The Smurfs

٢٠١١/٠٧/١٠

حقوق الملكية الفكرية !!!


قامت احدى الزميلات باختيار عنوان هذه المقالة ، بعد ان تباحثت معها مطولا بالموضوع ، وهي من اقترح علي نشر هذه المقاله ، مع انني نذرت هذه المدونة للشؤون العربية وليس الشخصية ، ولكن في ظل تكرار مثل هذه الاعمال ، وعندما وصل " البل للدقون " اصبحت القضية عامة وليست خاصة .

قد نتفهم  ان يقوم الكتاب بالنقل اوالتضمين او الاستشهاد بمقالة اخرى من باب تعزيز مقالته ورفدها بالمعلومات ، ونتفهم ان يقوم كاتب بنقل مقاله  ناسيا او حتى متناسيا الاشارة لصاحب هذه المقالة او الاشارة الى ان الموضوع "منقول " وذلك اضعف الايمان " ،
اما ان تتم سرقة مقالة كاملة من بابها لمحرابها مع عدم ذكر كاتبها لا بل ان ينسبها الناقل لنفسه ، فهذه هي السرقة بعيمها " مع سبق الاصرار والترصد !!!  فما بالكم لو اصبحت هذه الطريقة " السرقة الادبية " هي ديدن هذا الكاتب والطريقة التي يعتاش منها!! 

قرأت  لاحد الزملاء مقالة على موقع الرصيف نت  في الثاني من تموز بعنوان : حقوقا هل هي مكارم ملكية ؟؟
في الحقيقة اعجبتني عذه المقالة كثيرا ، لكن الذي استوقفني حينها ان المقالة لم تكن بالتنسيق المطلوب فالكلمات كانت متزاحمة وفي كثير من الاحيان متلاص لا بل متداخلة ، فقلت لنفسي لا بد انها مقاله مسروقة واكتفى الكاتب ( بقص ولصق ) المقالة دون ان يكلف نفسه عناء تنسيقها !!
وبعد بحث دقيق عبر الانترنت ، وجدت ان المقالة بالفعل مسروقة ، فالمقالة الاصلية بعنوان :
على انغام الاوامر الملكية للكاتب  عمار مدني بتاريخ 20/3/2011 !!! ، والاختلاف بينهما  كان فقط  في العنوان وتغيير  جملة الشعب السعودي الى الشعب الاردني !!
وهذا هو الرابط :
صدقوني لم اصدم بهذا الاكتشاف ، ولكنني قلت لنفسي مالي وله، وعلى رأي امي : " كل شاه معلقة من عرقوبها "!!

بالامس تكررت القصة وهذه المرة لم اكلف نفسي مشقة البحث ، فهذه المقالة لاحدى الزميلات   وكنت قد قرأتها قبل ما يقارب الثلاثة اشهر !!
فقد نشر  السيد علاء مقالة بالامس بعنوان " حب الوطن ليس طبلا وتزميرا بل هي مزاودات " ،
اما المقالة الاصلية  بعنوان " اوطن هذا ؟ ام ذاك وطني ؟؟ للزميلة مي دهيثم بتاريج 24/3/2011 واليكم الرابط :
السرقة هي السرقة با اخي ، واعتقد انك من دعاة محاربة الفساد ، فالطالب الفاسد في المدرسة كالموظف الفاسد في عملة كالزوج الفاسد في بيته  كالمسؤول الفاسد في بلده ، فالفساد واحد وان تعددت اوجهه  " فلا تنه عن خلق وتأتي مثله "
 فالشاعر يقول  :
                               وذو الحق لا تنتقص حقه           فان القطيعة في نقصه
                               ونص الحديث الى اهلـــه           فان الوثيقة في نصـــه

 قد يقول قائل ، لماذا تقوم بفضحه على رؤوس الاشهاد ؟ وكان الاجدى بك ان تنصحه وتعظه ،أقول : لقد استشرت من اصحاب الرأي والمشورة من اثق بهم والكل اجمع انها سرقة ويجب الكشف عنها،،، واقول له كما قال عمر رضي الله عنه عندما اراد  ان يقيم  الحد على سارق، فراح السارق يقسم له  انها المرة الاولى   ، فقال له عمر:  كذبت ،  فان الله لا يفضح عبده من المرة الاولى، وبعد اقامة الحد لحقه  علي رضي الله عنه  وسأله :هل هي المرة الاولى  ؟ فقال له السارق : لاوالله  ، انها المرة العشرون  !!

ما سائني هو  كيف يقوم موقع الكتروني كالرصيف نت ، يفترض انه مسجل حسب الاصول وله مدير تحرير وادارة  بنشر مثل هذه المقالات دون التحقق منها ، والتحقق ليس بالامر الصعب ،، فبرأيي الشخصي السارق والموقع مشتركان في هذه الجريمة ، لكن المسؤولية تقع في النهاية على الموقع وادارته التي سمحت بمثل هذا العمل المشين ، فان كانت لا تدري فتلك مصيبة وان كانت  تدري فالمصيبة اعظم !.
فحتى لو كنا في فضاء افتراضي فالامور ليست سائبة وكل مقالة في هذا الفضاء الفسيح موثقة بتاريخ يدلل على احقية صاحبها بها .


لكن لا عليك اخي  ، فأنت بامان في بلادنا العربية وسوف لن يقاضيك اي من الكتاب ، فالبلاد التي  تمنع ابناءها  ابسط حقوق العيش  ، وتدوسهم بالنعال صباح مساء سوف لن تلتفت لتفاهات السرقات الادبيه لانها لا تلتفت لما هو اهم ،

فالبلاد تسرق والارواح تزهق وانظمتنا كما تقول امي : " ذان من طين وذان من عجين " فنم قرير العين واستعد للسرقة القادمة !!!