The Smurfs

٢٠١٣/٠٢/١٥

قصة البطيخة !


يحكى انه كان هناك شقيقان متزوجان ، الاصغر زوجته هينة مطيعة وذكية ، يعني بلغة العجايز
"هنية وعقد ايد"  جوزها ، والشقيق الاكبر كان متجوز "حرباية" اللي في "ثمها"  على لسانها ، لا بتعرف معروف ولا بتقري ظيوف عرأي امي !!

خرج الشقيقان ذات يوم من صلاة الجمعة وتوجها الى " معرش البطيخ " وكل منهما اختار بطيخة ومضيا الى البيت ، في الطريق قال الشقيق الاصغر للاكبر : اليوم " التعليلة "  عندنا ، فرحب الشقيق الاكبر بالعرض ودخل كل منهما بيته .

في المساء واثناء التعليلة قال الشقيق الاصغر لزوجته : جيبيلنا بطيخة " نشقحها ونوكلها " ، فتوجهت الزوجة للمطبخ واحضرت البطيخة " اللي فش غيرها " ، امسكها الزوج " وطبطب عليها ثم قال لزوجته : شكلها " قرعة " جيبي بطيخة ثانية ، حملت الزوجة البطيخة مرة اخرى  وعادت بها الى المطبخ ثم قامت بأحضارها مرة اخرى على اساس انها بطيخة جديدة !!

طبطب عليها الزوج مرة اخرى ثم قال : اه هاي شكلها احسن ، وشقحوا البطيخة واكلوها وانفضت التعليلة على خير ما يرام .

تعجب الشقبق الاكبر من تصرف زوجة اخيه ، فقد كان يعلم انهم  لم يكونوا يمتلكون غير تلك الطيخة ،  وقرر ان يفعل مثلما فعل شقيقه !!

في اليوم التالي عزم الشقيق الاكبر شقيقة الاصغر وعائلته على " التعليلة " وفي المساء وخلال التعليلة قال الشقيق الاكبر لزوجته :
جيبيلنا بطيخة يا مرة نشقحها ونوكلها ، توجهت الزوجة للمطبخ مستغربة ، واحضرت البطيخة ، قام الشقيق الاكبر بالطبطبة على البطيخة وقال بثقة لزوجته : شكلها قرعة جيبيلنا وحدة ثانية ، ولم يكد ينهي الجملة حتى انفجرت زوجته في وجهه : شوووووووو شوو؟؟ وحدة ثانية ؟؟؟؟ هو انت جبت غيرها يا بعلي وانا بعرفش ؟؟؟؟

أحس الشقيق الاكبر بالاحراج الشديد ، بعد ان " فقسته " زوجته امام الضيوف وانفضت التعليلة بعد ان تكهرب الجو ، حيث اضطر الشقيق الاصغر للاستئذان والانصراف !!!

حال حكومتنا فيما يتعلق باللاجئين السوريين كحال زوجة الشقيق الاكبر التي ما تلبث ان تحرج البلد والشعب في كل مناسبة ظانة ان هذا يجلب لها الدعم والتأييد الخارجي ، وهي لا تدري بالطبع  انها قصرت رقبة كل اردني شريف يفتخر بعروبته !!
في كل يوم نسمع عن اعداد اللاجئين الذين عبروا الحدود خلال ال 24 ساعة الماضية ، وفي كل يوم نسمع كم ليترا من الماء يستهلك السوريون في اليوم ، وفي كل يوم نسمع كم صندويشة تم توزيعها عليهم ، وفي الوقت نفسه نجد ان الحكومة على رأي امي :" بتشكي الفقر من امس العصر " هذا ان لم تكن " ربحانة " اصلا من وراء الشحدة على ظهور اللاجئين .!!

لم نسمع يوما ان تذمر العراق او تركيا او حتى " المسخم لبنان " من توافد اللاجئين اليه ، فالجميع يعمل كزوجة الشقيق الاصغر من فم " ساكت " اما نحن فهوايتنا ان ننكد على حالنا وعلى من هم  حوالينا ، ونفض التعليلة في كل مرة بعد ان نكهرب الجو !!!

فعلا انو حكومتنا لا بتعرف معروف ولا بتقري ظيوف ،،،،،،، والنسور اللي في ثمو على لسانه .......

سودتو وجوهنا !!!!