The Smurfs

٢٠١١/١١/٢٨

نظامنا الرابح الوحيد من مقاطعة سوريا !!!

الساحة العربية " الرسمية " اشبه بكباريه رواده هم اصحاب النفوذ والمال من الدول الخليجية وراقصاته تارة القضية الفلسطينية وتارة العراق واخرى لبنان والان الراقصة
" اللهلوبة" سوريا !!!
والعجيب الغريب ان من يلم "النقطة " دائما  هو النظام الاردني ، فهذا نظام قام منذ نشأته كما جاء في كتاب " حبال من رمل " على نكبات الدول المجاورة ، فنظامنا اشبه بشاب لا يعمل لكن المحيطين يه من  اب واخوة واقارب يدعمونه بشكل متواصل ، حتى بات العمل بالنسبة له تسلية يضيع بها وقته ويطير بها " زهقه " على رأي امي، وفي حال نقص الاعانات فانه يبيع مما انعم الله عليه من ارث آيائه واجداده  .!!

فمنذ احتلال فلسطين واميريكا والعرب يدعمون النظام الاردني بسخاء على اعتبار انه من دول الطوق مع اننا لم نشهد اي دعم يذكر لبقية "حبات"  الطوق ،ثم وقف الملك حسين الى جانب الرئيس الراحل صدام حسين ردا للجميل وللقدر التي قدمها العراق للاردن على مر السنين ، ولكن ما لبث نظامنا ان نكص على عقبيه وانقلب على الرئيس العراقي بعد ان ضمن له الشقيق الاكبر " السعودية " استمرار تدفق المال الخليجي لجيبه ، حتى ان الكويت  نفسه تعهد بدعم الاردن مقابل تغيير موقفه من صدام حسين !!

الان التاريخ يعيد نفسه ولكن بطريقة مختلفة ، فقد اشار ناصر جودة - وزير خارجيتنا الدائم -  في اخر لقاءاته مع التلفزيون الاردني  ان قرار مقاطعة سوريا بعد فرض عقوبات عليه هو قرار سيادي سنقوم بدراسته في حينه لتقييم الاضرار المترتبة على الاقتصاد الاردني،
بل ان دولة الخصاونة - وهو القاضي المحنك - ذهب ابعد من ذلك عندما قال:  ان في الفصل السابع من قرارات مجلس الامن شرطا يبيح لنا عدم مقاطعة سوريا اقتصاديا - كدولة مجاورة -  لما في ذلك من اضرار اقتصادية سيتعرض لها الاردن، وسنقوم بتطبيق هذه الفقرة في حال فرض عقوبات عليها ،
فما الذي حدث ولماذا كان الاردن من الدول التي وافقت على العقوبات الاقتصادية على سوريا ولم تعارضها كما فعلت لبنان والعراق ؟؟؟
فهل حسب نظامنا حسبته واتضح له - برؤيته الثاقبة - ان لا اضرار محتملة على الاقتصاد الاردني من هذه المقاطعة ؟؟؟

طبعا وحتى لا افهم خظأ فانا لست من انصار النظام السوري ولكن لي بعض الاستفسارات والتساؤلات .
فما نوعية هذه العقوبات التي ستمس النظام السوري فقط دون ان يكون لها اية تبعات على المواطن السوري نفسه الذي  يقتل في الشوارع السورية بدم بارد والناجي منهم لا يستطيع حتى  الانتقال من بيت لبيت في الشارع نفسه !!
وهل كان المقصود من قرارات الجامعة العربية عقوبات اقتصادية على النظام السوري ام حفظ الدماء السورية؟ وما الفوائد التي يجنيها المواطن السوري الذي ينتظر قدره صباحا او مساءا ؟؟؟؟

بالنسبة لنظامنا الاردني فقد حسبها - كالعادة - ماديا فقط ، فقد تكفلت السعودية ودول الخليج بتعويض النظام الاردني عن اي خسائر اقتصادية ، ففي الوقت الذي كانت فيه الاموال تتناقل بين ايدي التجار الاردنيين والسوريين من التبادل التجاري بين البلدين ، ستدخل   هذه الاموال جيب نظامنا من دون تعب ، وستزداد ثروات النظام ،  واما التجار فلهم الله وحسبهم نعمة الامن والامان التي يحظون بها مقارنة مع تجار سوريا !!!!

طبعا سيخرج ناصر جودة على التلفاز مرة اخرى ويقند قبول الاردن - والاردن من هذه الافعال براء - سيفند الموافقة على فرض العقوبات بانه التزام من الاردن بقرارات الجامعة العربية وان الاردن لا يعصي الجامعة قيما تأمرهم ويفعلون ما يؤمرون ، خاصة وان هناك 3 مليارات دولار استثمارات قادمة لدول الخليج في الاردن ،،،

اكيد لسان حال النظام الاردني يقول :

" اللهم ادم نعمة الخراب والفوضى في دول الجــــــــــــــوار
ولا توقف امــــــوال الخليج من الانهمــــــــــــــــــــــــــــــار
وادم نعمة الامن والامان على شعب الاردن الحـ............ " !!!!!

وطبعا سنردد من خلفهم : اللهم امين !!!