The Smurfs

٢٠١٢/١٠/٣١

عمان في العهدين !!!!

في عهد الملك الراحل الحسين فازت عمان بعدة جوائز عربية وعالمية فكانت من اجمل المدن وكانت ايضا من انظفها لان الحكومات السابقة كانت تطبق مبدا امي القائل : " ظربة عالحافر وظربة عالسندان " !!!
فالفساد موجود منذ نشأة الدولة الاردنية والضرائب التي تجبى من جيب المواطن الغلبان كانت موجودة ايضا ، لكن المواطن كان يعزي النفس ويسليها عندما تقوم سيارة " زفتة " بتزفيت شارع حارته ، وعندما كان يشاهد سيارات " الزبالة " كالجرذان تجوب شوارع عمان ليل نهار لتنظيفها ، وكنا نصحو وننام على انشاء حدائق هنا وهناك حتى باتت الحدائق تعم ارجاء العاصمة ، فما الذي حدث ؟؟

انتهج نظامنا الحالي منذ تولي الملك عبدالله الحكم نهج  الضرب على السندان وحده  حتى لا يؤذي  حافر المواطن الاردني ، فعمان برأيهم قد بلغت درجة الكمال في كل شيء وحرام بعد الان انفاق دينار واحد على خدمتها وكانت النتيجة كما يرى المواطن يوميا ،
" الزبالة "  بالاطنان في مختلف شوارعها ، وثلاثة ارباع  شوارعها "معتمة " وكأن الاعمدة اتخذت قرارا بترشيد الكهرباء قبل ان تتخذه الحكومة !!! حتى المولات تجدها كئيبة باضائتها الخافته ، لدرجة ان روادها يشعرون انهم في ملهى ليلي وليسو في مول عام !!!

أما امانة عمان والتي كان يتصارع على اموالها "جماعة  القصر" قبل تسلم الملك عبدالله مقاليد الحكم
 - ولعل العبادي يذكر ذلك جيدا - باتت خاوية على عروشها وليس لها قدرة على تزفيت شارع او تجديد حاوية فأين ذهبت اموالها الطائلة ؟؟؟؟

في جميع بلاد العالم والتي يدفع سكانها الضرائب يدفعونها لقاء خدمات تقدم لهم ، كالشوارع والمدارس والمستشفيات والمواصلات ووو
اما في الاردن فقد اصبحت الضرائب تجبى من جيبي وجيبك لدفع مرتبات الوزراء وتقاعدات النواب والاعيان ، ولعل الاقتصاديين يدركون ان النظام لم ينفق على البنية التحتية دينارا واحدا منذ سبع سنوات !!

قد يقول قائل حرام عليك ، الحكومة تنفذ مشاريع انفاق وطبعا يقصدون النفق المقابل للمريديان الذي يتسع لسيارة واحدة ، فأقول له يا سيدي ضريبة المبيعات التي تأخذها الحكومة - زورا وبهتانا - تبلغ 2 مليار في العام ولك ان تقارن هذا المبلغ بأضخم مشروع اقيم في عهد الملك عبدالله وهو جسر عبدون والذي كلف الخزينة مبلغ 12 مليون دينار فقط يحسب امين عمان السابق المعاني !!!

فأين تذهب هذه الاموال ؟؟؟؟؟
تذهب طبعا وحسب التقارير الحكومية :
40 مليون دينار صيانة للسيارات الحكومية في العام 2011 ومرشحة للزيادة بنسبة 25% هذا العام ..
45 مليون دينار وقود لهذه السيارات وعددها 20 الف سيارة بحسب تقارير حكومية ايضا !!
3 مليون دينار تقاعد للاعيان والنواب في العام .
7 مليون تقاعد الوزراء السابقين .

لو تم توفير هذه ال 100 مليون في العام  من دون تقشف او شد للحزام على  كروش الوزراء ماذا كان سيصنع الاردن بها ؟؟؟
كان يمكن ان تكون دراسة ذوي الدخل المحدود على حساب الحكومة دون اللجوء الى المكرمات واهدار ماء الوجه هنا وهناك .
كان يمكن تزفيت الطريق الصحراوي مثلا الذي نفقد بسبب حفره ومطباته عشرات الارواح يوميا دون ان تحرك الحكومة ساكنا ,
كان يمكن ان نبني عشرات المدارس في العام في مختلف المحافظات ،
كان يمكن ان نبني عشرات المراكز الصحية " للمقاطيع " في ارجاء الوطن .
كان ممكن الامانة تشتري حاويات زبالة بدل المهترئة الملقاة على اطراف شوارع العاصمة !!!!

يمكن عمل الكثير ب 100 مليون في العام لا ان يخرج علينا النسور بقانون الفردي والزوجي  للتقليل من استهلاك البنزين ، وهنا اقول لدولته ان كانت سيارتك فردي فماذا ستصنع في اليوم الزوجي انت وكافة وزرائك ؟؟؟؟ هل ستذهبون للدوار الرابع بتكسي مثلا ام بالباص ؟؟؟ واذا فعلتم ذلك فعلى نفقة من ستكون مواصلاتكم ، على نفقتكم ولا من جيوبنا ايضا ؟؟؟

وهل ستطفئون مصابيح قصوركم ترشيدا للكهرباء كما ستغرقون شوارع العاصمة في الظلام الدامس ؟؟؟؟ هل هذه هي الحلول النموذجية التي فتح الله بها عليكم ؟؟؟؟

اللي فتح الله به علي خير مما " طلمس " به عليكم فالحل واضح ولكني اراكم قوما تجهلون !!!

الحل : لا تقاعد لا لوزير ولا لنائب ولا لراعى ما لم يبلغ سن الستين من العمر .
الحل : لا وقود ولا سيارات للوزراء او النواب على حساب الشعب ، فان كان الوزير لا يستطيع دفع
" بنزينه "  وهو يتقاضى 3 الاف دينار  فما ذا سيصنع المدرس او ابو العيلة ؟؟؟؟.
الحل : اعادة الضريبة على البنوك ل 37% لا بل زيادتها لتصل الى 50% بدلا من تخفيضها في هذه الظروف الصعبة الى 25% فال 12% كانت كفيلة بدعم المحروقات والاعلاف اللي ذليتونا فيها !!!
الحل : بجباية ضريبة دخل تصاعدية من حيتان الاردن وهم لا يتجاوزون بضعة الاف ، ام ان تطويع 6 مليون اردنى اسهل من تطويعهم ؟؟؟؟

كفاكم استهتارا بالمواطن وجعله حقل تجارب لعبثيتكم وارتجالكم في اتخاذ القرارات ابتداء بالتوقيت الشتوي وانتهاء بالفردي والزوجي ، فالمواطن لم يعد يحتمل فهو على رأي امي :
 " بتباصي في حلقة بتشوف مداين لوط " ،،،،

فان كان يخرج اليوم للشارع مقاطعا للانتخابات او مطالبا بتعديلات دستورية فقريبا جدا سيخرج عليكم وعلى نظامكم الذي استمد شرعيتة منه  مطالبا بلقمة عيشه ،،،،،،

فكما قال ابو ذر : " عجبت لمن لم يجد القوت في بيته ، كيف لا يخرج على الناس شاهرا سيفه "

وشكلها قربت