The Smurfs

٢٠١٢/١١/١٩

يا عبدالله يا ابن حسين !!!

ليش بدون لقب ؟؟؟؟ جايك بالحكي !!!

قال رئيس وزرائك المنتقى من احدى بالاتك  : " الحكومة تدعم المشتقات النفطية ب 800 مليون في العام ، وعند رفع الدعم ستعوض المواطنين ب 500 مليون ويدخل للخزينة 300 مليون بالعام ، اي ما يعادل 25 مليون فقط حتى نهاية العام "

شوف شو صار بالاردن من اجل 25 مليون  شهريا :

- تم تحطيم مؤسسات ومراكز صحية وامنية سيكلف "ترميمها " ال 300 مليون كاملة التي قرر النسور توفيرها !!
- هل تستحق ال 25 مليون الدم الذي اهدر بموت احد ابناء هذا الوطن ونزف العشرات منهم ؟؟؟
- ذهبت هيبة الدولة فالاعتداء على الامن واطلاق النار عليهم نزع الرهبة من صدر المواطن .
- كسرت ال 25 مليون دينار حاجز الخوف  عند 90% من المواطنين ، فان كان يخرج في السابق حراكيون لهم مطالب سياسية ، فقد  اصبح في الشارع  " كل من هب ودب "  !!!
- راحت هيبتك يا ابو حسين ، وسمعنا من الشارع الاردني ما لم نسمعه في السابق فالشعب اصبح يريد اسقاطك شئنا ام ابينا  فهل عرفتم لماذا لم اخاطبكم بجلالتك ؟؟!

ومع ذلك استغرب صمتك المطبق تجاه ما يحصل في بلادك وكأن الامر لا يعنيك ، حتى بتنا نعتقد ان النسور هو فعلا صاحب الولاية العامة في الدولة وانك يا حرام " ما الك خص " !!

الم تجمد يا جلالتك قرار الطراونة الاخير برفع اسعار المحروقات  ؟؟؟ فماذا جد بعد اقل من شهر ؟؟؟ فان كنت اخطأت بتجميد قرار الرقع فيجب ان تخرج على شعبك معتذرا عن ذلك التدخل ، وان كنت اصبت فيه فلماذا  يرفع الدعم الان ، ولماذا هذه السكوت المحير  ؟؟؟؟
 قالت الحكومة  ان الحراك على مدار عام ونصف قد اثر على الاستثمارات الخارجية حيث ادث الى عزوف المستثمرين عن الاستثمار في الاردن ، قد يكون هذا صحيحا ، ولكن سأقول لك ما الذي احدثته تصريحات رئيس الوزراء  في عشرين يوما فقط  :

- ادت بالاردنيين الى تحويل اموالهم الى الدولار بدل الدينار
- المليارات من اموال الاردنيين سحبت وهربت الى الخارج
- عشرات المستثمرين " شمعوا الخيط وهجو "
- مئات السياح غادروا البلاد بلا رجعة
- فضحتونا في الداخل والخارج وانتم تستجدون اموال المساعدات وكأنها اصبحت " ضربة لازم " على دول الخليج .
- اظهرتم ان الاردن يعج بالسلفيين والارهابيين وانكم تربطونهم بحبل فاما ان يدعمكم الخليج واما ان تطلقونهم عليهم !!!
   فهل هذا من السياسة بشيء وهل بهذه الطريقة تستدرون عطف الاشقاء عليكم ؟؟
- اظهر" نسركم الاقرع  "  ان الاردن معبر للمخدرات وكأننا كولومبيا فإما الدعم وإما اغراق الخليج بالمخدرات !!!

الهذه الدرجة كان اقتصادنا متأزما لدرجة ان الوضع لم يعد يحتمل ؟؟؟؟
لا اعتقد ذلك  فمنذ ان تسلمتم مقاليد الحكم ، خرج علينا عبدالرؤوف الروابدة قائلا ان " الاقتصاد الاردني في الانعاش "
ورغم زيادة السرقات والنهب والبيع بالمزاد العلني لمقدرات الوطن لم يحدث شيء ولم يمت اقتصادنا ، بل على العكس اراكم كلما جاءتنا منحة او هبة من احدى الدول الشقيقة يخرج علينا وزير المالية بنفس الكلام ، فبعد المنحة السعودية دخل اقتصادنا الانعاش ، وبعد القطرية ،" بلش انازع" وبعد الكويتية " يا بتلحقوه يا ما بتلحقوه "  !!!

هل هذه هي الطريقة المثلى لادارة البلاد ؟؟؟ لو كنا بلدا منتجا لقلنا سنصبر ونحتسب لعل الله يحدث بعد ذلك امرا ، اما ان نستدين من اجل ان نأكل ونشرب " ونتمصرف " فمن ذا الذي سيقرضنا بعد الان ؟؟؟ وان اقرضونا فكيف سنسدد هذه القروض ؟؟؟؟

طبعا هذا اذا ما سلمنا ان الامور حدثت في الشارع بعفوية من المواطنين وانا اشك في ذلك ، فالتكسير والتخريب كان ممنهجا وتحت رعاية قوات الامن ، فالمخربون كانوا ينقلون بحافلات الى المناطق المرغوبة  ملثمين لم يتعرف عليهم احد ، وان كنت لا تدري ما القصد من وراء ذلك يا سيد البلاد فانا سأقول لك ،
القصد ان يرى الاردنيون اعمال التخريب على التلفاز في رسالة واضحة من الحكومة ان هذا ما سيحدث للاردن في حال استمرت الاحتجاجات على رفع الاسعار ، فهل تبيعون امنكم وامانكم من اجل رفع الاسعار ؟؟؟ وحتما سيكون جواب كل اردني لا لا والف لا فالامن والامان  اهم من لقمة العيش ، وبهذا تمضي الحكومة في مخططاتها !!!

لكن لا يا سيد البلاد الامن ليس اهم من لقمة العيس فقد قال الله تعالى : " الذي اطعمهم من جوع وامنهم من خوف " فلن تصل بطون خاوية من الجوع الى الامن والامان وستخرج للدفاع عن لقمة عيشها حتى ولو كلفها ذلك الكثير ، فرهانكم كان خاسرا كما هي العادة .

لو كانت مطالب التونسيين والمصريين واللبيين وحتى السوريين ، مطالبات مادية ودعما للاسعار ، لا اشك للحظة ان زين العابدين وحسني مبارك وحتى المجنون القذافي كان سيتأخر لحظة عن الاستجابة لمطالبات شعبه ليس خوفا عليهم ولكن حفاظا على كرسيه ، اما هنا فالوضع معكوس ، فالناس تصبر وانتم تضغطون حتى اصبح المواطن على وشك الانفجار في وجوهكم !!

سبحان الله الغباء السياسي في بلادي على كافة الصعد داخليا في التعامل مع مطالب الشعب وخارجيا في التعامل مع الاشقاء و ابناء العم " الاعداء " ، وحتى في طريقة الاعتقالات من قبل الامن ، فاتهام طلاب جامعة لم يتجاوز اكبرهم ال 20 من العمر بأنهم خلايا ارهابية كانت تهدف لتفجير مولات ومرافق عامة كانت مسرحية هزلية الهدف منها ارهاب الحراك بعدم الخروج للحفاظ على امن الدولة ،

واعتقالات اصحاب الاجندات الخارجية مؤخرا  كانت مسرحية اسخف من سابقتها ، فلقد تم اعتقال تقي الدين الرواشدة البالغ من العمر 15 عاما ,والفتاة علا صافي " في سابقة "  بتهمة تقويض الامن والتخريب واكيد بما لدى اجهزتنا الامنية من فراسة فمحتمل ان يكون هذا الصبي بن لادن الجديد بحسب عرافة فرعوننا ، ولذلك يجب اعتقال كل من هم دون الخامسة عشرة ليبقى العرش بعيدا عن اي تهديد مستقبلي !!!

ورغم اعتقال الاحداث نجد ان الحكومة تكيل الاتهامات لنقابة المعلمين بأن اضرابها لا يصب في مصلحة ابناءها من الطلاب ، وكأن الحكومة سائلة بالطلاب ، والعجيب ان هناك من " يعوم على عوم الحكومة " !!!

لا يا سيدي ، تعطل العملية الدراسية خير الف مرة من اعتقال شباب دون سن المراهقة وزجهم في السجون لعرضهم على محكمة امن الدولة ..

ممكن لو سمحت تطلع تخاطب شعبك ؟؟؟؟
بكفي طناااااش ،،،،،،،، فالامور لم تعد تتحمل