The Smurfs

٢٠١١/٠٨/١٠

ما بين الاردن واسرائيل !!!


لسنا هنا بصدد مدح النظام الاسرائيلي 
– لا سمح الله – وذم النظام الاردني ، وانما هو من باب المقارنة بين نظام اسلامي رأسه من ال البيت – كما يزعم – ونظام  قائم على الاحتلال بالقوة وقتل وتهجير اصحاب الارض والحق من الفلسطينيين .

فالمقارنة هنا هي بين منظومتي حكم ، احداهما تدعي الديمقراطية والاخرى تسعى نحوها بتلكوء شديد ، مع الاخذ بعين الاعتبار البون الاقتصادي  الشاسع بين هذين النظامين.
فالنظام الاسرائيلي نظام ديمقراطي شئنا ام ابينا – على الاقل – مع من هم يهود على ارض فلسطين وان كانت حقوق اصحاب الارض مهضومة ومسلوبة ،
اما في الاردن فحقوق اصحاب الارض ، وحقوق ضيوف اصحاب الارض  مسلوبة بامتياز ومنذ زمن بعيد ، رغم الدعم الاقتصادي  الامريكي اللامحدود لاسرائيل لابقاءها القوة العظمى في المنطقة ، والدعم الامريكي  المحدود جدا للاردن ليبقى على حاله " بين الحياة والموت " .

الفساد في اسرائيل قليل جدا ليس لانهم " شرفاء " ولكن لان الاحزاب تتداول السلطة باستمرار فلا تستطيع فئة ان تتغول وتعيث في الارض الفساد ، كما ان هناك رقابة لا تنقطع على اداء الحكومة  ،،، وفي النهاية فدخل الدولة مرتفع جدا والفساد في ادنى درجاته .
في الاردن الدخل محدود ولا يكفي لاقامة اود الشعب " التعبان " ومع ذلك فالفساد يحطم الارقام القياسية ولعلنا دخلنا موسوعة " غينيس " في الفساد !! فالبلاد تعيث فيها فسادا عائلات محدودة منذ انشائها ، وجماعتنا  "لا حسيب ولا رقيب " والمال السايب على رأي امي بعلم السرقة ،" واللي ما بيحضر ولادة عنزه ما بتجيبله توم " !!!

خرج اطباء اسرائيل قبل مدة يطالبون بزيادة في الرواتب وكانوا بضع مئات فكان لهم ما ارادوا ، عندها تشجعت الجموع الغفيرة من محدودي الدخل – مجازا – لان المسحوق في اسرائيل هو من الاغنياء مقارنة مع الاردنيين  ،
تشجعوا وخرجوا بالالاف " ويقال انهم الان 300 الف معتصم " مطالبين بتحسين الاحوال الاقتصادية واحتجاجا على اوضاع السكن !!! السكن يا عباد الله  الذي لن نفكر بالخروج باعتصامات لاجله ولو بعد قرن من الزمان ، لان الناس بالعربي " مش لاقية تاكل  ومش عارفة تدفع فاتورة الكهربا" بعبارة اخرى فالمسكن " الملك " والملك لله اكثر من رفاهية لهؤلاء الحزانى !!!

نتنياهو قرر ارجاء سفره والعمل مع حكومته على حل هذه لازمة ، ليس لاجل عيون سكان اسرائيل ولكن ليحافظ على منصبه ، فاختجاجات بهذا الكم الهائل من " البني ادمين " كفيلة بالاطاحة به ، اما رئيس البلاد فلا يتحمل ادنى مسئولية في الاحداث الحاصلة ، فمنصبه شرفي ليس الا .

عندنا الوضع كما يقال: " عيان بشيل بميت "  فالشعب لا يتحرك للمطالبة بحقوقه المسلوبة – اللهم الا بعض الاعتصامات الخجولة هنا وهناك – و الحكومة غير  متأثرة بهذه التحركات لمحدوديتها اولا،  ولانها تعرف ان الامر بيد ولي الامر ، فهم على ثقة انه " لو عيون الاردنيين بتبز " لن يتزحزحوا من اماكنهم ما لم يزحزحهم سيد البلاد!!

ففي الوقت الذي لا يمون فيه الرئيس الاسرائيلي على شيء تجد سيدنا يمون على كل شيء وفي المحصلة ،،، الاثنان خارج اللعبة ، وهذه هي مشكلة الاردن !!

فاما ان يدخل جلالته اللعبه ويحاسب على كل تقصيرتقوم به  حكوماته التي يعينها لنا ، واما ان يرضى بالمنصب الشرفي كملك للبلاد ، وغير هالحل ما في حل ، اما ان تبقى جميع خيوط اللعبة بيديه ، ونحن نلوم دولة فلان ومعالي علان فهذه الحماقة بعينها .

يا ترى:  العصبة التي خرجت لدمشق مناصرة للرئيس الاسد هل تركت خلفها بلادا تعيش في رخاء،  ونظاما يقوم على العدل والمساواة ؟؟؟؟ الم يتركوا خلفهم بلادا تسبح في بركة من الفساد ،وشعبا لا يجد قوت يومه؟؟
اليست بلادهم احق بهذه الوقفة من نظام بشار البائد ؟؟؟  لكن كما يقولون: " اذا عرف السبب بطل العجب " فجل هؤلاء من الرعيل الاول الموالي للاسد الاب والذين يخافون انقطاع معونات الاسد الابن عنهم ، فهم قد افنوا عمرهم مرتزقة للاب ولم يعد في العمر بقية لايجاد مصدر دخل اخر بعد ان اكل الدهر عليهم وشرب ،
فالسيدة منيرة القهوجي البالغة من العمر سبعبن عاما لا زالت تعيش في الماضي السحيق ، فلقد نددت بالمندسين والمخربين الذين ينجرون خلف " كوندليزا رايس"!! فهي للان لا تعرف ان كلنتون هي وزير الخارجية الامريكي !!

اجمع علماء المسلمين وفقهاؤهم  ان حكم الكافر العادل خير عند الله من حكم المسلم الظالم ، ذلك ان العدل اساس الملك وليس الاسلام ،،،،، وفهمكم كفاية !!!