The Smurfs

٢٠١٣/٠١/١٢

ميلة تميلنا !!!

كتب فيصل القاسم في صفحته على الفيس بوك : 

في الأردن البلد المجاور لسوريا تُستخدم المدرعات
 والمعدات العسكرية لإغاثة المواطنيين وايصال الخبز للمناطق التي قطعت بها السبل بسبب الضروف الجوية، أما في باقي الدول فلا تستخدم هذه المدرعات إلا للقتل والذبح كم أنتي كبيرة يا أردن بين هذه الدول الصغيرة "

الخبر عادي ولا اريد التعليق عليه كخبر ، ولكنني قرأت ما يقارب ال 150 تعليقا عليه من اردنيين وسوريين ، 
اردنيون يتغنون بالقيادة الاردنية  وحسبها ونسبها وأن لا مثيل لهذه القيادة الفذة في عالمنا العربي ، 
وسوريون "يلعنون سلسفين ابو الاردن وقيادته " مضمنين في تعليقاتهم  ما يحدث للسوريين في مخيم الزعتري ، 
كما تخلل هذين الرأيين الكثير الكثير من السباب والشتم الذي اربأ ان اعيده على مسامعكم !!!

ان مجمل الحديت  والمهاترات كانت حول اردن ابو حسين وسوريا الاسد ومواقف كل من هتين الشخصيتين الطارئتين على هذين البلدين العزيزين ، ففي الوقت الذي يجب على القيادات نفسها ان تفتخر وتعتز انها تحكم هذا الشعب او ذاك نجدنا نحن من يفتخر ويتباهى بقيادته امام الاخر ، 

يا قوم ، نحن من صنعهم وولاهم امرنا اما بموافقتنا على سيادتهم لنا " طوعا او كرها " او رضوخنا لهيمنتهم عبر كل هذه السنين ، تذكروا فقط - يا من تنادون بالحرية والديمقراطية - انه لم يكن والى وقت قريب ما يسمى بالاردن او سوريا او لبنان وفلسطين ، فكلها كانت بلاد الشام اجتمع علينا العالم وفرقنا  بسماعدة ساستنا الذين اصبحنا نبيع شعب سوريا او شعب الاردن مقابل الدفاع عن هذا النظام او ذاك .

في سوريا وبكبسة زر تحول الجيش السوري الى عدو للشعب وسلاحا في يد ال الاسد ، ومن يدري فقد يتحول الجيش الاردني - لا قدر الله - لعدو لشعبه في حال قبل
" عند حزها ولزها - بما قبلت به قيادات الجيش السوري ، وما يدل على هذا التوقع ان الدفاع يبدو "مستميتا " بين كلا الطرفين  عن نظامه ، ولو اشترك مغربي او جزائري في الحوار لكان دفاعه مستميت عن نظامه الذي يمن عليه بالهواء الذي يتنفسه !!!

قلناها من قبل وسنقولها مرارا وتكرارا ، هم من يجب عليهم الافتخار بنا لا نحن ، فنحن  اركبناهم على ظهورنا "ودندلوا ارجلهم " حتى اوصلناهم عنان السماء ، اما نحن فقد قادونا من انحدار الى انحدار حتى بتنا نقبع في الحضيض وفي جميع المجالات - ولله الحمد - ، فلماذا نتغنى بهم ؟؟؟؟ فالقائد ما هو الا " برغي " في الة قد تتعطل عند ذهابه لكن اصلاحها ليس بالمستحيل ، واننا نهضم شعوبنا حقوقها عندما نوهم انفسنا بأن الالة بالكامل هي ابو حسين او ابو حافظ ، فهم طارئون وزائلون مهما مكثوا اما الاوطان فكانت من قبلهم وستبقى من بعدهم !!

نعم قصرنا في حق الاشقاء السوريين في الاردن لكننا نقول لهم كما قال الشاعر :
لا خيل عندنا نهديها ولا مال ،،،،،،، فليسعد القول ان لم تسعد الحال 

فان انصفكم نظامنا الاردني فبها ونعمت وان ظلمكم ، فهو اصلا وفي الحالتين لا يمثل شعبه ، فهؤلاء لا يمثلون الا انفسهم وما تمليه عليهم مصالحهم .

اما الشعوب فما هي - في نظرهم - الا متفرجين على خشبات مسارحهم ، مغيبون ليس لهم دور لا بالسيناريو ولا بالحوار ولا باختيار الشخصيات ، رغم ان المتفرج في المسرح الواقعي اكثر اهمية من شعوبنا المتفرجة لانهم هم من يمول"بتذاكرة "  صاحب المسرحية ولولاه لالغيت المسرحيات   ، اما نحن فاننا نشاهد العرض غصبا ، وندفع غصبا ونضحك غصبا 

نهايتو ، الاردني كالسوري كالمصري كالمغربي ، ليس له من الامر شيء ، فما يعتب حدا على حدا وكما تقول امي:
 " بقت امي وامك وراحت عني وعنك " 

فكلنا في الهم عـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرب 
وميلة تميلنا كلنا " قلم قايم " !!!!