The Smurfs

٢٠١٢/٠٩/١٨

الكيني الامريكي ،، والفلسطيني الاردني !!!

ولد الرئيس الامريكي اوباما في كينيا في مدينة " بومباسا " ولضيق الحال وضنك العيش سافر والداه الى اميريكا ، يوم كان التمييز العنصري والرق " على ودنه " حيث كان يعامل الزنوج معاملة الحيوانات ، فكان يكتب على ابواب الحانات يمنع دخول الزنوج والكلاب ، وكان هناك حافلات للبيض واخرى خاصة بالزنزج ، اما في الاحياء المكتظة بالسكان فقد كان البيض يركبون في مقدمة الحافلات والزنزج يركبون في المؤخرة !!!

يومها كان اهل الاردن وقلسطين " سياحين نياحين " يفطر الاردني في السلط ويتغدى في نابلس ويتعشى في الكرك ، ومعظمهم كانت تربط بينهم ولا زالت قرابة الدم والنسب " والقشب " عرأي امي !

تغيرت الامور في اميريكا وتمت المساواة بين الابيض والاسود واخذ اوباما ومن على شاكلته الجنسية وعومل معاملة الامريكي من الدرجة الاولى ، واصبح يجرم " قانونيا "  التمييز العنصري في ارجاء البلاد ،
وكبر اوباما ودرس وتخرج وهيو ما شالله عنه صار رئيس اميريكا " اسم الله عليه " وصار يحكم ويرسم وصرنا نضربله سلام !!!

في الاردن ورغم انه وكما قلنا هناك قرابة واختلاط انساب ومصاهرة ، جاء الفلسطيني الى الاردن نتيجة الاحتلال وجلس فيه وتزوج وخلف ابناءا واحفادا وابناء احفاد ويحملون الجنسية الاردنية منذ نصف قرن ، ولا زلنا نعلنها صباح مساء هذا اردني وهذا فلسطيني ، هذا شرقي وهذا غربي ،  ففي العلن وعلى المحطات التلفزيونية   نلعن اعظام "سايكس على بيكو  الاولاني " اما في الخفاء فاننا نعظم ونبجل بل نكاد نقدس تلك الاتفاقية التي ادت الى هذا الوضع !!!

الموضوع ببساطة ، ان حكوماتهم ارتأت ان الحياة لن تستوي في بلاد العم سام دون الديمقراطية والمساواة ، اما نحن فان انظمتنا ارتأت ان تلعب على هذا الحبل لتضمن بقاءها واستقرارها  اطول فترة ممكنة ، فهي حسبما تدعي لا بل حسبما يخيل للكثيرين منا ان نظامنا هو صمام الامان ، فالفلسطيني وحش سيغير على الاردني ويقطعه اربا ، والاردني معتوه سيحرق البيوت على رأس من فيها من الفلسطينيين ، ولولا ربنا ونظامنا " الحاني و الرؤوف بعباده " لقتل بعضنا بعضا في الطرقات !!!

تقدمت اميريكا في 60 عاما سنوات ضوئية في حين اننا لم نتقدم للامام قيد انملة في الفترة نفسها ، فأين الخلل ؟؟؟
الخلل ليس في شعبنا الاردني فهو يمتلك من الثقافة والوعي - الا من رحم ربي - الشيء الكثير ، اما الشعب الامريكي فهو شعب اقل من عادي ، يكفي ان نعرف ان استبيانا وضع لالفي شخص منهم ، وكانت نتائجه كالتالي :

40 % منهم لم يعرفوا هل يقع القلب على الجهة اليمنى ام اليسرى !!
75 %  منهم لم يعرف زمرة دمه !!
30 %منهم لم يكن نتأكدا كم عدد الكلى في جسم الانسان !!!

وقس على ذلك ، فالبلاد يديرها ما يقارب مليونين كفء والباقي يسعى فقط وراء لقمة عيشة ولا يكترث بما يجري من حوله ، فاميريكا تجلب الكفاءات من كل مكان ، فبعد الحرب العالمية الثانية جلبت معظم علماء الالمان الى اميريكا وكذلك فعلت بعلماء العراق ،

فالاهداف واضحة لدى النظام وهو رقي ورفعة اميريكا وان تبقى اميريكا متسيدة للعالم في جميع المجالات ، رغم اننا لم نسمع يوما ان اميريكا اولا او الامريكي اغلى ما يملكون !!!

اما نحن " فشاطرين فقط بالحكي " فالاردن اولا رغم انه " الطش " في حسابات لزغير قبل لكبير ، والانسان ما بسوى راس بصل رغم ان نظامنا طالما تشدق بانه اغلى ما يملك ، فالبلاد والعباد اصبحت على رأي موسى حجازين مثل رغيف الخبز " الكل بيحلف عليه والكل بينهش فيه " !!

فالوطن اصبح مغارة على بابا ، مفتوحة لاجل معلوم فيتوجب على السياسيين وزلم النظام ان ينهبوا ويخرجوا منها قدر ما يستطيعون قبل ان تغلق البوابة الحجرية عليهم ، فلا ولاء ولا انتماء ولا ذمة ولا ضمير !!!

على فكرة ، اللاعب ميسي يحمل الجنسية الاسبانية ولكنه رفض اللعب مع المنتخب الاسباني مع انهم " باسوا اديه ورجليه " ولم نسمع قط ان احدا طالب  الملك الاسباني بسحب الجنسية منه لانه لا ولاء له للارض التي نشأ عليها ، فهم يعلمون ان له مطلق الحرية في ذلك  اما الجنسية فهي حق مكتسب لا الملك ولا غيروا يستطيع سحبها منه !!

بصراحة هم دائما على صواب ونحن دائما مخطئون
والله يغير هالحال الى احسن منه