The Smurfs

٢٠١١/٠٤/٢٠

الحكومة تجاهد لاشاعة الفوضى !!!

هذه ليست مقالة وليست تحليلا اخباريا ولكن سموها ان شئتم تفكير بصوت مرتفع :

الحكومة الاردنية حائرة منذ بدء الحراك الشعبي قبل ما يقارب الاربعة اشهر ، وسبب حيرتها انه ليس هناك من حزب او حركة تقف خلف هذا الحراك ليتم ايقافها ومحاربتها ، فالحكومة في النهاية لا تستطيع اعتقال كافة افراد الشعب ، ومما زاد الطين بلة ان هذا التحرك كان سلميا مما كبل ايدي الحكومة وزاد من حيرتها .
استغلت الحكومة بعدها خروج الاخوان المسلمين للشارع ، واعتبرته صيدا ثمينا وعدوا حقيقيا يمكن لها ان تفرغ طاقاتها الاجرامية فيه ، لكن الاخوان ضبطوا انفسهم ولم يبدوا اية مقاومة مما زاد من حنق الحكومة التي بدأت بالبحث عن عدو جديد تتخذ منه ذريعة لقمع الثورة الشعبية السلمية ، واعتبرت "السلفيين " الذين قرروا على غير العادة – وبما يخالف قناعاتهم ومبادئهم – النزول للشارع ، والتي وجدتها الحكومة فرصة لا تعوض فهؤلاء سلفيون  قد يعلنون الجهاد ضد الحكومة فيما لو تحرشت بهم الحكومة او كلابها الضالة ، لكن السلفيين – والحق يقال – ضبطوا النفس  الى حد ما ولم  ينصاعوا لرغبات الحكومة .
من ناحية اخرى – ولا زلت افكر بصوت مرتفع –  يخرج شاب اردني " سلفي " ( سواء اكان مخابراتي او مدني ) في هذا التوقيت بالذات ويشارك في عملية اغتيال الناشط الايطالي على الاراضي الفلسطينية ؟؟؟ بل كيف استطاع هذا الشاب الملاحق من الاجهزة الامنية والمراقب بيته 24 ساعة – حسب رواية والدته – ان يتسلل لغزة بهذه السهولة في الوقت الذي لا تستطيع "ذبابة " تخطي الاجهزة الامنية الاردنية " الدرع الحصين  لاسرائيل "!!!
ان اضافة صفة " سلفي " لهذا الشاب هي اضافة مقصودة وليست بريئه على الاطلاق ، ثم ما ان تتهم الاردن بالتورط بعملية الاغتيال تلك حتى يقوم الشاب السلفي الشديد التدين باطلاق النار على نفسه ليتم دفن السر مع جثمانه  واراحة المخابرات الاردنية من السين والجيم ، 

ان السيناريو واضح وليس له علاقة لا بالموساد ولا بحماس بل الهدف منه استثارة سلفيي الاردن   ليتم تحويل مسار الاحتجاجات السلمية الى مواجهات دموية ، وهو ما تتقنه الانظمة العربية بحجة الحفاظ على امن وامان البلد .