﺄﻗل ﺍﻟﺨﺴﺎﺌﺭ ﻟﻠﺸﻌﺏ ﻭﻟﻜل ﻭﺍﺤﺩ ﻓﻴﻨﺎﺩﻭﻥ ﺃﻱ ﻁﻤﻊ ﻓﻲ ﺃﻱ ﺘﻜﻠﻴﻑ ﺸﺨﺼﻲ، ﺒل ﺃﻜﺘﻔﻲ ﺒﺘﺴﺨﻴﺭ ﺠﺎﻫﻲ ﺍﻟﻤﻌﺭﻭﻑ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺤﻴﻁ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﻓﻲ ﺇﺼﻼﺡ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺒﻴﻥﻓﺎﻟﺴﻴﺭ ﻓﻲ ﺇﺼﻼﺡ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺒﻴﻥﺨﻴﺭ ﻟﻲ ﻤﻥ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺴﺘﻴﻥ ﻋ ﺎ ﻤ ﺎ ﻜﻤﺎ ﻗﺎل ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﻟﻤﺼﺩﻭﻕ ﺼﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺴﻠﻡ.
ﺇﻥ ﺍﺒﺘﻌﺎﺩﻱ ﻋﻥ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔﺜﻡ ﺒﻌﺩ ﺫﻟﻙ ﺍﺒﺘﻌﺎﺩﻱ ﻋﻥ "ﻤﻌﺎﺭﻀﺔ" ﻻ ﺍﺤﺘﺭﻡ ﺠﺩﻴﺘﻬﺎ ؛ ﻭﺍﻟﺘﺯﺍﻤﻲ ﺒﻴﺘﻲ ﻁﺎﻋﺔ ﻷﻤﺭﺍﻟﺭﺴﻭل ﺼﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺴﻠﻡﻟﻤﻥ ﻴﺤﻀﺭﻩ ﺯﻤﺎﻥ ﺍﻟﻔﺘﻥ (ﻋﻠﻴﻙ ﺒﺨﻭﻴﺼﺔ ﻨﻔﺴﻙ) ﺃﻭﺭﺜﺎﻨﻲ ﻤﺼﺩﺍﻗﻴﺔﻋﺼﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻋﺔ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻷﺭﺩﻨﻲ ﻤﻤﺎ ﺠﻌل ﻤﻨﻲ ﺃﺤﺩ ﺃﻤﺘﻥ ﺍﻟﺠﺴﻭﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻤﻜﻨﻬﺎ ﻭﺼل ﻀﻔﺔ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺒﻀﻔﺔﺤﻜﻡ ﻴﺒﺘﻐﻲ ﺍﻟﺭﺸﺎﺩ ﻤﺭﺓ ( ﺃﺨﺭﻯ ﺃﺅﻜﺩ ﺒﺄﻥ ﻫﺫﺍ ﻻ ﻴﻐﺭﻴﻨﻲﺒﺄﻱ ﻤﻨﺼﺏ ﺴﻭﻯ ﺍﻻﺴﺘﺸﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺠﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﻭﺍﺠﺒﺔ ﺸ ﺭ ﻋﺎ) ﻓﻼ ﻴقصفن ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺠﺴﺭﻓﻴدخل ﺍﻟﺤﻜﻡ ﻨﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﻤﻭﻗﻊ ﻤﻥ ﻴﻁﻠﻕﺍﻟﺭﺼﺎﺼﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺩﻤﻪ. ﻟﺫﻟﻙ ﻭﻤﻥ ﺃﺠل ﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻟﺠﺴﺭ ﻤﻥﺍﻟﻘﺼﻑ ﺸﻤﻠﺕ ﻓﻲ ﻨﺴﺦ ﺭﺴﺎﻟﺘﻲﺍﻷﺥ ﺤﺴﻴﻥ ﻫﺯﺍﻉ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﻲ ﻤﺩﻴﺭﺍﻷﻤﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﺴﻤﺢ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻭﻻ ﻷﻴﺔ ﺠﻬﺔ ﺭﺴﻤﻴﺔ ﺃﻭﻤﻨﻔﻠﺘﺔ ﺒﺎﺴﺘﻬﺩﺍﻓﻲ؛ﺘﻜﻠﻔﻪ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﻭﻅﻴﻔﺘﻪ ﻭﺍﻟﻘﺴﻡﺍﻟﺫﻱ ﺃﻗﺴﻤﻪ ﻓ ﻀ ﻼ ﻋﻥ ﻭﻓﺎﺀ ﻟﻌﻼﻗﺔ ﻓﺭﺤﺎﻥ ﺒﻬﺯﺍﻉ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻡ ﻴﺸﻬﺩﻫﺎ ﻫﻭ ﺒﺴﺒﺏ ﻤﻥ ﻋﻤﺭﻩ
ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺒل ﻴﻜﻔﻲ ﺃﻥ ﻴﻌﺭﻑ ﻋﻨﻬﺎﻤﻥ ﺃﻤﺠﺩ ﻭﺃﻴﻤﻥ ﻭﺘﻐﺭﻴﺩ.

ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻤﻊ ﻭﺍﻓﺭ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭﺍﻻﺤﺘﺭﺍﻡ

ﺍﻟﻤﻬﻨﺩﺱ ﻟﻴﺙ ﻓﺭﺤﺎﻥ ﺍﻟﺸﺒﻴﻼﺕ

ﻨﺴﺦ ﻤﻜﺘﻭﻤﺔ ﻟﻜل ﻤﻥ:

ﺍﻷﺥ ﻤﻀﺭ ﺒﺩﺭﺍﻥ ﺍﻟﻤﺤﺘﺭﻡ ﻤﻊﺍﻟﺘﺤﻴﺔ ﻭﺍﻻﺤﺘﺭﺍﻡ ﺒﺎﻻﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﺠﺒﺎﺘﻪ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ /ﻤﻜﺘﻭﻡ
ﺍﻷﺥ ﺃﺤﻤﺩ ﻋﺒﻴﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﺤﺘﺭﻡﻤﻊﺍﻟﺘﺤﻴﺔ ﻭﺍﻻﺤﺘﺭﺍﻡ ﺒﺎﻻﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﺠﺒﺎﺘﻪ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ/ ﻤﻜﺘﻭﻡ
اﻷﺥ ﻁﺎﺭﻕ ﻋﻼﺀ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﺍﻟﻤﺤﺘﺭﻡﻤﻊ ﺍﻟﺘﺤﻴﺔ ﻭﺍﻻﺤﺘﺭﺍﻡ ﺒﺎﻹﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﺠﺒﺎﺘﻪﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ/ ﻤﻜﺘﻭﻡ
ﺍﻟﺴﻴﺩ ﻤﺼﻁﻔﻰ ﺍﻟﻘﻴﺴﻲ ﺍﻟﻤﺤﺘﺭﻡﺒﺎﻻﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺨﺒﺭﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻅﺔ ﻋﻠﻰﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﻭﺍﻟﻌﺭﺵ/ ﻤﻜﺘﻭﻡ
ﺍﻟﺴﻴﺩ ﺴﻤﻴﺢ ﺍﻟﺒﻁﻴﺨﻲ ﺍﻟﻤﺤﺘﺭﻡﺒﺎﻻﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺨﺒﺭﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻅﺔ ﻋﻠﻰﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﻭﺍﻟﻌﺭﺵ / ﻤﻜﺘﻭﻡ
ﺍﻟﺴﻴﺩ ﺴﻤﻴﺢ ﻋﺼﻔﻭﺭﺓ ﺍﻟﻤﺤﺘﺭﻡﺒﺎﻻﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺨﺒﺭﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻅﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﻭﺍﻟﻌﺭﺵ / ﻤﻜﺘﻭﻡ
ﺍﻟﺴﻴﺩ ﻤﺤﻤﺩ ﺍﻟﺫﻫﺒﻲ ﺍﻟﻤﺤﺘﺭﻡﺒﺎﻻﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺨﺒﺭﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻅﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺭﺵ
ﺍﻟﺴﻴﺩ ﻤﺤﻤﺩ ﺍﻟﺭﻗﺎﺩ ﻤﺩﻴﺭ ﺍﻟﻤﺨﺎﺒﺭﺍﺕﺒﺎﻻﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﺠﺒﻪ ﻓﻲ ﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﻭﺍﻟﻌﺭﺵ / ﻤﻜﺘﻭﻡ
ﺍﻷﺥ ﺤﺴﻴﻥ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﻲ ﻤﺩﻴﺭ ﺍﻷﻤﻥﺍﻟﻌﺎﻡ ﺒﺎﻷﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﺠﺒﻪ ﻓﻲ ﺤﻤﺎﻴﺘﻲ ﻜﻤﻭﺍﻁﻥ ﻤﺴﺘﻬﺩﻑ/ ﻤﻜﺘﻭﻡ

وصية في حال الاعتداء علي

ﻭﻓﻲ ﺤﺎل ﺍﻻﻋﺘﺩﺍﺀ ﻋﻠﻲ ﻓﺈﻨﻨﻲﺃﺨﺎﻁﺏ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻨﺸﺭﻫﺎ ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﺃﺒﻨﺎﺌﻲ ﻭﺒﻨﺎﺘﻲ ﺍﻟﻌﺸﺭ ﻭﺃﺤﻔﺎﺩﻱ ﺍﻟﺘﺴﻌﺔ ﻋﺸﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺸﺭﻴﻥ! ﺒﻭﺼﻴﺘﻲ:
ﺃﺩﻓﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﻋﻴﻨﺘﻪ ﻟﻜﻡ ﻓﻲ ﻤﻘﺒﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﺌﻠﺔ ﻓﻲ ﺃﻡ ﺤﻴﺭﺍﻥ. ﻭﻻ ﻴﺴﺘﻘﺒل ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺯﺍﺀ ﻤﻔﺴﺩﻴﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﻭﻻ "ﻤﻌﺎﺭﻀﻴﻥ" ﺘﺨﻠﻭﺍ ﻋﻥ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﻭﻋﻨﻲ ﺇﻻ ﺒﻠﻘﻠﻘﺔ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ.
ﻭﻻ ﻴﺴﻤﺤﻥ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﻟﺘﻠﻙ "اﻟﻤﻌﺎﺭﻀﺎﺕ" ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺼﻨﻔﻬﺎ ﻤﺨﻠﺼﻭﻥ ﻏﻴﺭﻱ ﻋﻠﻰ ﺃﻨﻬﺎ ﻟﻴﺴﺕ ﺴﻭﻯ ﻤﺎﻜﻴﻨﺎﺕ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻨﺘﺎﺝﺍﻟﻅﻠﻡ ﺃﻥ
ﺘﺴﺘﻐل ﺩﻤﻲ ﻜـ"ﻗﻤﻴﺹ ﻋﺜﻤﺎﻥ" .
ﻭ ﺃ ﻫﻼ ﺒﺎﻟﺸﻌﺏ ﺍﻷﺭﺩﻨﻲ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯﻓﺎﻟﺒﻴﺕ ﺒﻴﺘﻪ . ﺭﻏﻡ ﻏﻀﺒﻲ ﺍﻟﺸﺩﻴﺩ ﻤﻨﻪ ﺒﺘﺴﻠﻴﻁﻜﻴﺩﻩ ﺍﻟﻌﺸﺎﺌﺭﻱ ﺒﻌﻀﻪ ﻨﺤﻭ ﺍﻟﺒﻌﺽ ﺒ ﺩ ﻻ ﻤﻥ ﺃﻥ ﻴﻁﻠﺏ ﺍﻟﻌﺯﺓ ﺒﺎﻟﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔﻓﻲ ﻤﻘﺎﺭﻋﺔ ﻤﺴﺘﺒﻴﺤﻲ ﺤﺭﻤﺎﺘﻪ ﻭﻓﻲ ﻭﺠﻪ ﺍﻟﺼﻬﻴﻭﻨﻴﺔﺍﻟﻴﻬﻭﺩﻴﺔ ﻤﻨﻬﺎ ﻭﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ.
ﻭﻻ ﺃﺫﻜﺭ ﺇﻥ ﻜﺎﻥ ﻷﺤﺩ ﻋﻨﺩﻱﺩﻴﻥ ﻓﺈﻥ ﻜﺎﻥ ﻓﺴﺩﺩﻭﺍ ﺩﻴﻨﻲ ﻗﺒل ﺩﻓﻨﻲ. ﻭﻻ ﺸﻙ ﺃﻥ ﻟﺴﺎﻨﻲﻗﺩ ﺃﺼﺎﺏ ﺍﻟﻜﺜﻴﺭﻴﻥ ﻟﺫﺍ ﻓﺈﻨﻨﻲ ﺃﻁﻠﺏ
ﺒﻜل ﺼﺩﻕ ﻤﻥ ﻜل ﻤﻥ ﺃﺼﺎﺒﻪ ﻤﻨﻲﺃﺫﻯ ﺃﻭ ﺃﻫﺎﻨﺔ ﺃﻥ ﻴﻬﺩﻴﻨﻲ ﻤﺴﺎﻤﺤﺘﻪ ﺃﻭ ﺃﻥ ﻴﻘﺒل ﺍﻟﻌﻭﺽ ﻤﻥ ﺃﺒﻨﺎﺌﻲ.

ﻭﺃﻭﺼﻴﻜﻡ ﺒﻤﺎ ﺃﻭﺼﺎﻨﻲ ﺒﻪ ﻓﺭﺤﺎﻥﺭﺤﻤﻪ ﺍﷲ ﻜﻭﻨﻭﺍ ﻤﻊ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺩ ﺍ ﺌ ﻤ ﺎ ﻭﺇﻴﺎﻜﻡ ﺜﻡ ﺇﻴﺎﻜﻡ ﻭﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﻓﺈﻨﻬﺎ ﻤﻔﺴﺩﺓ ﻤهﻠﻜﺔ. ﺍﻟﺤﻼل ! ﺍﻟﺤﻼل ! ﻭﺇﻴﺎﻜﻡ ﻭﺍﻟﺤﺭﺍﻡ (ﻓﻤﺎﻨﺒﺕ ﻤﻥ ﺴﺤﺕ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺃﻭﻟﻰ ﺒﻪ). ﻟﻘﺩ ﺃﻁﻌﻤﺘﻜﻡ ﺤﻼﻻ ﻜﻤﺎ ﺃﻋﺘﻘﺩ! ﻭﻟﻡ ﺘﻤﺘﺩ ﻴﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻤﺎل ﺍﻟﺸﻌﺏ ﻓﻼ ﺘﻨﺯﻟﻘﻭﺍ ﺇﻟﻰﺍﻟﺤﺭﺍﻡ.
ﺍﻟﺭﺤﻡ! ﺍﻟﺭﺤﻡ! ﻓﻼ ﺨﻴﺭ ﻓﻲﻤﻥ ﻻ ﻴﺼل ﺭﺤﻤﻪ ! ﻭﺍﻟﺭﺤﻡ ﻻ ﺘﻌﺭﻑ ﻓ ﻘ ﻴ ﺭ ﺍ ﻭﻏﻨﻴﺎ ﻭﻻ ﻤ ﺸ ﻬ ﻭ ﺭ ﺍ ﻭﻤﻐﻤﻭﺭﺍ ﻓﻘﺩ ﺘﻌﻠﻘﺕ ﺒﻌﺭﺵ
ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺘﺴﺘﻌﻴﺫ ﺒﺎﷲ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﻁﻴﻌﺔﻓﺎﺴﺘﺠﻴﺏ ﻟﻬﺎ ﺒـ: ( ﺃﻻ ﻴﺭﻀﻴﻙ ﺃﻥ ﺃﺼل ﻤﻥ ﻭﺼﻠﻙ ﻭﺃﻥﺃﻗﻁﻊ ﻤﻥ ﻗﻁﻌﻙ؟) ﻭﻗﺩ ﺸﻐﻠﺕ
ﻋﻥ ﺭﺤﻤﻲ ﺭﻏﻡ ﻜل ﻤﺎ ﺤﺎﻭﻟﺕ ﻭﺼﻠﻪ ﻓﻠﻴﺴﺎﻤﺤﻭﻨﻲ.
ﺍﺤﺭﺼﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺘﻜﺜﺭﻭﺍ ﻤﻥﺍﻻﺨﻭﺓ ﻓﻲ ﺍﷲ ، ﻓﻘﺩ ﻓﺘﺢ ﺍﷲ ﺃﻤﺎﻤﻲ ﻜل ﺃﻨﻭﺍﻉ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕﻭﺍﻟﺼﺩﺍﻗﺎﺕ ﻤﻥ ﻤﻠﻭﻙ ﻭﺭﺅﺴﺎﺀ
ﻭﻭﺯﺭﺍﺀ ﻭﺘﺠﺎﺭ ﻭﺸﻌﺏ ﻓﻠﻡ ﺃﺠﺩﺃﺠﻤل ﻭﺃﺼﺩﻕ ﻤﻥ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻤﻊ ﺃﺭﺤﺎﻡ ﺇﻴﻤﺎﻨﻴﺔ ﺘﻌﺭﻓﺕﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻤﻨﻬﻡ ﺃﺒﺴﻁ ﺍﻟﻨﺎﺱ. ﻓﻔﻴﻬﻡ
ﺍﻟﻌﺎﻤل ﻭﺍﻟﻘﺼﻴﺭ ﻭﺍﻟﻨﺠﺎﺭ ﻭﺍﻟﻔﺭﺍﻥ ﻭﺴﺎﺌﻕ ﺍﻟﺸﺎﺤﻨﺔﻭﻫﻡ ﺃﻋﺯﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻲ ﻤﻥ ﻜل ﻤﻥ ﻋﺭﻓﺕ، ﻓﻬﺅﻻﺀ ﺃﻁﻤﻊﻓﻲ ﺸﻔﺎﻋﺘﻬﻡ ﻴﻭﻡ
ﺍﻟﻘﻴﺎﻤﺔ. ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻴﻭﻡ ﺍﻟﺫﻱﻴﺘﺩﻟل ﻓﻴﻪ ﻤﻥ ﻴﻘﻑ ﻋﻠﻰ ﺒﺎﺏ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻤ ﺘ ﺴ ﺎ ﺌ ﻼ: ﺃﻴﻥ ﺃﺨﻲ ﻓﻼﻥ؟ ﻓﻴﻘﺎل ﻟﻪ : ﻗﺩ ﺘﺄﺨﺭ ﺒﻪ ﻋﻤﻠﻪ. ﻓﻴﺘﺩﻟل
ﻫﺫﺍ ﻋﻠﻰ ﺭﺒﻪ ﻤ ﺘ ﻤ ﺭ ﺩ ﺍﻫ ﺎ ﺯ ﺍ ﻜﺘﻔﻴﻪ ﻗ ﺎ ﺌ ﻼ :ﻻ ﺃﺩﺨل ﻤﻥ ﺩﻭﻨﻪ! ﻓﻴﻨﺎﺩﻱ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﺍﻷﻜﺭﻡ ﺴﺒﺤﺎﻨﻪ : ﺃﺤﻀﺭﻭﺍ ﻟﻪ ﺃﺨﺎﻩ. ﻭﻗﺩ ﺘﻌﺎﻫﺩﻨﺎ
ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺎﺠﻲ ﻤﻨﺎ ﻴﺄﺨﺫ ﺒﻴﺩﺃﺨﻴﻪ.

ﻭﻜﻭﻨﻭﺍ ﻴ ﺩ ﺍ ﻭﺍﺤﺩﺓ ﻭﻻﺘﺨﺘﻠﻔﻭﺍﻭﻻ ﺘﺘﺭﻜﻭﺍ ﻋﺎﺩﺓ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻉ ﻓﻲ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻌﺎﺌﻠﺔ. ﺍﻟﺩﻴﻥ! ﺍﻟﺩﻴﻥ ! ﺍﻟﺘﻘﻭﻯ ! ﺍﻟﺘﻘﻭﻯ ! ﻭﻤﺨﺎﻓﺔ ﺍﷲ !
ﺍﻗﺒﻠﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺤﻔﻅ ﻜﺘﺎﺏ ﺍﷲ ﻭﻟﻴﻠﺘﺤﻕﺃﻭﻻﺩﻱ ﺒﺎﺒﻨﺘﺎﻱ ﺍﻟﺤﺎﻓﻅﺘﻴﻥ ﺍﻟﻤﺄﺫﻭﻨﺘﻴﻥ ﻭﺍﻷﺤﻔﺎﺩ ﺒﺤﻔﻴﺩﻱ ﻭﺤﻔﻴﺩﺘﻲ ﺍﻟﻠﺫﻴﻥ ﺃﻭﺸﻜﺎ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺨﺘﻡ.
ﻭﺃﻭﺼﻴﻜﻡ ﺒﺎﻟﻌﺯﻴﺯﺓ ﺯﻭﺠﺘﻲ ﺍﻟﺸﻴﺸﺎﻨﻴﺔ ﺨﻴﺭﺍ، ﻓﻼ ﺨﻴﺭﻓﻴﻜﻡ ﺇﻥ ﻟﻡ ﺘﻜﺭﻤﻭﺍ ﻟﻲ ﻋﺯﻴﺯﺍ..
ﻭﺇﻟﻰ ﺃﻫﻠﻲ ﺍﻷﻋﺯﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻁﻔﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺘﻔﻀﻠﻴﻥ ﻋﻠﻲ ﺩﺍ ﺌﻤﺎ ﺒﻤﺤﺒﺘﻬﻡ ﻭﻨﺼﺭﺘﻬﻡ ﻭﺍﻟﺫﻴﻥ ﺘﺴﺒﺒﺕ ﻨﺼﺭﺘﻬﻡ ﻟﻲ ﻓﻲ ﻤﺯﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﺭﻤﺎﻥﺒﻌﺩ ﺤﺭﻤﺎﻨﻬﻡ ﺍﻷﺼﻴل، ﺸﺘﺎﻥ ﺒﻴﻥ ﻜﺭﻤﻜﻡ ﻋﻠﻲ ﻭﻜﺭﻤﻲ ﻋﻠﻰ ﻨﻔﺭ ﻗﻠﻴل ﻤﻨﻜﻡ، ﻓﺒﺤﺭﺠﻭﺩﻜﻡ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻰﻓﻘﺭﻜﻡ ﻗﺩ ﻋﺠﺯﺕ ﺩ ﻭ ﻤ ﺎﻋﻥ ﻤﺠﺎﺭﺍﺘﻪ : ﺴﺎﻤﺤﻭﻨﻲﻭﺍﻋﺫﺭﻭﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺘﺴﺒﺒﻲ ﻟﻜﻡ ﺒﺠﻔﺎﺀ ﺩﻭﻟﺔ ﻏﺒﻴﺔ ﻗﺼﺎﺼﺎ ﻟﻜﻡ ﻋﻠﻰ ﻭﻗﻭﻓﻜﻡ ﻤﻌﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻓﺎﻉ ﻋﻥ ﺤﻘﻭﻕ ﻜل ﻤﻭﺍﻁﻥ ﺃﺭﺩﻨﻲ ﺸﺭﻗﻴﺎ ﻜﺎﻥ ﺃﻡ ﻏﺭﺒﻴﺎ، ﺠﻨﻭﺒﻴﺎ ﻜﺎﻥ ﺃﻡ ﺸﻤﺎ ﻟﻴﺎ ﻤﺴﻴﺤﻴﺎ ﻜﺎﻥ ﺃﻡ ﻤﺴﻠﻤﺎ! .
ﺇﻥ ﺠﻭﻋﺎ ﻤﻊ ﻓﺨﺎﺭ ﺒﺎﺒﻨﻜﻡﻭﺃﺨﻴﻜﻡ ﺨﻴﺭ ﻟﻜﻡ ﻤﻥ ﺸﺒﻊ ﺒﺩﻨﺎﺀﺓ ﺍﻻﺴﺘﺴﻼﻡ ﻟﻠﻁﻐﻴﺎﻥ، ﻭﺍﻻﻨﺠﺭﺍﺭ ﻨﺤﻭ ﻋﺼﺒﻴﺔ ﻤﻨﺘﻨﺔ، ﻓﺎﻟﺩﻨﻴﺎﻻ ﺘﻐﻨﻲ ﻋﻥ ﺍﻵﺨﺭﺓ.

ﻭﺇﻨﺎ ﷲ ﻭﺇﻨﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺭﺍﺠﻌﻭﻥ