The Smurfs

٢٠١٢/١٠/٢٩

التوقيت الشتوي الصيفي !!!

كما جرت العادة فمجلس الوزراء - صاحب الوصاية العامة - على البلاد والعباد الذي لم يستطع الافراج عن  معتقلي الحراك ولم يستطع تغيير قانون الانتخاب ولم يستطع  اقناع الاخوان بالمشاركة في الانتخابات ها هو يضع بصمة " حافره " على حياة الاردنيين من جديد بتثبيت التوقيت الصيفي والعمل به شتاءا !!!
ليش وكيف ومين وما الفائدة ؟؟؟؟ النسور نفسه لا يعرف فوائد ومضار هذا التوقيت والتي ستتضح غدا في اول ايام الدوام المدرسي بعد عطلة العيد ، وسيكثر الهرج والمرج والانتقاد والذي سيؤدي في نهاية المطاف الى العودة للتوقيت الشتوي كما انا متأكد من انني اجلس الان خلف لوحة المفاتيح واكتب هذه السطور !!!

انا شخصيا لا اعلم اي منفعة من وراء تثبيت هذا التوقيت سوى ان نصف سكان عمان فاتتهم صلاة العيد بسبب  " الخرابيط " التي وافقت هذا القرار الذي اتخذ - وكما هي عادة الحكومة - في غفلة من الناس ، فقد اعتدنا ان يرتفع سعر الغاز والكاز في عز الصيف حتى لا يعترض المواطن على رفعه وما ان يأتي الشتاء حتى يكون الرفع تحصيل حاصل ومضى عليه شهور عديدة وليس هناك مجال للاعتراض !!!
لماذا لم يخرج رئيس الوزراء على الناس شارحا لوجهة نظره في ابقاء التوقيت على ما هو عليه ، مدعيا مثلا ان ثبات التوقيت في مصلحة استقرار الدينار الاردني وانه كفيل بمحاربة الفساد والقضاء على المحسوبيات ، وانه سيعيد ما نهب من اموال البلاد في ظرف سنتين ، او ان ثبات التوقيت هو مطلب من مطالب البنك الدولي لا نستطيع رفضه لاننا برفضه ستتوقف عنا المعونات !!!

هل علم دولته ان دوام المدارس في التاسعة صباحة سيؤدي الى تأخر الطلاب الى ما قبل صلاة المغرب بقليل في ايام الشتاء القادمة عندما يكون اذان المغرب في تمام الخامسة مساءا ؟؟؟؟

وهل اخذ هذا القرار بعين الاعتبار  المدارس الحكومية ذات الفترتين ؟؟؟ ومتى سيعود طالب المسائي الى بيته ؟؟؟؟
وهل خطر على بال دولته كيف سيعود المدرسون " بعد اذان المغرب الى بيوتهم ممن لا يمتلكون سيارات وتبعد مدارسهم عن مساكنهم عشرات الكيلومترات ؟؟؟؟

وهل خطر بباله ايضا متى سيقوم الطالب بالتحضير لليوم اللاحق وحل " واجباته المدرسية " وهو عائد الى البيت " كالراعي" مع مغيب الشمس ؟؟؟؟  وكيف سيقضي الاطفال اوقاتهم الصباحية وحيدين في ظل غياب الاب والام العاملين ؟؟؟؟

طبعا - وانا متأكد مما اقول - لم يخطر ببال صاحب القرار اي من هذه التساؤلات ، فقد اعتدنا على تخبطهم وقراراتهم العشوائية والتي سيتراجعون عنها سريعا ، عندما "يضج "  الاهل  من معاناة  ابنائهم  مستقبلا وكلما قصر النهار !!!

يا خوفي من قيام الحكومة بتغيير اتجاهات الشوارع " كما في بريطانيا " ليصبح القادم ذاهبا والذاهب راجعا ، لا لشيء فقط لزيادة تعقيدات حياة المواطن الاردني فقد بتنا على قناعة تامة ان الحكومات لا تتخذ قرارا فيه مصلحة المواطن حتى لو كان " تغيير التوقيت ".

لكن في المقابل الحكومة معذورة ، فطالما انها لا تمارس شيئا من صلاحياتها وولايتها على  البلاد لابد لها فعل شيء نذكرنا بها بعد زوالها ، اكان هذا الشيء سلبا ام ايجابا ، فهذه هي حدود صلاحياتها !!!

معذور يا نسور فقد رفع عنكم وعن مجلسكم  القلم لانكم احد ثلاث .............. !!!

وعلى راي امي : " اليوم السكرة وبكرة الفكرة "