The Smurfs

٢٠١٣/٠١/٢٣

كلاكيت ثالث مرة !

مشهد حالي تكرر في السابق على الاقل مرتين ، عامي 2007 و 2010 ، حيث خرجت الحركة الاسلامية مدعية ان الانتخابات حدث فيها تلاعب وتزوير وخرق لكافة الخطوط الحمراء ، فكان جواب وزير الاعلام ايامها ان الانتخابات كانت نزيهة ، والملك تعهد بعدم التزوير ، ورئيس الوزراء اشار انها مجرد ادعاءات وافتراءات من الحركة الاسلامية
 " من قهرهم " لذلك فليموتوا بغيظهم !!
لا بل ان الحكومة " جابت " مراقبين دوليين شهدوا بنزاهتها وانها جرت وفق اعلى مقاييس النزاهة الدولية ،،،،،
ايامها قلنا فعلا انو الاسلاميين " بستحوش "  وشعارهم " يا لعيب يا خريب " !!

بعد بضع سنين من تلك الانتخابات النزيهة "بكفالة المعلم " اتضح ان الاولى زورها البخيت " بربطة " المعلم اما الانتخابات الثانية في العام 2010  - فشهادة حق لله وللتاريخ -  لم تزور لان التزير  معناه التلاعب بالنتائج وتزكية احد على احد اما ما حدث هنا فأقل ما يمكن ان يقال عنه انه كان
" مسخرة المساخر" ، فثلاثة ارباع من فازوا في المجلس السابق فازوا بالتزكية وبشهادة حسن سلوك من المخابرات العامة والتي طج " لمعلم " ختمه عليها .

العجيب ان الانتخابات السابقة- رغم تزويرها -  لم يكن للمال السياسي الدورالهام الذي لعبه  في الانتخابات الحالية ، ولعل تدفق المال السياسي في " معرشات البطيخ " او ما يسمى بالمقرات الانتخابية كان بالتواطؤ مع الحكومة التي رأت فيه جذبا لبعض ضعاف النفوس من المقاطعين غير المسيسين ، وما توقيف البعض من دافعي المال السياسي الا لاظهار مقدار النزاهة والشفافية ،
فهؤلاء  المرشحين اصلا لعبو دور" الارنب " كما هو الحال في سباقات العدو لمسافات طويلة ، والهدف من هذا الارنب دائما ما يكون تسريع وتيرة السباق وليس احراز المركز الاول !!!

والا كيف نفسر الدفع العلني للمال في المقرات والشوارع وعلى الارصفة وحتى امام مراكز الاقتراع على مرأى ومسمع من لجنة النزاهة ورجال المجالي ، يعني البيع كان " على عينك يا تاجر "!!

على العموم المجلس القادم سيكون استنساخ للنعجة "دولي"  السابقة ، فجميع النعاج السابقة قد عادت لكراسيها ، باستثناء بعض التغييرات التي قد توهم البعض بأن هذا المجلس ليس كسابقه من المجالس .

وما لفت انتباهي ايضا تصريحي  النسور و طاهر المصري ، فهما من اجل اثبات مدى نزاهة هذه الانتخابات نجدهما قد شوها صورة النظام وانتخاباته  السابقة جميعها  !!
فالنسور قال:
" ترشحت للانتخابات في جميع المرات السابقة منذ ان كنت شابا صغيرا ، وهذه هي المرة الاولى التي تحدث فيها الانتخابات بنزاهة "
وقال المصري : " ان الاوان لانتخابات  حقيقية بدون تزوير "
هنا اسأل اي شخص عاقل في الاردن ترى، هل شهاداتهم مطمئنة للشعب الاردني ام مخيبة لآماله؟؟

فكيف يرضى النسور على نفسه ان يترشح 80 مرة لانتخابات كان يعلم تماما انها مزورة ؟؟؟
وكيف لطاهر المصري ان يطالب الان بعد ان كان نائبا ورئيسا للحكومة وعينا ورئيسا لمجلس الاعيان ، ان يطالب بانتخابات حقيقية ؟ الا يعني ذلك انه وصل المجلس بالتزوير وصار وتصور وكله كما يقولون "عرط بعرط"!فلماذا لم يتكلموا ايام كانوا في موقع السلطة والمسؤولية؟

بس الحق مش عالفرس " الحكومة"  التي يمتطيها جلالته  لتنفيذ مآربه ونزواته  ، لانه كما تقول امي : " الفرس من الفارس " !!

على العموم الف مبروك للنواب " العرسان "  ونبارك لابو حسين " ابو العريس " وعبدالله نسور
" ام العروس " وبالرفاه والبنين رغم علمنا المسبق ان العرسان " عقيمون " بس بشوية شعوذة وطلاسم ممكن ،،،،، فلا يأس مع الحياة  !

نحن الان في انتظار قسم النواب ليكونوا دستوريين ، وبعدها بأيام سيطالب  الشارع بحل المجلس ، واتحدى كل رجالات الدولة وصانعي القرار في الاردن ان يستمر المجلس الجديد للعام المقبل !!!

فانتظروا اننا منتظرون