فقد قام نظام بشار الاسد بقطع وسائل الاتصال كما فعل القذافي ، وقام بالتنكيل بشعبه وباعتقالات واسعة ظانا ان ذلك سيخمد الثورة ، ومراهنا على وضع سوريا الجغرافي وعدم التدخل في سوريا - معتمدا على الموقف الروسي - المؤازر له ، فسواء اعترفنا بذلك ام لم يعترف ، فالاسد لاعب مهم وبقاءه مهم جدا بالنسبة لاسرائيل ، فقد حظي ابوه من قبلة بمباركة اسرائيل واميريكا ودعمهما مقابل ان يبقى بأقليته الحاكمة حصنا حصينا وسدا منيعا لامن واستقرار اسرائيل .
واستعان الاسد بالمرتزقة من حزب الله كما استعان القذافي بالمرتزقة من الافارقة ، واتهم الثوار بالاندساس وتنفيذ اجندات خارجية ، وسمى شعبه بالجراثيم تيمنا بملك ملوك افريقيا الذي سمى شعب ليبيا بالجرذان!!
وحتى تكتمل الصورة فقد خرج علينا اليوم الدكتور على الشعيبي رأس النفاق السوري ، وصرح ان المتظاهرين يسقون بعضهم البعض مياه صفراء تحتوي مادة " الكبتاجون " وهي مادة ما ان يشربها المتظاهر حتى يفقد القدرة على الرؤية والقول ، حتى انه يتلفظ بكلام لا يعرف معناه ولا يذكر منه شيئا عندما ينتهي مفعول الدواء !!!!
سبجان الله ، ان هذا يقابل حبوب الهلوسة التي يتعاطاها الشعب الليبي ، لكن تمت فبركتها بطريقة غبية - كعادة التلفزيون السوري - !!
فلماذا يوصف الثوار بالعديد من الصفات التي تناقض بعضها ، فتارة مندسون وخونة وتارة اسلاميون وتارة شاربون للخمر وزناديق وتارة متعاطون للمخدرات ؟؟!!
لقد خصص تلفزيون الدنيا برنامجا على الهواء للدكتور الشعيبي امتد نحو الاربع ساعات خصص ثلاثة ارباعه للحديث عن الشيخ عدنان العرعور والذي قام الدكتور بوصفه بأقذع الالفاظ من الخنزير للزنديق للكافر ................. ثم استشهد الدكتور بموضع اخر لقول للامام مالك يقول فيه :" ان ظهر لك من اخيك تسعة وتسعون وجها من الكفر ووجه واحد من الاسلام فهو مسلم " ،،،،، واقول : يا دكتور شعيبي الم يظهر لك وجه واحد للعرعور يدلل على اسلامه ؟؟؟؟ فلماذا كفرته ونعته بأقذع النعوت ؟ ام انكم فقط المخولون بتكفير العباد !!!!
اما التلفزيون السوري فلا يزال منشغلا بتكفين ضباطه وتشييع عقدائه وتحنيط جنودة ودفنهم ،،، فلا زالت دماء الجيش السوري وقوات الامن تسفك منذ خمسة اشهر على ايدي المتظاهرين ، عديمي الرجمة !!! لدرجة ان المواطنين تمنوا على قوات الجيش والامن ان تتدخل بقوة لقمع الارهابيين ،،، ورجوا الرئيس بشار تسليح قوات الامن والجيش لوقف نزيف "حماة الديار " !!
وجاء الخبر الذي اثلج صدور الشعب السوري ، فقد صرح ناطق عسكري بان الجيش سوف لن يتهاون من الان فصاعدا مع الارهابيين وسوف يعمل على حسم الموقف قريبا !!
عندها ، خرجت جموع الشعب السوري مهلله ترش قوات الامن والجيش بالارز والورود ، فاخيرا سيقول الجيش كلمته !!!
اما انتم ايها الجراثيم ،،، فلن تحظوا "بطبطبات " الجيش السوري على ظهوركم من الان فصاعدا ، ولن تقدم لكم وجبات الغداء التي اعتاد الجيش على تقديمها لكم ، ولن تتمتعوا - في هذا الجو الحار - بزجاجات الماء البارد التي يقدمها لكم الامن ،،،
فليس لكم الا الماء الاصفر المخلوط " بالكبتاجون " لتستمروا بالتظاهر وانتم غائبون عن الوعي !!!
اقول كما قال ابراهيم قاشوش رحمه الله:
" يلعن روحك يا حافظ عا هالخلفة المؤذية .................... سوريا بدها حرية "
