The Smurfs

٢٠١١/٠٨/٣٠

عيد السنة ....... غير !!!


كل عام والعالمين العربي والاسلامي بألف خير ، كل عام وشعوبنا العربية-التي لم تتحرر بعد-  متحررة  من الطغيان الذي يجثم على صدرها منذ عقود ، كل عام وكرامتنا وعزتنا عائدة رغم انوفهم  !!

انه العيد الاول الذي يمر على عالمنا العربي وقد تحررت فيه بلدان ثلاث ، وبلدان آخران  لا زالا يحاولان الخروج من عنق الزجاجة وبلاد تحاول التغيير ما استطاعت لذلك سبيلا ، وبلاد لا زالت غارقة في طغيان حكامها منتظرة الفرج من عند الله ، الا ان الفرج لآت فلا تقنطوا من رحمة الله .

من كان يظن ان يمر عيد على زين العابدين وهو في مقر الاقامة الجبرية في جدة بعيدا عن عدسات الكاميرا وبعيدا عن قصرة الذي كان يعج في مثل هذا اليوم بالمهنئين والاذناب التي كانت تأتيه من كل فج لتتملق له وتدعوا له بطول العمر ، لا بل واكثر من ذلك ، فمن المتوقع ان تقوم زوجته " حلاقة النساء " بخلعه كما تخلع حذاءها ، فلم يعد زين " ينفع " لا فيزيائيا ولا اجتماعياولا حتى ماديا  !!!

ومن كان يظن ان يمر عيد على حسني مبارك وولي عهده " الجميل " وهما في السجن ينتظران المحاكمة بعد عطلة العيد ، والسيدة الاولى سوزان في الاقامة الجبرية بعد ان سيطرت لاعوام طويلة على كل المؤسسات الحكومية والاهلية التي تعنى بالمرأة والطفل ونهبت وسرقت باسمهم الكثير  !!

من كان يظن ان ملك ملوك افريقيا وخليفته سيف الاسلام - والاسلام منهما براء-  ان يمر عليه هذا العيد وهو مختبيء في احدى حدائق الحبوان !! سبحان الله،،، وكأن الله اراد له بعد ان نعت شعبه بالجرذان ان يمضي اواخر ايامه  في احد الجحور الى ان يتم القبض عليه. والسؤال المطروح  : هل يتجرأ القذافي ان يعايش الاسود ام النمورفي هذه اللحديقة ،  ام انه اكتفى بالاقامة بين حمير الوحش ؟؟؟؟
ام لعله حفر لنفسه احدى  الحفر كالخلد واختفى فيها ؟؟؟ لكن حتى متى ؟؟ فالسبات الشتوي لم يحن وقته بعد ،، ام لعله سبات خاص بالقذافي وحده  ، وهل يستطيع - بعد هذا العمر -  ان يتقن حياة الجرذان؟؟؟؟؟؟؟ ،،،،، ما اسوأها من نهاية !!

وهل كان يدرك "مومياء اليمن " ان العيد سيأتي عليه وهو محنط في احد قصور السعودية ، وما هو شعوره و الشعب اليمني وبعد 32 عاما من حكمه لا يرحب بعودته الى  ارض الوطن ؟؟؟؟ سبحانك اللهم ، تعز من تشاء وتذل من تشاء !!!

حتى الاسد اوفرهم حظا والذي ادركه العيد وهو لا زال في سدة الحكم في سوريا هل كان يتوقع ان يمر عليه عيد وهو يقارع جراثيم سوريا الذين لا يكلون ولا يملون ؟؟؟؟، حتى بات سقوط ممانعهم الاكبر اهم عندهم من العيد نفسه ،  بل واهم من الهواء والماء !!!!

اما انت يا سيدنا ابو حسين فكل عام وانت بخير ، ويجعل ال 100 دينار " دفع بلا عنك " على راي امي ، وهذا الدعاء صادر من القلة التي وصلتها العيدية ، اما من لم تصلهم العيدية فأخلاقي لا تسمح لي بنقل دعاءهم لك ،،،،،،،
فانت الوحيد الذي يستطيع ان يقرر ان كان دعاؤهم لك ام عليك !!!!

واقولها لك وبكل صراحة وصدق وامانة  ، ان كنت قد ادركت 24 عيدا كملك للاردن في 12 سنة ، فوالله لن اضمن لك مثلها مستقبلا بل حتى انني لا اضمن لك عيد الاضحى المبارك ، فقد كبرت الهوة بينك وبين شعبك  واتسع الرتق  على المرتقين في ديوانك او بلاطك سمه ما شئت،  فلم تعد الاسماء ولا حتى الاشخاص تعنينا ، فالامور تتغير ،،،، فحتى الدين اصبح يجير للمصالح الشخصية !!

فالرسول علية السلام يقول: " صوموا لرؤية الهلال وافطروا لرؤيته"  ، واحمد هليل يخالف هذا القول الشريف جهارا نهارا ، فهو يعترف ان رؤية الهلال لم تثبت في الاردن  ، ولكننا "سنعيد " اكراما للسعودية ، ولسان حاله يقول : لطالما كنا اتباعا لهم في كل امورنا فكيف نتجرأ على عدم الافطار معهم وفي هذه الفترة بالذات والتي تضع فيه السعودية " رجليها في حلوقنا " فهل يعقل ان نخالفهم بعد المليارات التي منوا بها علينا !!!

انا لست ضد ان يوحد الصوم والافطار في العالم العربي كله اتباعا للسعودية ، فالتقسيمات الحالية اوجدها الاستعمار وهي لا تمثل او المفروض انها لا تمثل حدودا بين ابناء العالم العربي الا على الورق ،،،،،، ولكنني في الوقت نفسه ضد التبعية العمياء ، فما معنى تشكيل لجنة لمراقبة الهلال ليتم على اثرها تحديد يوم العيد ثم نقوم في الوقت نفسه بتثبيت العيد رغم عدم رؤية الهلال !!!

لكنني في النهاية لا اعتب عليكم ، فنظامنا منذ الازل كان تابعا ، ، وشعاره : " اللي ملوش كبير يشتريله كبير " ولا بد لنا من كبير يمسك " برسننا " ويوجهنا حيث يشاء  ،،، فحسبنا الله ونعم الوكيل .

اكيد يا سيدنا انت الان نائم لان يومك غدا سيكون صاخبا مليئا بالمهنئين بعد صلاة العيد ، لكني اتمنى وانت تسلم على هذه الحشود ان تسأل نفسك سؤالا واحدا : "ترى كم واحدا من هؤلاء يحبك ويخاف عليك "،،،،، الجواب سيكون القليييييييييييييييييل ان لم يكن لا احد

فالمهنئون هم احد ثلاثة :
حاشيتك المستفيدة منك ، او شيوخ العشائر الذين تم شراء ولائهم بالمال ، او صاحب حاجة يرى في لقائه بك فرصة لتمرير ورقة الى احد جيوب بدلتك ، املا في حل مشكلته بمكرمة من مكارمك السامية  !!!

وسيثبت لك صدق كلامي عدد الاوراق الهائل الذي سيثقل جيوبك ..

كل عام وانت بخير واعانك الله على لقاء المنافقين في الغد