The Smurfs

٢٠١١/٠٣/١٢

اسطوانة الانظمة العربية ...... المشروخة !!!!

بدأ نظام بن علي في تفنيده للمظاهرات بأن هناك ايد داخلية  تعمل بالخفاء لزعزعة الامن والاستقرار تم جاء بتأكيدات ان من يؤلب الشعب من الداخل هم اناس معارضون يجلسون في الخارج في فنادق الخمس نجوم !!!
وحذى حذوه حسني مبارك واضاف علية ان هناك اجندات خارجية تعمل على زعزعة امن مصر ، بعده كرر على عبد الله صالح تلك الأقاويل  واضاف بأن اميريكا واسرائيل تقف خلف اعمال التخريب هذه ، ثم ما لبث ان اعتذر للامريكان في اليوم نفسه عن تلك التصريحات .

تبنى القذافي كل هذه الاراء ووصف شعبه باقذع الاوصاف من جرذان الى اوباش الى جراثيم فميكروبات وتوقف عند  ففيروسات 
( لان العلم لم يصل لما هو اصغر من الفيروس بعد ) ، فهو تارة يحذر الغرب بأن زوال نظامه سيجلب الويلات للمنطقة وستصبح ليبيا مرتعا للقاعدة والامارات الاسلامية في ليبيا وصرح وبكل وقاحة - فليس هناك ما يخسره- ان بقاءه يشكل صمام امان لبقاء اسرائيل !!!
وتارة اخرى وعندما يتحدث لليبيين يصب جام غضبه على اميريكا وعملاء اميريكا،فهو المجاهد الذي لم ولن يركع لاميريكا واسرائيل.

فهو الان يستخدم كل ما بجعبته من اوراق  سيما وانه يتعرض الان لحملة عالمية شعواء ستنتهي لا محالة بضربه والاطاحة به في ظل الانقسام العربي ( المعهود ) ، فالخليج والاردن لا حول لهم ولا قوة فلسان حالهم يقول  سمعنا واطعنا ، وسوريا والجزائر واليمن تعارض القصف او حتى الحظر الجوي لانهم وعلى رأي المثل ( البل وصل دقونهم ) .

  نعود لاسطوانة حكامنا  ، فنجد ان الرئيس الاسد يصف التجمعات على صفحات التواصل الاجتماعي بالعميلة ايضا لكنه نظامه زاد على ذلك باصدار قائمة باسماء المفسدين الذين يحشدون الحشود  لاشعال الثورة وزعزعة الامن في سوريا -على حد زعمهم- ، والذي يدعو للسخرية ان معظم الاشخاص في تلك القائمة من الموساد وال سي اي ايه  وبعض البلاد العربية !!
كما قامت السعودية ايضا باصدار قائمة من المشبوهين من خارج السعودية ( بالطبع ) وجلهم عملاء لاسرائيل وايران واميريكا !!!!

والتساؤل المطروح هنا هل اصبح 350 مليون عربي من المحيط الى الخليج عملاء لاسرائيل واميريكا ؟؟؟ ولماذا لم تتحرك اميريكا واسرائيل منذ عشرات السنين للاطاحة بهذه الانظمة الوطنية ؟؟؟؟ ولماذا لم تجيش هذه الانظمة ( الشريفة المخلصة ) الجيوش لتحرير فلسطين ؟ ولماذا كانوا يضربون شعوبهم بيد من حديد عند خروج مظاهرات هنا او هناك للتنديد بالقمع الاسرائيلي في فلسطين ؟؟؟
ام هي سياسة ضبط النفس التي نسمعها مذ كنا في بطون امهاتنا .

اتسائل  عمّا بقي من اعذار لبقية الانظمة التي لم تسقط بعد ، فالاسطوانة باتت مشروخة ولا بد من ايجاد اعذار جديدة  - قد – تلقي اذنا في زمن اصبحت فيه العين تسمع قبل الاذن احيانا !!!