The Smurfs

٢٠١١/١١/١٠

اصلاح ولا احتيال يا ابو علي !!!!


 المتتبع لحال الحكومة الجديدة بقيادة المايسترو عون يلاحظ انها تحاول ان تلتف على الحراك الشعبي ولكن بطريقة ناعمة ،
فقد قرر عون ومنذ اللحظة الاولى تحييد الامن عن الحراك في الشارع حتى لا يزيد من سخط الناس وتتحول الى امور لا تحمد عقباها ، وها هو الان يتبع اساليب جديدة كتحييد الاخوان المسلمين من جهة وذلك بارضائهم  برجوع العلاقات مع حماس ، ولقد لمسنا ذلك من قبل جبهة العمل الاسلامي التي ياتت وكان الشارع لا يعنيها وذلك طبعا بحجة اعطاء فرصة للباشا ليقوم بالاصلاح المنشود والذي لن يتم  والمشكلة انهم يعرفون ذلك حق المعرفة ، 

كما قامت الحكومة بتحييد المتقاعدين العسكريين ، بالاضافة الى توكيل الوزراء من ابناء العشائر للحديث مع عشائرهم لاسكات الشارع  خاصة في محافظتي الطفيلة والكرك !!!

تعددت الاسباب والموت واحد ، فالهدف الرئيسي من هذه التحركات  والتحالفات للوزارة الجديدة هو منع الحراك الشعبي او على الاقل تقليله ما امكن ، فلا اصلاحات تلوح في الافق وليس بالامكان
– من وجهة نظر الحكومة – اكثر مما كان ، والمادة 47 بدناش نقربلها وهو ما صرح به دولته جهارا نهارا ومن اولها ليقطع الشك باليقين !!

فالملك سيبقى الامر الناهي وهو الوحيد صاحب الحل والعقد، فهو البطل العالمي و المخول الوحيد بتحريك احجار الشطرنج على الرقعة ، والوزير والفيلة والاحصنة والقلاع لهم الاولويه عنده ، فهم قطع ثمينة يجب عدم التضحية بهم ، اما الجنود من افراد الشعب والذين لا قيمة لهم فهم يدفعون بعشوائة لمواجهة مصيرهم المحتوم ، وحماية الصف الثاني من الاحجار النفيسة !!!

لكن يا دولة الرئيس فاتكم ان الحراك الشعبي لم يقم به الاسلاميون ولا المتفاعدون – مع كل الاحترام  للطائفتين – حتى ان الحراك لم يكن عشائريا بل جذوته هي من الشباب الذي ضاق ذرعا بكم ، والشباب هنا كلمة مجازية لا بقصد منها فئة عمرية محددة ، بل المقصود منها كل من لم يكن سياسيا من قبل وكل من لا ينتمي الى حزب او جهة يحسب عليها ،  الفئة من الناس التي ملت التسويف وخرجت عن صمتها  ولم تعد تطيق الذل والعبودية كما كان يفعل اباؤهم من قبل ، فئة لم يعد للخوف مكان في قلوبها ، فئة اصبحت تؤمن ان الكف يلاطم مخرز وانه ليس بالضرورة بوس الايد اللي فوقها، فئة لن تبوس الكلب من ثمه لاخذ حاجتها ، فقد باتت تدرك ان الكلاب نجسة ولا تباس من الافواه ،   
بل واصبحت تمقت المشي جنب الحيط ، فئة باختصار لا تريد ان يتجرع ابناؤها ما تجرعته من قهر وظلم وجور ، فئة تحاول اقتسام فرص العيش الكريم مع ابناء من يرثون العيش الرغيد لوحدهم ،، هذه الفئة هي الاغلبية الصامتة والتي بدأت بالحديث ، والتي لن تمهلك طويلا يا دولة الرئيس فلم يعد هناك اعياد لتعطيل الدوائر اسبوعا كاملا لتخلصوا من قرفنا ، فقرفنا لن تخلصوا منه الا بأمرنا وعندما تحققون لنا المطالب المرجوة ،،  الا ان كنتم قادرين على تحييد الشارع بأكمله ولا اظنكم قادرون ، فشهر عسلكم قد انقضى وجاء الجد .

وما جمعة الانتصار للوطن التي دعى لها اهلنا في الكرك والتي اسموها " بالانذار الاخير " الا دليل على ما نقول ، فتحييد شخص او جماعة لا يعني بالضرورة تحيين الشعب ، فمن خرج لحاجة من تلقاء نفسه لن يعود الا بها مهما كان الثمن ،،،
فا الله يخليك على رأي امي " معك بتع ابتعوا وريحنا " اما التخدير فقد قلنا مرارا ان الشعب الاردني بطل يوكل من هالحكي ، وتمسح واذا تمسح بتيس – مجازا – واذا تيس الله لا يوريكم شو ممكن يعمل !!!


بحيات "علي "  في اصلاح ولا ظحك عاللحى ؟؟؟؟؟

لاني والله لا ارضى لك خروج مذل من الحكومة كما خرج البخيت ، وما الرفاعي منكما ببعيد!!