The Smurfs

٢٠١٣/٠١/١٠

اقتراض الحكومة !!

الحكومات الاردنية
هناك بعض الاقتصاديين يؤيدون اقتراض حكومتنا داخليا اي من بنوك محلية بدلا من الاقتراض الخارجي ، لسهولة الموضوع فالحكومة تستطيع طباعة النقود لسداد دينها وان المبالغ التي تستدينها الحكومة تبقى من الاردن واليه وبالتالي  فالفوائد ستكون داخلية بما يساهم في توزيع الارباح على المساهمين الداخليين ،

والبعض يرى ان الاقتراض الخارجي افضل لاسباب منها ان الحكومة عندما تقترض داخليا فليس هناك من حسيب ولا رقيب على تصرفها بهذا القرض ، يعني ممكن الشباب " يحطوا " ثلاثة ارباع المبلغ في جيوبهم كما يفعلون الان ، كما ان الحكومة ستزاحم المواطن على القروض الداخلية ، فالبنوك ترحب باقراض الحكومة مئات الملايين من دون ضمانات بنكية على ان تقوم باقراض  الاف المواطنين " المسخمطين " بالالف والالفين والله اعلم كم منهم قد لا يستطيع الايفاء بالتزاماته البنكية !!

لكن حكوماتنا " الرشيدة " ولكي تحسم الجدل حول الاقتراض الداخلي و الخارجي قامت بالشيئين معا ، فهي كالمنشار مزاحمين المواطن الغلبان بلقمة عيشه وقرضه الشخصي الذي قد يكون اضطر عليه لتدريس ابنه في الجامعة او لشراء بيت " يستره واسرته "
وفي الوقت نفسه يقدمون فروض الولاء والطاعة للبنك الدولي من اجل المزيد من القروض التي لا يستثمر منها شيء لادارة عجلة الاقتصاد ، فهي فقط تذهب للرواتب  والتقاعد والتسلح ، وكأن " ذا القرنين  تبعنا "  فتح الارض طولا وعرضا - وما شاء الله عليه - يتنقل من معركة لاخرى لنشر الاسلام والدفاع عن حقوق الانسان حول العالم !!!

طبعا الحكومة لا تستطيع التصرف بالاموال المقترضة من الخارج كما يحلو لها فهي مراقبة من البنك الدولي الذي يضع الشروط التعجيزية لضمان سداد هذا الدين ، فكيف سيتمصرف الشباب ، وكيف سيبنون الفلل والقصور وينشؤون الشركات الخاصة ويفتحون حسابات بنكية في بنوك سويسرا ؟؟؟؟

كل ذلك يتم عبر الاقتراض الداخلي فالحكومة ما ان تتحصل على قرض داخلي بمئات الملايين باتصال هاتفي من وزير المالية او حتى رئيس الوزراء مع احد مدراء البنوك المحليين حتى ينزل المبلغ في حساب - الله اعلم مين - خلال دقائق غير عابئين بسعر الفائدة الذي قد يتجاوز في بعض الاحيان الاسعار العالمية !!!
وما ان يصل المبلغ  حتى  يجتمع الشباب كالضباع على جثة عفنة ليتقاسموها فيما بينهم حسب الشرع
 " لموظف الديوان مثل حظ الوزيرين " !!!

بقي ان نذكر ان من فوائد الاقتراض الداخلي ان وزير المالية والتخطيط ورئيس الوزراء وعلى الارجح كل وزير من طاقم تلك الحكومة يستطيع ان يقترض مبلغا شخصيا " مليون او اثنين " حسب الحاجة من ذلك البنك بدون فوائد لان فوائد القرض الحكومي بتكفي وبتزيد !!

واخيرا وبعد ان تقع الفاس بالراس ويحسوا بالحامي يلجأوون للمواطن " اللي ملتعن فاطس امه " مناشدين  اياه بانتمائه وولائه للبلد وقيادته الرشيدة بأن يشد الجزام ويعطيهم مما اعطاه الله ، فالوطن يستغيث فهل من مجيب ؟؟؟؟

واحنا طبعا "كنشامى " يجب ان نقف الى جانب  الوطن الذي  رغم حبنا له لكننا على رأي امي :  " ما شفنا فيه يوم خير نخرف عنه "

وبتروح حكومات وبتيجي حكومات وهالمواطن النشمي " ينتخي " ، لانو بالفعل الامن والامان اللي عايشينه بسوى اموال الدنيا كلها
واذا مش مصدقين ، اتطلعوا حواليكم ،،،،،، عاجبكم وضع البلاد المحيطة  ؟؟؟؟

اسرقوا اسرقوا ولا يهمكوا احنا لها ،،،،،،،،، باطل !!!!