The Smurfs

٢٠١١/٠٤/٢٧

بالنعال ...............!!!


يوم قامت الانتفاضة الشعبية في ليبيا كان العقيد القذافي يقتل الناس في الشوارع جهارا نهارا دون ان يحرك العرب ساكنا ، فالكل كان يخشاه ويهابه ،  ثم جيش الجيوش لغزو بنغازي معقل الثوار ولم يتحرك اي من الانظمة العربية ، ولو حتى بالسانه وذلك اضعف الايمان ، حتى تدخلت القوات الامريكية تحت غطاء الامم المتحدة وحمت بنغازي من مجزرة كانت حتمية الحدوث ، يومها انبرى الكتاب والمحللون العرب – وما اكثرهم – يفسرون اسباب تدخل الامريكان في ليبيا والكل اجمع ان التدخل كان من اجل النفط الليبي !!!!
سحقا للنفط فآلاف البراميل لا تساوي قطرة  دم من ليبي يذبح على ابدي السفاح وابناءه .

واليوم المشهد يتكرر في سوريا فالامن والجيش والشبيحة والمرتزقة من حزب الله وايران يذبحون ابناء الشعب السوري الاعزل صباح مساء ولئن كان التعتيم الاعلامي في ذروته فالامر لا يخلو من لقطات من هنا وهناك على اليوتيوب يشيب لها الرضيع !!!
اما الانظمة العربية فكالعادة تلتزم الصمت ، فالشعب السوري لا يعنيها واي انتقاد لممارسات السفاح بشار تعتبر تدخلا سافرا في شؤون سوريا الداخلية ، بل بلغت بنا الوقاحة في الاردن ان نضعف البث الخليوي الذي كان يغطي مدينة درعا ويساعد اهلها على بث ما يحدث في الداخل بالصوت والصورة دون تتبع للمكالمات من النظام السوري الفاشي ، بلغت بنا الوقاحة ان نضعف البث لدرجة ان اهل الرمثا وبعض اجزاء اربد تعاني الان من ردائته !!!!

هذه هي النخوة العربية التي قال فيها  شوقي " كلما أنّ في العراق جريح .......... لمس الشرق جنبه في عمانه "
جميع دول العالم ( اوروبا واميريكا  وحتى تركيا ) خرجت عن صمتها وادانت الاعتداءات الغاشمة على الشعب السوري الأعزل ، الا العرب ، فكل مشغول بمصائبه وسيتجرع كل منهم هذه الكأس عاجلا ام اجلا .
وأذكركم واذكر نفسي انه اذا ما صدر قرار من مجلس الامن لحماية الشعب السوري فستنبري  الاقلام لتحليل هذا التدخل الامريكي في سوريا وستخلص التحاليل الى ان هذا التدخل جاء بالدرجة الاولى لحماية اسرائيل والقضاء على المقاومة اللبنانية واضعاف النظام السوري الحاجز المنيع الاخير في وجه اسرائيل ، ذلك  النظام الذي لم يطلق رصاصة واحدة على العدو الاسرائيلي منذ ستين عاما ، بل ان اسرائيل متخوفة من زوال النظام السوري اكثر من بشار نفسه !!!

اقولها وبالفم الملآن ان الحذاء الذي ينتعله اوباما او حتى الفاجر ساركوزي اشرف من اشرفكم  وان قطرة دم سورية سفكت اطهر من اطهركم ايها الحكام الخونة والمرتزقة ، وستداسون بنعال شعوبكم قريبا ،  وستعلمون  عندها كم كان  بن علي وحسني مبارك محظوظين

 وان غدا لناظره قريب