The Smurfs

٢٠١١/٠٧/١٢

صبرا فان موعدنا الجنة !!


منذ ان فتحنا اعيننا على هذه الدنيا ونحن نقرأ في فاتورة الكهرباء " 1 دينار رسوم تلفزيون " ومع ان احدا لا يعرف ما المقصود بهذه الرسوم الا اننا وكعادة الشعب الاردني " بدلي ذنيه " وبيدفع !

والمتمعن في فاتورة الكهرباء سيجد ان هناك رسما جديدا في الفاتورة هو 
" فرق اسعار الوقود " ادرج هذا البند في فاتورة الكهرباء منذ ستة اشهر ، ولا زالت قيمته " صفرا " ،  فالهدف من ادراجه هو ان  تعتاد اعين المواطنين على رؤية هذا البند لفترة طويلة بعد ذلك يترجم الى مبلغ – سيدنا  اعلم بقيمته - ، 
وعندها "سيدلي المواطن ذنيه  " من جديد وسيدفع !

فهذا ديدن نظامنا الاستغفال والاستهبال على الشعب ، فالمحروقات والغاز ترتفع اسعارها صيفا حتى لا يعترض المواطن عليها في حينها  " مع انو الحزين بعترضش " وعند حلول الشتاء تكون امرا واقعا وقد فات الاوان على الاعتراض !

تخيلوا ان هناك 2 مليون ونصف شقة سكنية وبيت في الاردن ، اي ان هناك مثلها من فواتير الكهرباء تصدر شهريا ،يعني  2.5 مليون دينار في الشهر ( 30 مليون دينار في العام )  تذهب للتلفزيون الاردني !!!
لكن ليش؟؟؟ فلا انتاج فني ولا مسلسلات ولا برامج علمية ، فقط صباح لسخام يا وطن ، والله لا يمسيك بخير – يلي في بالي – ، وما عدا ذلك اغاني تمجيد وتأليه  وتغني ببطولات سيدنا ورؤيته الثاقبة وحكمته  وشجاعته وعضلاته المفتولة ، تتخللها نشرات الاخبار الممرضة واللقاءات السياسية المفبركة !! فمن يراقب التلفزيون الاردني يشعر اننا دخلنا في الحرب مع الاعداء – لا سمح الله -  واننا بانتظار البيانات العسكرية بين الاغنية والاخرى !!!


يا سيدنا مشروع " سكن كريم " الذي تم الانفاق علية من جيوب الاردنيين ومن مدخرات ضمانهم الاجتماعي ، بدلا من ان تقوم الدولة نفسها وعلى حسابها بتأمين كبرة المواطن الاردني وشيخوخته ، نجدها تنهب ماله لبناء بضع بيوت – معروف سلفا اصحابها -  ويطلق عليها اسم مكرمة ملكية ،  اية مكرمة هذه ومبدأكم هو " من دهنو سقيلو " !!!

مش طالبين مكارم بس حلو عنا ، فلو تكرمتم  بادخار ال 30 مليون دينار اردني ( رسوم التلفزيون ) في العام ولمدة الاربعين عاما  التي حكم فيها  الملك حسين وازداوا 12 فترة حكمكم ، لاصبح لدينا  ما يقارب ال 2 مليار دولار،، مبلغ  كفيل لان تبني بيتا لكل من يدب على ارض الاردن،  لكنكم استأثرتم بالخير لكم ولمن حولكم ، وتركتم بعضنا يموج في بعض .

 بس هذا كله عرض زائل كل سيحاسب على ما جنى وعلى ما اقترفت يداه ،

 وعلى رأي امي – والمثل مصري – " اللي خذتو القرعة  تاخدو ام الشعور " !!!  

ما حد ماخذ معه الا القطن وعمله الصالح   ،،،  يا خوفي تنتبهو للقصة وتلموا القطن من السوق !!!