زار الرئيس اوباما ورئيسة وزراء استراليا قبل ايام مدرسة ثانوية في ولاية " فرجينيا " ، كانت اللقاء يسوده المرح والضحكات تعلو هنا وهناك ، بدأ اللقاء بتعريف الرئيس اوباما برئيسة الوزراء وكيف بدأت حياتها السياسية وترقت في المناصب حتى شغلت هذا المنصب ، والذي كان له اكبر الاثر في تحفيز الطلاب على الاجتهاد والمثابرة ، تم بادرت رئيسة الوزراء بسؤال الطلاب عن عدد سكان استراليا ، وهل يعرف الطلاب الامريكيون كرة القدم الاسترالية ؟؟؟؟
ثم حدثهم الرئيس اوباما عن اهدائها له كرة قدم وحدثهم عن اصابته التي تعرض لها قبل مدة ، حديث احسست من خلاله بالحسرة والمرارة ، لا لشيء ولكن لانهم مختلفون عنا في كل شيء فهم يقودون العالم في جميع المجالات وعندما يتعلق الامر بطلاب مدارس فانهم ينزلون الى مستوى ادراك الطلاب ، فلقد شرحت احدى الطالبات طريقة صنع احدى الشطائر التي احبتها رئيسة الوزراء وقال عنها اوباما انها تبدو شطيرة مرعبة !!!
ما يهمني من هذة الزيارة ان جلالة اوباما لم يحدث الطلاب عن الاخطار التي تحدق بالامة الامريكية ، وكيف ان على الشعب التصدي للمؤامرات الخارجية التي تحاك لاميريكا في الخفاء ، وكيف ان اعداء الامة يتربصون بهم الدوائر ، فكل هذا الخطاب السياسي الحماسي كلام " فارغ " لا يهم طلابا في مثل هذا العمر ، لان منعة الامة وعزتها يسهر عليها رجال اخرون يعرفون ما يفعلون .
ولم نر رئيس بلدية فرجينيا " الفاسد " ينفق نصف ميزانية الولاية في تزفيت شارع المدرسة وتعليق المئات من صور السيد الرئيس في جميع شوارع " فرجينيا " ولم يتم تعطل المدارس ذلك اليوم ليصطف طلاب الولاية على جنبات الشوارع مدججين بالصور واليافطات التي كتب عليها " منحبك " لتحية سيدهم حامي الحمى وصانع امجاد اميريكا ، ولم يحفظ الطلاب اي نشيد خاص يمجد الاخ اوباما ، كما ولم يسجد احد لصورته كما سجدنا لصورهم !!
ومن ناحية اخرى لم نر مدير المدرسة " المنافق " قد قام بدهان المدرسة وتغيير مقاعد الطلاب المكسرة بمقاعد جديدة من اجل زيارة سيد الوطن ، ولم تقم سيارات البلدية بنقل اشجار كاملة لزراعتها في المدرسة لتظهر لجلالته مدى العز والرخاء الذي تعيشه البلاد .
كما لم يظهر اي من السحيجة في الشوارع يرددون الاهازيج ويغلقون شوارع الولاية ملوحين بالخناجر والهراوات ، ولم يفده احد لا بالروح ولا بالدم !!!!
اليسو حكام كحكامنا ؟؟؟؟ ام ان " زيوس " كبير الالهة قد خص بلداننا العربية بأنصاف الهة ليحكمونا ؟؟؟ ان كان كذلك فكم نحن محظوظون!!!!!
