The Smurfs

٢٠١٢/١١/١٣

خراريف " امخليات "!!

في كل عائلة من العائلات الاردنية  هناك شخص ما معروف دائما بكذبه ونصبه واحتياله سواء اكان ابن عم او ابن خال او حتى من" طراطيف " العيلة  ، لدرجة ان كل فرد من " الحمولة " او العشيرة " مقروص منه " على الاقل مرة واحد ،ويتبادل الناس  في العائلة  الطرف حولة :  فالابن بعد ان يسرق من جيب ابيه مصاري يقول الاب ضاحكا :
 " والله شكلك رح تطلع سرسري زي فلان "
و في حالة تعامل احد ما مع هذا الشخص يطلقون التعليقات التالية :
داينت فلان ؟؟؟: اه انشالله رايح ارجعلك اياهم  "تينور الملح" !!!! ،
وعدك فلان ؟؟؟ : يا طالب الدبس ...... ،
او يخرب بيتك شاركت  فلان ؟؟؟: اقرى على فلوسك الفاتحة !!
فلان يا سادة لم تظلمة العائلة او العشيرة ، وانما حاز هذا اللقب عن جدارة واستحقاق نتيجة اعوام طوال من التعامل معه ، نصب خلالها على كل من حوله ، وفي الوقت نفسه " لُسع " بناره الغريب والقريب ، لكن العجيب  في الموضوع ان لا احد من ابناء العشيرة او المحييطين به يواجهه او يتهمه بالحرمنة او السرسرة فالكل فقط يكتفي بتجنبه وفي احسن الاحوال التحذير منه اذا طلب احد النصح !!

وكذلك الامر على مستوى الدوله  فالسرسري معروف " والعامي " قبل المثقف يشير اليه بالبنان ، ومع ان الكل " مقروص منه " عشرات المرات الا ان احدا لا يواجهه او ينتقده ، فان كانوا لا يتنقدون ابن العشيرة خجلا ومنعا لاحراجه ، فهم لا ينتقودون سرسرية البد خوفا من العقاب وقوانين قص الالسن واغتيال الشخصيات ، فالمسئول  يجب ان يبقى سرسريا دون ان تغتال شخصيته ، فما فائدة "عيشتنا " بدون حرمنتة ؟؟؟؟ الله اطول اعمارهم   يا رب وخليلنا اياهم توج على روسنا !!!

عندما تريد شراء سيارة او منزل او حتى طلب قرض من البنك فان البنك يطلب منك احضار كفيل ، والكفيل له شروط ومنها ان يكون له رصيد في البنك يغطي مقدار قرضك او ان يكون له راتب تقاعد "مستمر " من قبل الدولة ، والهدف من الكفيل هو القيام بالسداد عنك في حال " تعثرت " في السداد او بالمشرمحي " فكحتها وبطلت تسد " !!!

في الدولة الكقيل يعتبر  " حقة حظر " للجهه الممولة  او الموظفة للمكفول ، فهذه الجهة تعلم تماما ان الكفيل لا يتحمل اي مسؤولية تجاه المكفول  ان سرق او نهب او او او !!!
ومثالنا على ذلك الذهبي ومن قبله  البطيخي والسرقات التي قاموا بها ، فالكفيل ليس له علاقة في  المصائب التي تسبب بها هؤلاء  للوطن  ، فكفيلهم في هذه الحالة فوق القانون ولا يسأل عما يفعل وهم يسألون !!!

لما كنا زغار وكنا نلح على الوالد انويشتريلنا  ، كان يؤجل الموضوع يوما بعد يوم واسبوع بعد اسبوع لانه ببساطة " الجيبة فارغة "
ولكن الهم كان يملأ قلبه على مدار الاسبوع ، الى ان يتمكن من اقتراض عشرة دنانير من جارنا البقال صديقة ، وكان يخرج معنا كأنه " قاطع اهله وقاعد على عقابهم "  على رأي امي ، فهو على اعصابه ماذا سيطلب الاولاد في هذه الطلعة من جهة ، وسارح كيف سيسد "ابو نعيم" العشرة دنانير من جهة اخرى ، لكنه بالمقابل كان يؤثرنا على نفسه ولا يطلب له شيئا من البوزة او حتى صندويشة الفلافل بحجة انه " شبعان " او" مش جاي عباله "  بالرغم من انه كان يشتهسها كما اشتهيناها نحن ويروح للدار " فاطس من الجوع "  ، بس كان لسان حاله يقول كما تقول امي :
 " بدو يستر حاله قدام اولاده ، عشان ما يخس عليهم شي " !!!

الاولى بالحكومة ان تتعامل مع الشعب " المسخم " كما تعامل معنا الوالد رحمه الله ، فالاولى بها ان تؤثر اولادها الجوعى على نفسها لتستر وجهها قدامهم ، لا ان يركب الوالد سيارة فارهة والابن حافي ، وان يسكن في قصر والاولاد " تحت الدلفة " ، وان يكون" داير اشم الهوا " والاولاد مش لاقيين يوكلوا ، وما ان يطلب الولد ترقيع حذائه او " ترثية " ثوبه حتى ينزل غضب الرب عليه من قبل الوالد
 " الحنون " مطالبا اياه بترشيد الانفاق !!!

لا انا ولا اولادي لنا دخل بديون الاردن التي وصلت ل 23 مليار دينار ، وليس لنا دخل في عجز موازناتهم ، وليس لنا دخل في خططهم في ادارة البلاد ، ثم ان هناك من اتى بهم  ليزيدوا بيوتنا خرابا على خرابها ، فهو وهم من يجب ان يتحملوا المسؤولية ،،،

مالم يقم هو و  الحكومة بحل جذري لمسألة المحروقات وما سيليها من ارتفاع بالاسعار دون اللجوء الى جيوب الشعب الفارغة ، فاليأذنوا بحرب من الشعب لا هوادة فيها ، فالموضوع الان لا يتعلق بحرية او ديمقراطية ، الموضوع اصبح يتعلق  بالامن المعيشي ولقمة العيش  ، وما لم يتداركوا الامر فسوف تحل الفوضى في كل مكان ،،،

فعلى رأي امي : " البس اذا حشرته في الزاوية  بخرمشك "
فكيف الاردني ؟؟؟؟؟؟