تابعت بالامس مباراة كرة القدم بين منتخبنا الوطني والصين والتي انتهت بفوزنا بهدفين لهدف وبذلك اعتلينا صدارة المجموعة الاولى لتصفيات كأس العالم 2014 فالف مبروك .
لفت انتباهي في المباراة حضور الامير على بصفته رئيسا لاتحاد الكرة والبخيت رئيس الحكومة ، وبصراحة واللي بدو يزعل يزعل ، آلمني جلوس الامير على في منتصف المنصة الرئيسية في حيت كان دولته متنحيا الى يمين الامير ، ومن وجهة نظري هاظ الحكي غلط !!!
الامير على عيني وراسي بس كمان في مقامات يعني رئيس الحكومة المفروض شخصية مش قليلة في البلد ، حتى لو كان مفروض علينا فرض ، والامير على – مع كل الاحترام – لا يمثل الا رئاسة الاتحاد الاردني لكرة القدم !!
بمعنى اخر هل لو زار الامير حسين بن عبدالله رئاسة الوزراء او هيئة الاركان سيكون صدر البيت له مع انه لم يتجاوز السابعة عشرة وباقي النياشين والتيجان والسيوف والنجوم من بعده ؟؟؟؟ هل يعقل هذا ؟؟؟
طيب عالاقل نحترم البخيت الذي حظي بتأييد 58% من الشعب الاردني بقدرته على اكمال المسيرة !
اخ شو نفسي اعرف مين اللي عمل الاستفتاء ومين اللي صوت منشان احطها في نص صباحه
" البوسة طبعا " ، لا ادري ما هذا الاستخفاف بعقول الاردنيين ، وكأننا اطفال ما دون الصف الاول او ما يعرف بال " كي جي " !!!!
وعلى ذكر الاستخفاف بالعقول ، اورد الشريط الاخباري للتلفزيون الاردني وانا اتابع تحليل جهابذة كرة القدم الاردنية ان الاردن يحتل المركز 104 على العالم من حيث رغد العيش ، ولم اعلم للحظة – رغم ان التلفزيون الرسمي بمزحش – او على رأي امي بيضحكش للرغيف الساخن ، هل كان هذا الخبر من باب المدح او القدح ، فان كان من باب القدح فنحن نعلم ذلك ، لاننا ببساطة زي ثور الساقية مش ملحقين للدنيا طرف ، وعلى رأي امي : "السنة اللي بنفكر نساوي فيها لحاف بنبيع الجودل " والجودل هو الفرشة من الصوف كانت العجايز تصنعها قبل ان يمن الله علينا بنعمة الاسفنج !!
واما ان كان هذا الخبر للمدح ، وان الاردن في مصاف الدول رغيدة العيش فهذا سيضطرني الى ان
" اقد ثوبي واطلع منه " ، لان هذا يعني ان 60% من دول العالم هي خلفنا ، وانا أأكد ان الذين هم خلفنا هم الصومال وربما اليمن وجيبوتي ، ولولا فضل الله ونعمته على كل بيت اردني ان غرب الله احد افراده طوعا او كرها لاصبحنا خلف الصومال حتى ، فالله الله على هيك اخبار ، مع انني اليوم قرأت ان الاردن سادس دولة عربية من حيث استشراء الفساد ، فكيف نوفق بين هذين الخبرين ؟
اخيرا ، وبعد تسجيلنا للهدف الثاني قال المعلق : بلد الستة ملايين تفوز على بلد المليار وثلاثمائة مليون ، ونسي حضرته ان سكان بلد المليار ونيف جميعهم – تقريبا – يعملون وان نسبة البطالة في الصين من اقل النسب في العالم ، في الوقت الذي يجلس فيه 4 مليون من السته على القهاوي يدخنون "ويؤرقلون " من قلة الشغلة ،
لو انه قال ان مليونيرية الاردن على صغر حجمها اغنى من مليونيرية الصين ربما صدقناه ، فاغنياؤنا نحتوا الصخر وضحوا بالغالي والنفيس في الاردن واحرقوا الاخضر واليابس وداسوا على رؤوس العباد لجمع ثرواتهم ،،
فهنيئا للاردن فوزه على الصين وهنيئا له بأغنيائه ، و" هارد لاك " للصين على الخسارة ورغد العيش ،
