The Smurfs

٢٠١٢/٠٤/٣٠

مفيش زلام !!!!

يبدو ان جلالة سيدنا قد حسم امره وبات على قناعة تامة وراسخة بعدة ثوابت لن يتزحزح عنها ، فهو يعتقد ويزين له من حوله انه يقود الازمة في الاردن بكفاءة عاليه ، وانه استطاع تجاوز الربيع العربي بفضل براعة مستشارية وبطانته الطالحة .فكم كان محظوظا ان حباه الله بهذه العقول النيرة لنزع فتيل الازمة وبالتالي عدم انجرار الاردن لما انجرت اليه بلاد عربية اخرى !!!
فادارة الازمات هي فن وعلم يدرس فكيف لو حبا الله شخصا العلم والفن معا لادارتها ؟؟؟
لا شك ان الشعب الاردني شعب محظوظ تغبطه شعوب العالم على حنكة وذكاء نظامه في ادارة الازمات !!
فقد اعتمد جلالته على ثلاثة مباديء اساسية لادارة الازمة وهي  :

اولا :  مفيش زلام : فجلالته لا يرى الا من يحيطون به  والتغيير والحل لمشاكل الاردن لايأتي الا عن طريق بطانة" او فروة السوء " التي يدفيء بها نفسه ، والمللك بات اشبه بمدرب لفريقة كرة قدم ما ان يمنى مرماه بعدة اهداف حتى يقوم باجراء التبديلات التي يقوم بها مدربو الكرة في العادة عل وعسى ان تنقلب النتيجة لصالحة ، رغم انه يعلم حق اليقين ، ان احتياطييه من اللاعبين هم اسوأ بكثير من اللاعبين الاساسيين في الفريق ،، لكن لسان حاله يقول :" من وين اجيبلكم لعيبه" هاظ اللي عندي " !!!

ثانيا : مفيش زلام :  فالنواب المفترض انهم يمثلون الشعب ويذودون عن مرماه باتو في جيبة ابو حسين " الصغيرة " ولم لا ؟؟؟ فالتقاعد قد اقر حتى لو عمل النائب ليوم واحد ، واطالة عمر المجلس قد تحققت ورجاء بعض النواب لجلالته وتبويسهم لاقدامه بعدم حل المجلس قد اتت اكلها ، والجواز الدبلماسي على الطريق ، فما الذي يمنعهم من تنفيذ اوامر سيد البلاد باسدال الستار على بعض القضايا التافهة التي تضر بسمعة الاردن وتنفر المستثمرين منه ، فغسيل الاموال دليل نظافة وطهر والكازينو دليل رقي والفوسفات والبوتاس تراب ووسخ ايدين ، ثم انه وفي النهاية لم يسرق اي من حيتان الاردن قرشا واحدا من جيب مواطن فهذه عبارة عن موارد للبلاد وكل واحد وشطارته ، فهم كانوا مفتحين يوم كنا عميانا فهم يكسبون ونحن نخسر ،،،،،، وكفانا حسدا وغيرة وضيقة عين !!!

ثالثا : مفيش زلام : لان الحراك الذي يدوم عاما ونصف العام دون ان يهز نظام الحكم ويجعله يهرول هرولة لخطب ود  رجل الشارع العادي لا يسمن ولا يغني من جوع .
فمليكنا المفدى ادرك ان الحراك شغلة اللي مالو شغله فلا ضير منه ، فالشعب يخرج للشارع والامن يعتقل والملك يتكرم بالافراج عن المعتقلين ، ويستطيع نظامنا بما فتح الله عليه من حكمة ودهاء ان ينام قرير العين لمئة عام اخرى دون قلق او وجل او امتعاض !!

فان كان الحراك يكلف الخزينة ملايين الدولارات فلا ضير في ذلك ،  فبدلا من ان تكون ديوننا 18 مليارا فلتكن 20 ، وهو كلوا من مال الشعب وعلى راي امي " ما بعيبك يا مصفاية خزق جديد " !!

يا سيد البلاد ، لا الومك في اولا  ، فانت ترى  ما يراه  مشتشاروك وزبانيتك  فانا اعذرك في هذه  ،
ولا اجد ضيرا في ثانيا ، فانت قدمت للنواب كل الدعم المطلوب ليقوموا بهذه الخدمات الجليلة لك ، وناقص تعطيهم حصانة من اي مسائلة او ملاحقة مستقبلا تيمنا بعلي عبدالله صالح ،،،،،،،، فلا تثريب عليك في هذه ايضا .

اما ثالثا فكما تقول امي : " منك وورا " فلا اعتقد انك تستطيع الرهان على شعب كامل بان يبقى كالنعاج حتى تقوم الساعة حتى لو زينت لك " فروتك " ذلك فهم مخطئون ،
فالشعب قد ينام كما نام عقودا طويلة بالامس ، وقد يخدر كما خدر في السنوات الماضية ،  لا بل قد يستهبل ويستعبط ، كما استعبطتموه لعام كامل بوعود الاصلاح ومحاربة الفساد ،  ولكنه في النهاية سينهض ويهز الارض بتكاتف ابناءه من شماله لجنوبه ،


عندها سيذهب الزبد جفاءا ، واما ما ينفع الناس فسيمكث في الارض
وان فات الفوت ،،،،،، ما بنفع الصوت يا سيدنا

قالت امي :" كم من دولتن حكمت وزالت ،،،،،،،، وحكم الله دايم ما بزولي " 

٢٠١٢/٠٤/٢٣

لا أسف على رخيص !!!!

صوت  مجلس نوابنا باغلبية 111 صوتا لحكومة الرفاعي وبعدها باشهر ، طار الرفاعي ، وخلفة ابو الكازينو ، وبريء من تلك الخطيئة تحت قبة البرلمان ، وبعد ان طار "ونتف سيدنا ريشه " اعيد فتح الملف ، ولكن باوامر عليا تم اغلاقه مجددا !!!
احيلت جميع الملفات الساخنة من مجلس النواب للجنة مكافحة الفساد ، ليس احقاقا للحق قطعا ولكن لتوضع بين عشرات الالاف من قضايا الفساد من باب " عيش يا كديش " .
ثم هدد النواب برفع الحصانة عن وزير الشباب، ولما هددهم هو " بكشف المستور " اذا بهم ينكصون على اعقابهم ويصوتون له بالاغلبية.

نائب يتمنى على الملك عدم حل المجلس لانه - وكما قال لجلالته - حط اللي فوقو واللي تحتو حتى وصل للكرسي ، واخر ينعق في باحة القصر الملكي " بالروح بالدم نفديك يا ابو حسين " وكأنه من مجموعة طلاب مدرسة  اصطفت على جانبي الشارع لرؤية سيد البلاد ، كما كانوا يخرجوننا من قبل ايام الصبا !!!
نواب يفتنون ويفسدون على بعضهم البعض من اجل ارضاء المتنفذين في المجلس ، واخرون يقربون القرابين من اجل الفوز بمقعد جيد في المجلس الجديد !!!

يجمعون فقط على امر واحد ، وهو زيادة راتب التقاعد للنواب وحصولهم على جوازات سفر دبلماسية مدى الحياة ، واقتناص تراخيص من الحكومة لاستيراد سيارات فارهة من دون جمارك !!!

ان سبب ابقاء الملك على هذا المجلس المتهالك هو ايمانه بانه لا زال له دور يلعبه في  تبرئة الفاسدين وتمرير بعض القوانين  المعروفة
" كقانون الانتخاب "  والكثير الكثير مما هو غير معروف لرجل الشارع الاردني ، بمعنى اصح عندما يتم التخلص من كل الزفر والقذارة التي يتلطخ بها نطامنا سيتم رمي " خرقة " النواب في مكب النفايات "  على رأي : نجم الدين الطوالبه  .

ايها الشعب الاردني الكريم ، صبرا فلم يتبق من الفاسدين غير القليل الذي سيتم الافراج عنهم بواسطة " نواب الشعب الاردني " الذين لا يعصون النظام ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون !!
وتوقعوا ان تسمعوا المزيد والمزيد من العجب العجاب لان وقت المجلس قصير ، والمسؤوليه الملقاة على كاهله عظيمة ، لكنها هانت 

فها قد تم التصويت على عدم احالة  وزير الاشغال السابق سهل المجالي  والذهبي الى المحكمة بتهمة الفساد في قضية سكن كريم ، ولعل لسان حالهم يقول : لم يقترف الرجلان ذنبا ولم يسرقا قرشا من اموال الدولة ، لان مشروع سكن كريم تم تمويله من اموال الضمان الاجتماعي ، اي انهما قد سرقا الشعب ولم يسرقا الدولة ، وسرقة الشعب كما هو معروف  في عرفهم حلال حلال حلال ، بالعكس قد تصل لدرجة الواجب الذي يثاب فاعله ويعاقب تاركه !!!

لكن الذي يحزنني بالفعل  ، ما دخل " متخلفي " مجلس النواب في الامور القضائية ؟ وكيف لهم ان يصدروا حكما قضائيا بعدم محاكمة قلان او علان ؟؟؟؟
ان كان الامر بهذه البساطة ، فحتما سوف  يبرئون المتهمين الباقين وسيخرجون من هم في السجن ، فسر النواب باتع وامرهم شورى بينهم !!!

لكن وكما هو معروف فالاقربون اولى بالمعروف ، فان كانوا بقدمون تلك الخدمات لمتنفذ هنا او هناك فما بالنا بولي نعمتهم ؟؟؟ 
كونوا على تقة ان ال 5 الاف دونم التي تم تسجيلها باسم الملك ستكون " عطية ما من وراها جزية " من نواب الشعب  لمولاهم ، لا بل سيسامح كل من وضع يده على قطعة ارض من العائلة المالكة ، فالمفروض ان نحمد الله ونبوس الايدي " وجه وقفا " ان تواضعوا وحكمونا ، ونحن بالف خير طالما اننا لا ندفع لهم ثلاثة ارباع رواتبنا ، حسب العلامة : يحيى السعود !!!!

يحضرني في هذا المقال مثل قالته امي يوما : " لا مال في الصرة خبينا ،،،،،، ولا رجال للشدة لاقينا " ،
فقد فقدنا الصرة ،،،،،   يوم اختفى الرجال الرجال  ،،،،،،

ولا اسف على رخيص اذا ضاع غالي .

٢٠١٢/٠٤/١٧

كلاب جارنا !!!

كنا  صغارا في قرية فقيرة وكان لنا جار بهي الطلعة، محترم -  ظاهريا على الاقل - لا يفوت مناسبة في هذه القرية الا حضرها فكان الجميع يحبه ويحترمه ويقدره .
لكنه في الوقت نفسه كان غريب الاطوار ، فهو يهجر بيته من حين لاخر ويعود للقرية باموال لا يعلم مصدرها الا الله .
وكان كلما اجتمع مع اهل القرية بمناسبة او بدون مناسبة اقترح عليهم ، ان يأتي ببضعة كلاب لحراسته وحراسة القرية من السارقين الذين انتشروا - او هكذا كان يوهمهم -  في القرى المجاورة ، لكننا ولاننا مجتمع اسلامي منغلق على نفسه ، فقد كنا نكره الكلاب لنجاستها ولا نحب اقتنائها داخل بيوتنا ، اقتداء بالرسول الكريم عليه السلام .

ذات يوم خرج صباحا يصرخ ويهرول نحو ساحة القرية ، يخبر الاهالي بان هناك سارق قد اقتحم منزله ، ولولا ستر ربنا كان ذبحو وذبح باقي العيلة ، واردف قائلا : تزعلوش مني يا جماعة انا قررت اجيب كلاب للحراسة ، وزي ما بقولوا " يا روح ما بعدك روح " !!!
اقنع الناس بالفكرة وفعلا جلب بعض الكلاب وربطها بسلاسل حول بيته لطمـأنة  الاهالي  بان الكلاب فقط للحراسة وسوف لن تؤذي ايا منهم ،،،،،،
وبالفعل تقبلنا هذه الفكرة فالكلاب كانت غير مؤذية باستثناء نباحها المتواصل اثناء الليل ، ورائحة  برازها التي تملا الارجاء، لكننا تقبلنا الوضع لأجل عيون جار الرضا الذي لم  يقصر يوما لا مع كبير ولا مع صغير ، حتى ان برنامج البث المباشر  كان لا يفوته للاطمئنان على قريتنا والقرى المجاورة ،،،،، باختصار كان زلمة محبوب  .

في احد الايام صحونا على صراخ من بيت جار الرضا ،  فالتم الجيران حول منزله وفهمنا  من الصراخ والعويل ان الرجال اعطاكو عمره - الله يرحمه - !
طبعا  بعد وفاته بقي الحال على ما هو عليه ، فاولاده كانوا غاية في الادب وعلى رأي امي
: " ما بطلعلهم حس "!

حتى جاء يوم - ولا زلت اذكره - فقد قام الابن الاكبر لجار الرضا برفع سور بيته عالية بطريقة آذت من هم بجانبه ، فقلنا في النهاية هو حر ببيته ، ثم اطلق الكلاب التي كانت مربوطة في عهد والده خارج الاسوار ، فراحت تزعج السكان الذين كانوا لا يظهرون امتعاضهم من تصرفات كلابه احتراما لذكرى جار الرضا العطرة .

الطريف ان الابن كان مؤدبا وكان كلما عاثت كلابه في الارض الفساد يقوم بتخجيلنا وتسكيتنا بلطفه وكرمه ،
فلقد طيب خاطر جارنا ابو فهمي  يوم قامت الكلاب  بقتل دجاجاته ، وزار الشيخ ابو صابر يوم عضه احد الكلاب وهو متوجه للصلاة فجرا ، وعالج بنت ابو محمد على حسابه يوم لحقها كلبه فسقطت في احد المناهل المفتوحة وما اكثرها .!!!!

الناس كانت تستحي منو وما تتذمر قدامو ولكنهم في الحقيقة ملو تصرفات كلابه حتى ان البعض
 - وبالخفاء طبعا - كانوا يتمنون رحيله ، بحجة انه ذا مال وجاه فما الذي يجبره على الاقامة في هذه القرية الصغيرة النائية ؟؟؟

في يوم من الايام قرر والدي الخروج عن صمته والتحدث اليه ،  فتوجه الى بيته وانتظر طويلا حتى غابت الكلاب عن ناظرية ثم قرع الجرس وانتظر ، واذ بجارنا يفتح الباب له مستغربا من هذه الزيارة ، فأولاد الذوات بنظر الجار  لا يزورون الا بموعد ، لكن يبدوا ان ابي لم يمن منهم ،
خير يا جار انشالله ما في شر ؟
ابوي : لا والله يا جار بصراحة انا جايك بموظوع وخجلان منك .
الجار : ولو اتفظل قول اللي بدك اياه .
ابوي : والله يا جار انو كلابك اذتنا  واذت كل القرية حتى لولاد بطلوا يسترجوا يطلعوا بره .
الجار : له له له لا هاظ الحكي ما بصير بس والله انا بتركهم مع الحارس ودايما بقولي انها كلاب اليفة وما بتئذي
ابوي : انو حارس ؟ والله عمرنا ما شفنا ،  هي اتطلع لكلاب سارحة لحالها وبتسوي اللي بدها اياه .
الجار : خلاص ولا يهمك انا بشوف الموضوع ، وبوعدك بعد اليوم ما تشوفوها بالشوارع ، تشرفنا بجيتك .

يخرج ابي منتشيا من بيت الجار ، فقد حل معضلة عاشت معنا لسنوات طويلة ، وتوجه ضاحكا لاهل القرية : خلااااااااص بعد اليوم ما في كلاب اطلعوا يا اولاد والعبو براحتكو !!! ،
 الاولاد هااااااااااااي  " ويتفعفطون " في ارجاء الحارة .

في المساء عاد الاطفال يصرخون فقد عضت الكلاب بنت زينب الغزبة وابن ابو توفيق ،  هاج السكان وماجوا وقالوا :لااااااا لهون وبكفي ، وبدأوا بالبحث عن ابي ليعود لجارنا ويذكره بوعده .

طبعا منذ ذلك اليوم وابوي مختفي ومش مبين ، وما خلينا مخفر او مستشفى الا سألنا عليه فيه ، في ناس بتقول انو  هاجر على استراليا  ، اما لكلاب فلا زالت تمارس هواية العض وسرقة الجاج ،
وطبعا جارنا كل اللي بعملوا انو بظل يتأسف  ويطيب خواطر ،،،،،،،  وصار على راي امي :
 "زي ممسحة الزفر" !!!!

يبدو ان الخيار الامثل للسكان ان يتركوا القرية  لجارنا وكلابه ويلحقوا ابوي على استراليا !!!!





٢٠١٢/٠٤/١١

مكرمة الانقاذ !!!

سبحان الله يا اخي مع انهم هاشميون ومن سلالة الرسول ومعصومون  فهم لا يخطئون وان اخطأوا فهم واقرباؤهم وجيرانهم  ومن  والاهم وشايعهم وناصرهم فوق القانون ، فهم لا يسألون عما يفعلون !!!
رغم كل ذلك تجدهم قد سخروا انفسهم لخدمة هذا  " الطرش " من الاردنيين بكل ما اوتوا من قوة ، حتى لو تأخر احدهم عن مشواره او حتى فاته موعد قيلولته نهارا او سهرته الحمراء ليلا ، فالشعب الاردني " غالي عليهم "  فهو الذي يعيشهم في سرايا السبع نجوم وينفق على روحاتهم وغدواتهم وعشواتهم ،، فالاردني فعلا مهم جدا وان كان لا يرى اهميته لا في بيته ولا في شارعه ولا في عمله . 

فتخيلوا ان يوقف الملك موكبه "عدة مرات " لانقاذ السائبة والمتردية والنطيحة من الشعب الاردني رغم هموم الوطن التي يحملها على عاتقيه ، وكنا نعتقد " خاطئين طبعا " ان جلالة سيدنا هو وحده المتفرد بخاصية حب الشعب الاردني لدرجة الشغف ، وكم اثلج صدورنا ان  يسير سمو الامير حمزه على نهجه ويقوم بانقاذ " هائمة " اردنية من على  قارعة الطريق ، 

جلست اتفكر  واتخيل الاردن بدون هاشميين - لا سمح الله طبعا  - ماذا كان سيحدث لنا ؟؟؟؟ اكيد ان عدد سكان الاردن  لن يتجاوز المليون عندها ، والبقية يمكن ان تكون ملقاة على قارعة الطريق ما بين مدهوسة بشاحنة او داشرة  على وجهها في الصحراء .

ولان الفرس من الفارس ، ولان رجالات نظامنا يقتدون  بسيدهم فلم تقتصر الانقاذات والتضحيات بالمال والوقت والجهد على الهاشميين وحدهم ، بل ان مدير الامن العام   الفريق "حسين  المجالي " ترك مباراة فريقه وقام بتغيير " بنشر " لاحد المواطنين  وبالفيديو الموثق ايضا ، من باب سرية عمل الخير !!!!
كم انت كبير يا وطني وكم انت محظوظ بقادتك وبرجالات نظامك " الخدومين " فماذا نريد اكثر من ذلك ؟؟؟


بكل صراحة احنا الاردنيين همج وما بننعطاش  وجه ،،،، فالجماعة قد انقذوا ما يقارب الاربعة " رؤوس " الى الان من هلاك محقق ، واحنا دايرين بدنا نحاسبهم وين راحت فلوس البلد ؟؟؟؟؟

فعلى رأي امي : " الفلوس وسخ ايدين " والمصاري بتروح وبتيجي ، صحيح لساها ما اجت ولا رح تيجي بس الصبر طيب واذكروا محاسن موتاكم ، بعيد الشر قصدي اسيادكم ...!!

انا امي كانت  واقفة عالدور  بدها تدفع فاتورة الكهلابا  واذ بسيدة لطيفة تأخد الفاتورة من يدها وتتوجه للشباك وتدفعها عن امي وتوفر عليها عناء الوقوف ، شكرتها امي وباستها بين عنيها ، وارادت ان تعطيها قيمة الفاتورة ، فاصرت السيدة " المزيونة " ان لا تأخذ شيئا وان قيمة الفاتورة هي " دفع بلا عن اولادها وجوزها " ، وطلبت من امي ان تدعو لها ، 

طبعا امي توجهت باكف الضراعة الى السماء داعية لهذه المستورة ، 
ثم حدثت جلبة واختفت السيدة ، واقبل الناس بعدها الى امي يزفون : انت مش عارفة مين هاي   ؟؟؟ ردت امي : لا والله ،  بس الله يستر عليها وين ما دارت وجهها  ،، فردوا عليها : هاي جلالتها يا حجة ، اندهشت امي وارادت اللحاق بها  وبعدها ،،،،،

الله يغظب عليك غظب ربي وغظب قلبي معرفتش تصبرلك شوي ،،،، والله شفت الملكة في الحلم ودفعت عني فاتورة الكهربا !!!
قلتلها:  ول فاتورة الكهربا طب ليش ما طلبت منها دار ؟؟؟؟
فاجابت بحدة:  دور يدورك ، هو انت صبرت عشان أطلب ؟؟؟؟ خير شو بدك صحيتني ؟؟؟

قلتلها ولا اشي بس بدور على قميصي الابيض اللى على جيبتو بقعة حبر ،،، عرفتيه ؟؟؟؟؟
 فردت : اه هيو غاد .

٢٠١٢/٠٤/١٠

امي بنت " سمحون " !!

عندما كنا صغارا في المدرسة كانت الطامة الكبرى ان تحضر الام للمدرسة ويراها المدرسون او  الاتراب ، وخاصة من الصف نفسه !
فرغم حبنا وشغفنا بامهاتنا كانت الام  هي الشيء الوحيد الذي يكسر كرامة صبي المدرسة المتعالي و"اللي شايف حالو" في وقتها ،
واذكر يوما اننا " بلينا وشرينا " احد اولاد الصف لاننا عرفنا وبالصدفة اسم امه من ملفه الشخصي الذي كان بيد الاستاذ وسها عنه قليلا ،،،،
كان معرفة اسم ام هذا الطالب هو الحدث الاهم ذلك الشهر ، وكنا لا نناديه الا باسم  امه ، " اجا ابن فلانة وراح ابن فلانه " ، فتارة كان يضرب من هم اضعف منه ، وتارة يشتكينا لمربي الصف ، وتارة يجهش بالبكاء عندما نتكالب عليه جميعا ، فاسم الام عار لا يستطيع الطالب التخلص منه وسيلازمه طوال عمره .
في احد الايام راقبني هذا الزميل من بعيد وعندما خرجت من البيت توجه للباب وقرع الجرس فخرجت له امي ، فسألها عني وهو اعلم بالاجابة ، ولما هم بالمغادرةالتفت  اليها وسألها :  يا خالتي انت شو اسمك ؟ فتبسمت وقالت له : اسمي فاطمة يما ،،، فانطلق مسرعا والسعادة تقفز من عينيه !!!

في اليوم التالي توجهت للمدرسة واذ بطلاب الصف يجتمعون في حلقة وكأنهم جميعهم في انتظاري ، وما ان اقتربت منهم حتى بادروني : اهلين يا ابن فاطمة !!!
اسودت الدنيا في وجهي واحسست ان امري قد افتضح وان لا مقام لي في هذه المدرسة بعد اليوم ، فالعار قد ركبني والجلاء اصبح حتميا  ربما ليس عن المدرسة فقط بل عن الحارة او حتى الى مكان اخر لا يعرف فيه احد اسم امي !!!
طبعا رجعت للبيت وازبدت وارعدت وحلفت ان لا اعود للمدرسة ، لكن امي حلت القضية مع  " جاراتنا " حيث نبهت كل ام ولدها ان لا يعاير الاخر بامه ،،،، وكأن الام عار!! وكأن بعضنا له ام والاخر " المحظوظ " بدون .....!!!
الطريف في الامر اننا جميعا كنا نعيش في الحي نفسه والكل يعرف الكل ، الا اننا لم نكن نعرف اسمائهن بل كنا نعرفهن بالوصف فقط ، فمثلا ابن " الرفيعة " اي النحيفة كان يضربني دوما ، وابن " الفكس فاجن " كناية عن نصاحتها كان يسرق اقلامي ، اما انا ابن فاطمة فكنت كالحمل الوديع او بمعنى اخر " لا للسدة ولا للهدة " و كانت امي تقول لي دوما:  " يغظب عليك  بس شاطر عندي " !!!

ذكرني الزمن الغابر بحكايات الامهات التي باتت تنتشر الان في الانتخابات  ،  فاحد مرشحي الرئاسة المصرية  امه امريكية الجنسية وعمرو موسى امه يهودية ، والمخفي اعظم ، ترى هل ستنتقل العدوى للاردن عند بدء الانتخابات القادمة ، مع ان القانون الانتخابي لا يرضى عنه احد سوى الحكومة وسيدنا ، ولكنه سيقر كما اقرت امور كثيرة من قبله ، فطالما ان نوابنا من "هذه النمرة " ستبقى الامور تمر وتمر وتمر .


 انني احمد الله ان امي كانت  من الطبقة الكادحة بل المسحوقة ، ولم تكن من فئة المجتمع المخملي ، والا لتزوجت بعد وفاة والدي رحمه الله عشرات الفنانين ورجال الاعمال ، وربما طغت قصصها ومغامراتها على الصبوحة ذات التسعين خريفا !!!
كما انها  لم تقم يوما في الولايات المتحدة الامريكية ، فهي اذا لا تحمل الجنسية الامريكية ولا حتى " الغرين كارد " ،  ولم تقم يوما " بدعس " احد من ابناء حارتنا لانه ضربني ، كما يحدث في بعض احيائنا الراقية ، يمكن لانها لم تكن تحسن القيادة او لانها   لم نكن نعرف السيارة اصلا !!!!

امي  عاشت وستموت على ارض الاردن فاصولها معروفة واسمها فاطمة  وصدقوني انني لم اعد اخجل من اسمها كما كنت في السابق فانا لا اعرف هل هذا بسبب النضج والتقدم بالعمر ام لأن امري قد افتضح من زماااااااااان وبات الكثيرون يعرفون اسمها ؟؟

لكن من يدري ربما اذا ما ترشحت يوما للانتخابات سيخرج علينا من يقول بان امي يهودية " رغم عصبتها " وان اسمها راشيل شارلي سمحون  !!!

يا حليلك يمَا وانت  بنت سمحون !!!