The Smurfs

٢٠١١/٠٣/٢٩

فزاعات العدو !!!!!


يحكى انه نشب نزاع بين قبيلتين فتمترست كل قبيلة بعدتها وعتادها متربصة بالقبيلة الاخرى تنتظر هجوما المتوقع ،
ولما طالت فترة التربص خطرت لشيخ احدى القبيلتين فكرة . لماذا يبقى الجنود متمترسين على الحدود من دون فائدة فحتما القبيلة الاخرى 
( وحسب خبرته ) اجبن من ان تبدأ بالهجوم ، فقام باستبدال الجنود بفزاعات والبسها زي الجنود ليوهم القبيلة الاخرى بأنهم لا زالوا متربصون يقظين  ، ورجع افراد القبيلة يمارسون حياتهم الطبيعية محميين  بفزاعات الجنود .

بينما بقيت القبيلة الاخرى – رغم معرفة قائدها بالمكيدة -  متمترسة  ومتيقظة على الحدود في انتظار هجوم  الاعداء عليهم  ، و راحت اذاعاتهم تبث البيانات الحماسية والخطابات الوطنية ليل نهار لشحذ الهمم – بعد ان نال الملل منهم -   محذرة القوم من شرور العدو وغدره .

وبعد ستين عاما اصبحت القبيلة الاولى دولة متقدمة مزدهرة في كل مجالات الحياة وبقيت القبيلة الاولى على حالها غارقة في الفقر والجهل  قابعة في خنادقها.


ففي الوقت الذي نجد فيه  اسرائيل قد اصبحت من الدول العظمى اقتصاديا وعسكريا ، وينعم اهلها بالديمقراطية الحقيقية رغم انها محاطة بالاعداء من جميع جوانبها نجد ان الدول المحيطة ازدادت تخلفا على تخلفها وقوانين الطواريء فيها تحتفل الان بعيدها الماسي ، فاما حكامها فيعلمون ان زمن الحرب انتهى ولكنهم لن يفرطوا بهذا الوضع الاستثنائي ليلوحوا به صباح مساء في وجوه شعوبهم ليبقى الحال على ما هو عليه 
فجهل الامة نعمة وفقرها بركة وطاعتها عبادة .