انطلقت المظاهرات اليوم الجمعة في كافة انحاء المدن السورية ، وبدأت الخطوة الاولى من كتيب الارشادات ( في قمع المظاهرات العربية ) برش المتظاهرين بمدافع الماء ولا زلنا في المرحلة الاولى من عملية القمع والتي سيتبعها بعد ذلك الاعتقالات وقطع الانترنت والهاتف والماء والكهرباء والغاز والكاز........ تم مرحلة المندسين من ذوي الاجندات الخارجية والبلاطجة و و و مما ورد في هذا الكتيب والذي حفظناه عن ظهر قلب !!!
في سوريا استعد النظام منذ فترة لهذه التحركات ففي الوقت الذي لم يقدم فيه اية تنازلات لشعبه لتخفيف الاحتقان وجدناه تعلم الدرس جيدا فيما يخص ( تأمين الحاكم لمستقبله ومستقبل عائلته ) فالنظام السوري لا يخشى تجميد ارصدته الخارجية فالارصدة اصبحت في صناديق حديدية داخل القصر في انتظار ساعة الصفر للخروج بها من البلاد .
من جهة اخرى خرج النظام السوري علينا بالقول ان الانظمة العربية " الساقطة " او التي ستسقط تعرضت بلادها لسيل من المظاهرات لان الحكومات خذلت الشعوب ولم تحقق طوموحاتها فيما يتعلق بتحرير الاراضي المحتلة وتحقيق الوحدة العربية والوقوف في وجه الامبريالية والرجعية والمؤامرات التي تحاك للامة في تل ابيب والبيت الابيض !!! اما في سوريا فالوضع مختلف فالتلاحم شديد بين الشعب والنظام اضف الى ذلك ان الشعب السوري يسبح في بحر ليس له حدود من الحرية والديمقراطية !!!
نسي الرفيق المناضل ( الذي لم يناضل يوما ) ان الشعب السوري الابعد بين الدول العربية عن نظامه ونسي ان الشعب السوري لم يخرج في مظاهرة مطالبا بالاصلاح منذ 40 عاما ونسي ان المخابرات تأكل وتشرب وتنام في حضن الشعب ونسي ان الطيران الاسرائيلي قصف دير الزور ( في عز الظهر ) واحتفظ الرفيق ولا زال يحتفظ بحق الرد على العدوان الاسرائيلي الغاشم !!!
ما لا تعرفه الشعوب انه تخلى " ضمنيا " عن الجولان لاسرائيل وتخلى عن " لواء الاسكندرون " لتركيا مقابل بقاء الاقلية العلوية على رأس الحكم في سوريا ، وقد قبلت كل من تركيا واسرائيل بالصفقة مقابل ان يقوم الرفيق المناضل بالتلويح لشعبه بالعدو الاسرائيلي المتربص بحرية وكرامة سوريا وذلك من اجل الحفاظ على امنه الداخلي امام الشعب المغلوب على امره.
اليوم خرجت المظاهرات في جميع ارجاء سوريا قابلها الرفيق المناضل بقوات الجيش منذ البداية فالقتلى والجرحى بالعشرات ، واوضح اعلام النظام الاسدي ان المظاهرات تدار من قاعدة عسكرية من اسرائيل وان بين المصلين في الجامع الاموي الكثير من المندسين والمخربين من ذوي الاجندات الخارجية !!!!
الرئيس بشار سعى جاهدا لتقويض التظاهرات في ليبيا بكل ما اوتي من جهد ، فقد عارض وبشدة الحظر الجوي على ليبيا وقد ارسل طياريه بطائراتهم لقصف مواقع في ليبيا لكن طائرتين منهما سقطتا في الميدان ( لعلها كانت صدئة ) وعند ارجاع الجثامين لدفنها في سوريا خرجت وزارة الاعلام بتصريح ان الطيارين سقطا في طلعة استكشافية فوق الجولان نتيجة اعطال خارجة عن السيطرة !!! والكل يعلم ان الطائرة في حالة تعطلها تقذف بالطيار خارجا لكن يبدو ان طائرات الاسد ( موديل قديم ) يقذف بالطيار الى مهاوي الردى
ثم انه قام بارسال سفينتين الى ليبيا معبأتين بالذخيرة وسيارات الدفع الرباعي ، والذي انكرته وزارة الخارجية وقالت انها سفن لنقل المواطنين السوريين من ليبيا !!!!
طبعا لم يكن الهدف من هذه المساعدات ( جمال معمر القذافي الخارق ) بل كان لكبح جماح التظاهرات المندلعة في البلاد العربية علها تتوقف ولا تصل اليه .
لا زال الرئيس الاسد يسير على خطى سابقيه من الحكام المخلوعين باتباع ارشادات كتيب الاستخدام Manual لكن هذا الكتيب كان يصلح للقضاء على" العيال "في الماضي السحيق لكن العيال كبرت يا سيدي واصبحت رجالا!!!
