The Smurfs

٢٠١٢/٠٢/١٦

قف للمعلم ( 2 )

لا زالت الحكومة تضغط بشدة على المدرسين للتراجع عن الاضراب الذي دخل اسبوعه الثاني ، لكن الاساليب تغيرت الان ، فبعد التهديد بانزال قوات الدرك لتحل محل المدرسين والتي لم تجد هذه التهديدات اذانا صاغية لدى المعلمين ، اتبعت الحكومة - كالعادة - سياسة فرق تسد التي تتقنها باحتراف لضرب المعتصمين بعضهم ببعض ، فبالرغم من  ان الاضراب في مدارس الذكور لا زال 100% الا ان النسبة تدنت   كثيرا في مدارس الاناث حتى بلغت ال 50% فقط !!!
لاسباب عدة نورد منها :

1- طالبت الوزارة مدراء المدارس برفع  اسماء المدرسات  الفاعلات والمناديات للاضراب مع ارقامهن الوزارية .

2- طلبت الوزارة من مدراء المدارس ارسال كتب لمناطقهم التعليمية ، مفادها ان نسبة الاضراب لا تتجاوز 5 - 10 % فقط ، حيث قامت الوزارة بتعميم هذه الكتب على جميع المدارس موهمة المعلمات بأن الاضراب قد تلاشى .

3- يتوجب على كل مدرسة  ارسال مدرساتها - بقرار من الوزير - لمدرسة معينة حسب المنطقة لاعادة قسم المعلم على مرآى ومسمع من الجميع  ، لما له من اثر في نفوس المدرسين لاعادة النظر في اضرابهم .

4- ارسال  منشورات مع الطلاب لاولياء الامور تفيد بان الدوام قد انتظم بصورة طبيعية ، في محاولة للضغط على المعلم لممارسة نشاطه التعليمي امام هذا الكم من الطلاب ،

5- اشاعة - وولله هذه حقيقة - بين المدرسين وحسب ظرف المدرسة وخصوصيتها بان من قام بالاضراب  تارة هم من اصول اردنية فلا دخل للفلسطيني فيه " لانها بتروح في كيسوا " ، وتارة اخرى ان الفلسطينيين هم من قاموا بهذه الحملة وسوف يلقون جزاءهم فلا دخل للاردنيين في هذا الامر !!!!

6- توظيف بعض المدرسات - المتدينة منهمن خاصة - بوظيفة واعظة في كل مدرسة لبيان حرمة التوقف عن التدريس وان الطالب هو الخاسر الاكبر مما يحصل ، بهدف استعطاف المعلمات لثنيهن عن اضرابهن. 

هذا هو الاردن ، وهذا هو نظامنا،  وتلك هي سياساتهم التي لا تفتأ تختلق النعرات وتدق الاسافين بين ابناء الشعب الواحد ، للوصول الى غاياتها غير الشريفة ،

لقد نجحت هذه السياسة والى حد كبير في كسر الاضراب في العديد من مدارس الاناث الحكومية ، حتى ان البعض اشاع ان المخايرات يمكن ان تستدعي احداهن  بتهمة زعزعة الامن ، وان العشرة دنانيرلا تساوي الدخول في هذه المتاهات مع الدولة ومخابراتها .

في الحقيقة اتفق مع من قمن بانهاء اضرابهن " قسرا " وتحت ضغوط المديرة والمنطقة التعليمية والوزارة ، فنساء مجتمعنا الاردني لسن معتادات على زيارة المخافر وفروع المخابرات
 " والسين والجيم " ،خاصة وان المخابرات والاجهزة الامنية بدأت بلم العباد
 " عن جنب وطرف " في الفترة الاخيرة !!!

ويبدوا اننا نسير على خطى مصر وليبيا ، وما سوريا  الاسد منا ببعيد !!!

الله يسترنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض