The Smurfs

٢٠١٢/١٠/١٠

لماذا عبدالله نسور !!!

اكيد ان جلالته  لم يختر عبد الله النسور لمجرد ان اسمه " على " اسم جلالته ، فعبدالله نسور - من وجهة نظر جلالته - وهو كذلك ايضا رجل مهذب خلوق، ما الو باللف والدوران تبع رؤساء الوزراء " النص كم "!

عبدالله النسور وللعلم هو الوحيد في مجلس النواب  " المنحل " الذي حجب الثقة عن الاربع حكومات السابقة ، وقد اقر  بأن التزوير قد حدث  في المجلس الاخير ، "بالجملة والمفرق"  ، وحسب ادعاءاته فقد  دخل المجلس ليقول كلمة الحق تحت قبته وليدافع عن افكاره ومبادئه ، وهو ايضا مع حراك الشارع  الاردني ،  كما انه ضد قانون الصوت الواحد ، ولعل هذا كان احد الاسباب المهمة في اختيار جلالة الملك له !!

ويعاب عليه انه كان  وزيرا سابقا في الحكومات "اللي لا بتهش ولا بتنش" ، كما انه من المقتنعين تماما بأن الاصلاحات الدستورية كانت كبيرة وهامة جدا جدا والمجلس - الله يعطيه العافية - ما قصر في التعديلات الدستورية !!

على العموم ما يهمنا الان هو لماذا جيء به لرئاسة الحكومة في هذا الوقت بالذات ؟؟

هناك حوار ساخن يدور في اروقة القصر الملكي عن ضرورة مشاركة الاخوان في الانتخابات القادمة ، ولكن الاخوان يصرون على تعديل قانون الانتخاب بما يناسبهم وبما يتناسب مع  وجهات نظر غالبية الشعب الاردني ،  وعليه فان الاصلح - من وجهة نظر صانع القرار ان يؤتى بشخص نزيه محترم مقبول عند الاخوان المسلمين ولم يسبق له ترأس حكومة سابقة ، ليكون عراب المرحلة القادمة ، ويقود المسيرة الى بر الامان .

ولكن وبما انه - وحسب التعديلات الدستورية - لا يحق لاي حكومة ان تقوم بتعديل اي من القوانين بدون وجود مجلس النواب الا في حالات الطواريء فقط ، فانه سيصار لاعلان حالة الطواريء في البلاد لاجل محدود يقوم خلالها رئيس الحكومة باجراء تعديلات ترضي الاخوان ،  وتثنيهم عن المقاطعة !!

هذا السيناريو ليس بالجديد فقد المحت قيادات الاخوان لمثل هذا الاجراء وباختيار رئيس حكومة كالنسور  فان التعديلات ستكون كما يريدها الاخوان ،
اما فيما يتعلق بالنزاهة فالملك وعد ولا زال يعد ويتعهد للاخوان بانها ستكون نزيهة ولن تتدخل الاجهزة الامنية فيها ، وطبعا هذا  ظاهريا اما الباطن فلا يعلمه الا الله .

سمعت الكثير من اقوال وخطابات النسور وهو على " الشط " وكان معظمها مقبولا لدى رجل الشارع ، لكننا لا ندري هل سيبقى على مواقفه السابقة بعد ان يخوض عباب البحر الهائج بالسفينة الاردنية ؟؟؟؟ ام هل سيصغي للاجهزة الامنية التي تعتبر كل منها نفسها دولة مستقلة داخل الدولة الاردنية ؟؟؟؟

الله وحده اعلم ، فاما ان يقود النسور البلاد الى بر الامان بمشاركة الاخوان في الانتخابات ، وتخفيف احتقان الشارع ، وما ان ينفذ فقط ما نفذه من سبقه من رؤساء الوزارات السابقين ، ويكون بذلك مجرد واجهة ، واما ان يلملم اوراقة سريعا ويترك الدوار الرابع للي بعده كما تركه عون الخصاونة من قبل  !!!

المشهد الاردني وحكوماته المتلاحقة اشبه بمسرحية فكاهية جميلة ، فرغم اننا "حضرنا "  هذه المسرحية  مرارا وتكرارا الا اننا لا نمل من مشاهدتها  ، لانها وببساطة " بتفطس من الضحك " !!

وحال رئيس الوزراء الجديد كحال طالب انتقل الى صف جديد مليء يالسرسرية تحاول كل عصابه من هذا الصف جذبه اليها اما بالترغيب او بالترهيب  ، ومع ذلك يبقى ولاءه للمعلم لكبير ، والذي لن يحيد عن أوامره ،  فالمعلم " كاد ان يكون رسولا " في شعر احمد شوقي فما بالنا وقد اصبح المعلم  الاها  في عصرنا  !!!!

بس وعلى رأي امي : " بكرة بنقعد عالحيطة وبنسمع الزيطة "