The Smurfs

٢٠١١/٠٨/١٤

من حماه الى " بيرمنغهام " !!!!

 لفت انتباهي في الاحداث الاخيرة التي وقعت في بريطانيا والتي زادت من شماته الشامتين من  ديمقراطية  الغرب ،اقدام عدة عائلات  على تسليم ابناءها وبناتها " القاصرين " لقوات الامن بعد رؤية صورعم على قنوات التلفاز وهم يسرقون ،   قائلين : ان هذا العمل يفطر قلوبنا ولكنهم اخطأوا ويجب ان يعاقبوا !!!!  ترى هل كانوا سيسلمون ابنائهم لقوات الامن لو عرفوا انهم سيختفون عن انظارهم للابد كما يحدث في بلاد العرب اوطاني ؟؟؟؟ ام انهم قاموا بتسليمهم خوفا من هدم منازلهم  على رؤوسهم من نظام  " كاميرون " وشبيحته ؟؟؟

لقد  قامت الحكومة باعتقال ما يقارب الالفين من مثيري الشغب وحولتهم مباشرة للقضاء ليقول كلمته في مصيرهم ،والمحاكم فتحت ابوابها على مدار الساعة للاسراع في محاكمة المخربين ، لكنها تواجه مشاكل عدة في التعامل مع المعتقلين :
فمنهم " قصًر " تمت اعادتعم الى اهاليهم وكتابه تعهدات عليهم بعدم تكرار ما حدث ، فيبدوا ان فروع المخابرات البريطانية التي تملأ البلاد لا تستطيع " قلع" أظافر هؤلاء المراهقين والذي من شأنه ان يضمن عدم عودتهم لهذه الافعال مدى الحياة  !!!

ومنهم من اطلقت المحكمة سراحة لعدم توفر السجون الكافية لايواء هذه الاعداد الكبيرة من المعتقلين ، ترى الايتسع سجن "بيرمنغهام " العسكري  في بريطانيا العظمى "على غرار "سجن تدمرالعسكري " لهذه الاعداد ؟؟؟ ، وكيف لا يستطيعون تدبر امر 2000 معتقل في الوقت الذي يعتقل فيه بشار 25000 شخصا وتقول سجونه هل من مزيد !!!

ومنهم من هوفي  سن العشرين وترى المحاكم وبعض المحللين ان سجنهم لفترات تتراوح بين الخمس الى العشر سنوات ، سيقضي على مستقبلعم الدراسي والاجتماعي معا  ، الا يدركون ان شبابا تم اعتقالهم في بلادنا العربية اصبحوا شيوخا الان ، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر !!!! عنجد طلعوا الانجليز اي كلام ، وامبراطوريتهم التي يتغنون بها كانت من ورق .

كما  قررت الحكومة زيادة اعداد رجال الامن في الشوارع الى سبعة عشر الف شرطي ، وقالت انها قد تضطر لاستخدام" مدافع الماء " والرصاص المطاطي وهو ما دعى بعض الصحف البريطانية للتنديد بهذا الاجراء قائلة " على الحكومة ان تخجل من نفسها " من اجراءات كهذه !!! علما ان " كاميرون " صرح انه قد يضطر للاستعانة بالجيش لاعادة الهدوء للشارع !!!

طبعا هذه الاجراءات التي تعد انتهاكا صارخا لحقوق الانسان اخرجت بلدا اسلاميا كايران عن صمته ، وطالبت " كاميرون " بسياسة ضبط النفس " !!! فهل يعقل اننا اصبحنا في القرن الواحد والعشرين ولا زلنا نحتاج موافقة مجلس الشعب لاستخدام خراطيم المياه ضد المتظاهرين ؟؟؟؟ الناس تطورت يا بريطانيا ،  وفي شيء اسمه دبابات ورشاشات وشبيحة تقوم بسحق وقتل المتظاهرين مباشرة، بدل تعذيبهم بمدافع المياه  خصوصا انهم " سيرشحون " بعد الدوش البارد الذي سيتلقونه بسبب برودة الجو هناك !!

الاعلام السوري لا زال يردد وفي كل موجر اخباري بأن الحكومة البريطانية ستستنجد بالجيش لقمع المتظاهرين ، الذين تدعوهم الحكومة بالمخربين ، في اشارة الى ان اعمال النظام السوري لها ما يبررها والدليل ان بريطانيا ستنتهج نهجهم للقضاء على المخربين !!
والذي ذكرني باستشهاد القذافي بقصف " يلتسن " لمجلس الدوما ، وسحق الدبابات  للطلاب المتظاهرين في الصين ، كمبرر له لسحق وقتل كل من يقف في وجهه ..

هيك احنا وهيك هم ، الفرق ان دينهم يسمح لهم بالتظاهر ، وقضاؤهم يجد الاعذار لمجرميه ليخفف عنهم العقوبه ، اما ديننا ومن وجهة نظر " حكام سلاطيننا " فيحرم علينا الخروج على الحاكم حتى لو جلدونا بالكرباج وسرقوا اموالنا ، فالسلطان خليفة الله في الارض !!

والله انهم يتعاملون باسلامنا وليسوا بمسلمين ، وحكامنا المسلمون يحاكموننا بشريعة الغاب،،،،

اللهم ارفع خلفاءك في الارض ولا تبق منهم احدا . عاجلا غير اجل يا رب العالمين !