The Smurfs

٢٠١١/٠٤/٠٢

خاطرة ..... المهاجرين والانصار !!!

عندما هاجر الرسول عليه السلام وصحابته الى المدينة استقبلهم اخوانهم في المدينة بكل حفاوة واقتسموا معهم كسرة الخبز.
لكن الطبيعة البشرية هي هي في كل الازمان فبعد غزوة حنين قام الرسول بتوزيع الغنائم على صحابته وخص المؤلفة قلوبهم وحديثي الاسلام كابي سفيان بالنصيب الوافر من الغنائم ولم يعط الانصار شيئا منها ،يومها زاد الحديث بين الانصار عن كيفية توزيع الغنائم وكاد يحدث شقاق بين المهاجرين والانصار ،فذهب سعد بن عبادة للرسول ناقلا له موقف القوم ، فماذا فعل الرسول ؟؟


لم ينشر عسسه ومخابراته بين الانصار ، ولم يعتقل منهم احدا ، ولم يتهمهم بالاندساس او تقويض الوحدة الوطنية ، ولم يخرج عليهم بعد اسابيع بخطاب يحمل اياد خارجية و اجندات مشبوهة اسباب هذا الشقاق – فلم تكن الاجندات قد اخترعت بعد - ، بل على العكس ارسل في القوم وجلس معهم في الحال وقال لهم :
ألا ترضون يا معشر الأنصار، أن يذهب الناس بالشاة والبعير، وترجعوا برسول الله ؟؟ والذي نفسي بيده لو دخل الناس شعبا ودخلت الانصار شعبا لكنت معهم ، فاصبروا حتي تلقوني على الحوض اللهم ارحم الانصار وابناء الانصار وابناء ابناء الانصار ....... فبكى القوم وقالوا رضينا رضينا .

كذلك فعل الانصار،،، فبعد فتح مكة لم يطلب الانصار سحب جنسيات المهاجرين وارجاعهم الى مكة خوفا من عمليات التوطين ، ولم تكن المدينة يوما الوطن البديل للرسول والمهاجرين بالرغم من ان الرسول وصحابته من المهاجرين عادوا جميعا للمدينة بعد الفتح فقد كانوا يحظون بحقوق مواطنة كاملة !!!!

لم تكن القيادة هي الهدف عند الرسول عليه السلام بل كان الهدف الاسمى بناء مجتمع متسامح متحاب يحرص كل فرد فيه على الاخر ، اما اليوم فنجد ان غاية النظام واسمى اهدافه هو الحفاظ على السلطة وتمكين دعائم الحكم حتى لو اكل الشعب بعضه بعضا ،


فكلما زاد التباين والشقاق بين افراد المجتمع زادت فرص بقاء النظام واستمراره ،