The Smurfs

٢٠١١/٠٣/٢٢

خاطرة ملعب القويسمة !!!!


في يوم من الايام احسست بالملل – بما انني عواطلي – وقررت التوجه لملعب القويسمة لحضور المباراة ، اتخذت مكانا ما خلف المرمى وامامي المستطيل الذي من المفروض ان يكون اخضرا لكنه لسبب ما خلا من العشب الا من بعض اجزاءه فكان بنيا كجلد الاجرب.!!!
جلست متوسطا جمهوري الوحدات على يميني والفيصلي على يساري  مشنفا الاذان بالهتافات العنصرية من هذا الطرف تليها شتائم قبيحة من الطرف الاخر وكانها حفلة زجل شعبي ، قاطع هذه الاهازيج المذيع الداخلي للملعب الذي اعلن ان اليوم هو يوم اعتزال النجم "فلان" ، عندها سرحت في ملكوت الله واختفت اصوات الجماهير التي يعج بها الملعب من رأسي وبدأ اتساءل :
لماذا يعتزل اللاعب والحكم والمطرب والممثل ويتقاعد المدير والموظف والعسكري عن العمل ولا يبقى الا الحاكم الذي لا يكل ولا يمل من خدمة شعبه؟؟؟؟؟؟

ثم تطور الحوار بيني وبين نفسي ، ماذا لو كان منصب الحاكم او احد وزراءه شاغرا هل كنت سأرشح نفسي لهذا المنصب؟؟؟؟ اجبتني ولم لا فانا على قدر كبير من العلم والدراسة واظنني سأقدم للبلد شيئا نافعا بدلا من حضوري الغبي لهذا الملعب فانا ادفع المال لاسمع السباب ، ثم تسائلت مرة اخرى  لمادا يعاصر المواطن العادي في اوروبا واميريكا ما يقارب العشر رؤساء في حباته بينما يعاصر جدي وابي وانا واحيانا ابني حاكما واحدا يجثم على صدورنا حتى يتوفاه الله ؟؟؟؟؟   وبينما انا منهمك في هذا الجدال مع نفسي افقت على اثر ضربة هراوة على ظهري احسست بانها اقتلعت قلبي من مكانه ، 

امشي معنا يا كلب!!!! قلت : لوبن ؟؟؟ شو سويت ؟؟؟ بعدين بتعرف ، وشحطوني الى خارج الملعب ورموني في بوكس الشرطة ، وما هي الا بضع لكمات وبصقات حتى كنا في مركز الشرطة .
بادرت بالقول شو في يا سيدي؟؟؟؟  اجابني شو في ؟ انت متهم بالتحريض على زعزعة الامن والتلفظ بألفظ عنصرية خلال المباراة تقوض اللحمة الوطنية !!!!! اجبته بسرعة : بس والله يا سيدي ما حد سمعني كنت بحكي مع حالي بس !! فاجابني :. بتحكي مع حالك؟؟؟؟ اي بدي اخليك تحكي مع حالك ، خذوه ارمو في الحجز!!!! 


لحظتها فقط ادركت ان المخابرات يعلمون السر واخفى ، وان الحيطان لها اودان.