The Smurfs

٢٠١١/٠٣/٢٧

شو بدي اتذكر فيك يا " سفرجل " كل عضة بغصة !!!

ايام الجامعة  جلست مع عدد من زملاء الدراسة العرب - حيث كنت ادرس في بلد شيوعي-  نتحدث عن اوضاعنا العربية ودهشت لما سمعته منهم عن الاردن ، البلد الجميل ببيوته " الحجر " وجوه اللطيف حتى انهم امتدحوا المستوى التعليمي في الاردن وكفاءة المدرسين الاردنيين في خليجهم ،  وكيف ان الامية عندنا تقترب من الصفر...لا اخفيكم ، شعرت بالفخر وهم يتحدثون عن الاردن لكنني شعرت بالغصة في الوقت نفسه ، واقسم بالله لم اشأ ان امحو الصورة الجميلة من مخبلاتهم .
فهم لا يعرفون انهم جميعا يدرسون على نفقة دولهم وانا الوحيد الذي يدرس على نفقته الخاصة.
وهم لا يعرفون انه كلما ازداد فرحهم باقتراب الاجازة  زادت الاصوات المزعجة الصادرة من امعائي وزادت حالات الغثيان والمغص،  المغص الذي لا تنفع معه ميرمية او حلبة او يانسون احتفاء بالقدوم الى ارض الوطن وملاقاة الشباب   !!!
وهم لا يعرفون ان مجرد مكالمة هاتفية مع احدى شقيقاتي سألتها  فيها يوما  عن تأخر  " المعلوم " قد فتحت علي طاقات جهنم مع نشامى الوطن ، طبعا المعلوم وقتها كان  " المصروف " وليس بكتيريا " الانثراكس " التي كنت سأطلقها في محطة مترو " مجمع رغدان " لقتل الالاف من مرتاديها  لولا يقظة  اجهزة مخابراتنا  الساهرة على امن البلاد والعباد.
اذكر ايضا – من باب تمام النعمة علي – انني اضعت جواز سفري فتوجهت لسفارتنا الحبيبة شاكيا للسفير الاردني الاشم انني " مقطوع" من المال وان الشقة التي اسكنها قد قمنا بتسليمها  ، فأنا الان بلا مأوى وبلا مال ، لقد كان في منتهى الكرم والرأفة بي ، فلم يصفعني ولم يركلني بل انه حتى لم يبصق في وجهي بل قال لي بكل هدوء واتزان ،" والله يا اخي دبر حالك احنا مش فاتحينها ملجأ عجزة "
اضطررت بعدها لان " ادبر حالي " لمدة اسبوعين قبل ان تصلني نسخة من كتاب المخابرات تسمح لي بدخول الاردن .
ولمن لا يعرف ماذا يعني ضياع جوازه الاردني اقول وبكل صدق " الله لا يطعمها لا لعدو ولا لصديق " فالتفريط بالعرض والشرف اهون عند الشباب من ضياع الجواز ، فكيف تضيع جواز وهبك اياه سيدنا؟؟ ، شوف مارق علينا كثير من اشكالك ، و اول عن تالي رح تعترف لمين بعته،،، فاعترف بدل ما نسويلك عاهة يا ابن ال ....... !!! 
وانا في خضم السين والجيم والركل والسب  ، اتصل احد رفاق الدرب باهلي يعلمهم بأنه وجد جوازي في احدى حقائبه وانه سيرسله لنا في الحال ، لم ادر ماذا افعل أأفرح ام احزن ، فان كان ضياع الجواز خيانة عظمى للوطن والملك فايجادة جريمة نكراء في حق الشباب الذين اضعت وقتهم " ونشفت ريقهم"  ورفعت ضغطهم وكيف سأقنعهم بأنني فعلا وجدته وانني لم " أكنسل " صفقة البيع تلك ؟؟؟؟ !!!!
لمن لم يتذوق السفرجل يوما  ، اقول ان كل عضة من السفرجل كفيلة بتنشيف ريقك لانه " حاذق " ويمتص اللعاب من الفم ، فانصح كل من يعزمه الشباب  على فنجان قهوة ، ان يأخذ لهم  كيلو سفرجل سيكون كفيلا بخروجه " ناشفا " من عندهم!!