المشهد الثاني : ان الحراك الشعبي الاردني بكافة اطيافه قد قرر ان يكون يوم الخامس من تشرين الاول مسيرة هائلة لاشعار النظام بأن المطالب جادة وان الالتفاف على الحراك لم يعد ينفع ، وان لا رجوع عن هذه المسيرة ولا المسيرات التي ستتبعها قبل اصلاح حقيقي للنظام يعيد الامور الى نصابها بعد ان افلتت من عقالها عقودا طويلة !!!
وايضا قام النظام هذه المرة متمثلا بصورة فايز الطراونة بشحذ همم الموالين والبلطجية والسحيجة للخروج في وجه هذا الجيش وتعهد لهم ايضا بأنه جار لهم وان الامن سيغض الطرف عن افعالهم ، ويمكنكم ان تعيثوا في الارض فسادا دون حسيب او رقيب ، فانتم على حق ولن يغلبك احد طالما انكم تدافعون عن مليككم ونظامكم ضد اصحاب الاجندات الخارجية ، الذين يريدون زعزعة امن البلاد واستلاب الحكم من اصحابه الشرعيين !!!!
وما ان تلاقت الفئتان ورأى الشيطان جبريل وجنوده في صف المسلمين حتى نكص ومن معه على اعقابهم وتركوا قريشا تذوق وبال امرها .
الله وحده يعلم ما يمكن ان يحدث من مواجهة بين من هم مع ومن هم ضد النظام ، لكن ما هو واضح للان ان الطراونة نكص على عقبيه قبل المواجهة حتى ، فالامن سوف لن يتواجد في مثل هذا الحشد العظيم ليترك بعض الشعب الاردني يموج في بعض ، والنظام مستفيد من هذا الهرج مهما كانت نتائجه !!!
اللافت في الامر ان الشيطان قال لقريش: " اني ارى مالا ترون اني اخاف الله والله شديد العقاب "
أما نظامنا فبالطبع لا يرى شيئا في الافق ليبرر نكوصه المتعمد عن الساحة ، كما انه لا يخاف الله ولا يتقيه في ابناء شعبه الذين قسمهم الى قسمين ، معه او ضده ،
كما ان الشيطان كان يكره محمدا كرها شديدا وكان هدفه من كل هذا الحشد القضاء عليه ، اما نظامنا ورغم انه - كما يدعي - يحب جده الاعظم ويتصف بصفاته ويتحلى بأخلاقة الا انه فعل ما لم يستطع الشيطان فعله !!!
برافووووووووو
نظامنا 1 - 0 الشيطان
فوز مستحق وعن جدارة
