في الصباح استيقظت من النوم وسلقت لجوزها بيض وجلست معه " تواكله " دون ان تتكلم ، " قشر" الزلمة البيضات واكلهم وطلع على شغله !!
في المساء قامت الزوجة بسلق البيض لزوجها ودهنت البيضات باللون الاحمر ، وجلست تواكل جوزها كالعادة ، قشر الزوج البيضات واكلهم وتوجه للنوم !!
كررت الزوجة في اليوم التالي ما صنعته في اليوم الاول لكنها دهنت بيضات الصباح باللون الاصفر وبيضات المساء باللون الازرق ، والرجل كان يقشر البيض بامتعاض ويأكله بصمت !!
بعد عدة ايام " فقعت " مع الرجال وقال لها : وبعدين ؟ كل يوم بيض بيض هلكتينا !!!
ردت الزوجة بهدوء : بس انا كل يوم بسلقلك لون مختلف ،
الزوج مقاطعا بلا فلسفة واذا اللون مختلف ، البيض بظل بيض !!
فردت عليه الزوجة الحكيمة : طب ليش بدك تتجوز علي ؟؟؟؟ النسوان زي البيض كلهم بشبهو بعض واللي بفرق بس البودرة والحومرة اللي " بليطو " فيها حالهم !
يقال ان الرجل احس بخطأه وادرك مدى حكمة زوجته ، اي بعبارة اخرى " طقه الطور " وبطل يتجوز على مرته !!!
جلالة سيدنا الو 13 سنة بقدملنا نفس الوجوه ونفس الشخصيات البالية سواء كرئساء حكومات او وزراء او حتى رؤساء للديوان الفرق الوحيد انه يغير لنا الالوان فقط كما فعلت الزوجة ، الا ان الزوجه
" في القصة " كانت حكيمة في طرحها وعرفت كيف تعيد زوجها الى صوابه ، لكن الزوجة
" على ارض الواقع " تخلو تماما من الحكمة في اختياراتها ، وتثبت يوما بعد يوم انها ليست جديرة بالاختيار لان العباد والبلاد تبهدلت في عهدها !!
من جهة اخرى ، فرغم ان الزوج " في القصة " لم يحتمل اختيارات الزوجة لبضعة ايام فقط ، نجد ان الزوج " على ارض الواقع " لازال يأكل البيض الملون ويتلذذ به منذ اكثر من عقد من الزمن ، وليس ذلك فحسب بل انه يتغنى بالوان البيض البراقة التي تختارها الزوجة !
والسؤال الملح هنا ، متى سيمتعض " الشعب " من اكله للبيض الملون المسلوق ؟؟؟
ومتى "سيطق الطور " جلالة سيدنا ويبطل يلعب فينا الكورة ؟؟
الجواب عند الحجة " امي " !!!
