اذ كيف لا يجوز ان تقود امرأة سيارتها الخاصة من والى العمل او السوق لحرمة هذه الفعلة الشنيعة في الوقت الذي يجوز لها ان تركب برفقة الاسيوي سائق التاكسي او سائقها الخاص ؟؟؟؟
اوامرأة مات زوجها وترك لها من المال ما يسترها ويستر اولادها من بعده ،لا يحق لها فتح مشروع خاص بها يدرعليها دخلا ثابتا، بدون وكالة عامة لاب او اخ او حتى قريب في حال عدم توفر الاصول ، وما ينتج عن ذلك من سرقة لحفها ومالها - وبالقانون - فالوكيل يحق له البيع والشراء والسرقة وابقاءها على " الحديدة " !!!!
لقد اختلفت الامور في السعودية او في طريقها للاختلاف ، فلا شيء يضاهي كرسي الحكم في السعودية في ظل الربيع العربي ، فالمال والعرض والدين فداء له ، فكل مصيبة عدا "العرش" هينة !!!!
خرج علينا خادم الحرمين الشريفين بقرار مفاده ان المرأة سيحق لها الترشح والانتخاب في مجلس الشورى ابتداء من الدورة القادمة ، ويحق لها الترشح للمجالس البلدية ابتداء من العام القادم ، ومن قبل كان الملك قد عين " نورة الفايز " مساعدة وزير ، وتم افتتاح اول جامعة مختلطة في السعودية وهي جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنلوجيا ،،، فما الذي يحدث ؟؟؟؟
هل تغير الدين الاسلامي فجأة ؟؟؟ ام لعلهم اكتشفوا احاديث لم تصلنا عن الرسول صلى الله عليه وسلم من قبل ، ام لعلهم ادركوا فجأة ان الدين يسر وان المرأة نصف المجتمع وانهم بتلك الاساليب البالية كانوا يعطلون هذا النصف ؟؟؟؟
من نعم الله عز وجل ان جعل لنا فسحة في الدين الاسلامي لانه ختام الاديان ولانه يصلح لكل زمان ومكان ، وأمرنا ان نأخذ بأيسره لقوله عليه السلام " يسروا ولا تعسروا " ،، اذ لا يعقل ان يموت طفل في البيت بين يدي امه" المقطوعة من شجرة " دون ان تتمكن من استقلال سيارتها واخذه للمستشفى لانقاذ روحة بحجة ان قيادة السيارة حرام ، في الوقت الذي يحل لهذه " المقطوعة من شجرة " ان تأتي بالطباخ والسائق والجنايني والحارس ليقيموا معها في البيت !!!
ومن نعم لله على علمائنا - شيوخ السلاطين - ان في الدين فسحة ايضا فهم يستطيعون التوجه والميلان كزهرة "دوار الشمس " حسب رغبات حكامهم مستخدمين ما صح من الاحاديث عن الرسول عليه السلام !!!
فهم سيخرجون لنا قريبا بفتاوى تؤيد رغبات خادم الحرمين الشريفين ، فأمرهم شورى بينهم وقال تعالى وشاورهم في الامر ، ولم يخصص الله المشاورة للرجل دون الانثى ، وسيستشهدون برأي ام المؤمنين ام سلمة عندما امر الرسول الصحابة بالذبح والحلق في حجة الوداع فلم يمتثلوا لامره ، فاشارت رضي الله عنها عليه بالخروج للذبح والحلق وسيفعلون مثلما فعل ،،، وهذا ما حدث .
اما فيما يتعلق بقيادة المرأة للسيارة فستجد " المشايخ " مخرجا لها من هذه الازمة وسيحللون
- بعد تحريم طويل - قيادة المرأة للسيارة ، بحجة ان هناك صحابيات ممن هاجرن من مكة للمدينة من دون محرم ، ولم ينتقد الرسول عليه السلام فعلهن !!!
فهل سيعجزهم موضوع بهذه البساطة واليسر وهم الذين حللوا الاستعانة بالامريكان للقضاءعلى صدام ؟
انا مع كل هذه التغييرات التي تحدث وستحدث مستقبلا في السعودية ، ولكن اللافت للنظر ان لا احد من حكامنا يقوم بما هو مطلوب منه الا تحت الضغط سواء من الشعب او من اسيادهم في الغرب .
من يدري ربما سيصبح الحجاب مستقبلا امرا شخصيا وحجتهم في ذلك قول امي " كل شاة معلقة من عرقوبها " او يحللون الخمر ما دام شاربها لا يفقد وعيه ، وقد تكون الصلاة مستقيلا من البيت عبر شاشة ال3 دي والحج من خلال الواقع الافتراضي من البيت ايضا ،
فالزمن يتبدل والامور تتغير الا الكرسي الذي لا زال سحره يزداد يوما بعد يوم ويجودون من اجله بالغالي والنفيس ،
ممتثلين لقوله تعالى " الرحمن على العرش استوى " ، فهم خلفاء الله في الارض ولا بد لهم من الاستواء على العروش المحرمة على غيرهم بالحجة الدامغة من القرآن والسنة !!!
فكيف لنا بانهاء حكم عائلة ما ، طالما ان الخروج عليهم و حتى معارضتهم حرام باجماع المذاهب ؟؟؟؟
